مبروك لفريق بيراميدز الفوز بكأس مصر.. البطولة تعد الأولى للفريق الغنى مالياً وفنياً، كان من المفترض أن يحصل على ألقاب فى السنوات الماضية إلا أن هناك أمور كثيرة لم تكن فى صالحه فابتعد عن البطولات. لا خلاف على أن وجود أندية استثمارية وإقتصادية فى الدوريات تجعل الشكل أفضل من حيث النواحي المالية ولكنها لعبت دوراً بارزاً فى جنون أسعار اللاعبين وزيادة الصفقات بشكل محبط وبطبعية الحال يفوز الأكثر إنتشارا وشعبية وجماهيرية وخزائنه مليئة بالأموال، أقصد الأهلي ثم بيراميدز، وما يحدث تسبب فى سقوط الأندية الجماهيرية التى "إتاخدت فى الرجلين" بسبب أن " اليد قصيرة والعين بصيرة " بجانب أن الدعم لا يصل إلى خزائن هذه الأندية لعدم وجود بطولات أو حضور جماهير مباريات أو عضويات. فوز بيراميدز بالكأس هذه المرة كان أمرا طبيعيا فى ظل عدم وجود الأهلى والزمالك.. الأهلى فضل إراحة لاعبيه وانسحب من المسابقة والأبيض تفنن - كالعادة - وشارك فى البطولة بلاعبين صغار لا يمتلكون الموهبة أو الخبرة وبالتالى كان من الطبيعى أن يودع الكأس ليصيب جماهيره بالمزيد من الإحباط. بيراميدز بامكانياته المالية الجبارة خسر بطولات عديدة لأنه يفتقد الجماهير وأتصور أن مجموعة اللاعبين الذين انتقلوا إلى نادى الزمالك يستطيعون مع «الأبيض أبوخطين حمر» أن يحققوا بطولات عديدة وهذا لا يعنى أن الأهلى لن يكون فى المنافسة لأن الفارق كبير جداً بين الإدارات الموجودة وإدارة الأهلى التى تسير بخطى ثابتة وقلب جامد لوجود جماهير و«فلوس» وبالطبع تواجد الخطيب على رأس المنظومة الحمراء يساوى بطولات لوحده. دائما ينظر الأهلى إلى الأمام وهذا ما يفقتده الأخرون.. فى عز الإنتصارات يجدد الدماء الإدارية ولا ينتظر للاعب بعين النجومية ويخطط للبطولات القادمة وبالتالى ليس مفاجأة أن يضم كوكبة من نجوم الدورى المصرى والعربى فى «ميركاتو» نارى للفريق الأحمر. أتوقع أن تشهد الساحة الرياضية حدثاً كبيراً فى المرحلة القادمة وسيكون البطل هو «زيزو» لاعب الزمالك، مسألة عدم التوقيع والتجديد والإنتظار ليناير وما شابه ذلك سيناريوهات مضروبة ذاق منها الزمالكاوية الأمرين، فى ذاكرتى إمام عاشور عندما كان يقف وراء المستشار مرتضى منصور فى وجود إسماعيل يوسف وأسامة نبيه وبعض الصحفيين وكان المشهد على قناة الزمالك التى كنت أتابعها فى ذاك الوقت يومياً، وبكى إمام الذى قال أنه سيسافر إلى الدنمارك لتأمين مستقبله ثم يعود للزمالك وكنت أعلم أنه سيعود للأهلى ليست معلومة ولكنه إحساس. زيزو "كسبان " فى كل الحالات، لو بقى فى الزمالك بالتأكيد سيحصل على أعلى مبلغ تدفعه القبيلة البيضاء، ولو انتقل لأوروبا أو الخليج سيفوز بالدولارات وهذا حقه ولو انتقل للأهلى ستكون صفقة من أكبر صفقات القرن، ويبقى الأمر بيد مجلس إدارة الزمالك الذى يجب أن يؤمن بيته أولاً قبل البحث عن صفقات جديدة لأن الفريق باللاعبين الذين سيبقون يجب أن يحصلوا على حقوقهم وبداية النجاح الإستقرار المادى من إيرادات وإسم واستقرار المكان وليس الإعتماد على خزائن الأخرين أبداً لأن هذه السياسة لم تنجح فى سنوات وأزمات كثيرة. من الآخر، فى أى وقت «الخلعان» سهل وسيكون «الخسران» هو الكيان الأبيض الذى لا يستحق كل ما يحدث فيه أبداً.. الزمالك فعلا يحتاج لمعجزة.