قطع الماء والكهرباء عن المخيم.. والمقررة الأممية: إسرائيل تسحق الأطفال

كابوس الاحتلال يصل طولكرم

عواصم - وكالات الأنباء
أفادت صحيفة «يسرائيل هيوم» العبرية بأن المؤسسة الأمنية الإسرائيلية قررت اعتبار الضفة الغربية «ميدان قتال إثر العمليات الخطيرة الأخيرة بالضفة. وقالت الصحيفة: «لقد أدت أحداث الأيام القليلة الماضية إلى تغيير فى السياسة وسيتم تعريف الضفة الغربية على أنها ساحة ثانية، بعد غزة، وهى قنبلة تنفجر بالفعل وليست موقوتة».
وذكرت «يسرائيل هيوم» أن الجيش الإسرائيلى غير فى سياساته فى الضفة الغربية بموجب تعريف الضفة كساحة ثانية مباشرة بعد غزة.
وعلى إثر ذلك قصفت قوات الاحتلال الاسرائيلى مخيم طولكرم بواسطة مسيرة إسرائيلية فيما قامت جرافات إسرائيلية بتدمير البنية التحتية للمخيم ما أدى إلى استشهاد فلسطينى علاوة على منع الماء و قطع الكهرباء عن سكان المخيم.
وذكرت وكالة «وفا» الفلسطينية للأنباء نقلا عن شهود عيان بأن طائرة مسيّرة قصفت موقعا فى حارة الحمام فى مخيم طولكرم، ما أدى لإصابة 4 أشخاص. وتمنع القوات الإسرائيلية مركبات الإسعاف من الدخول للمخيم، وتعيق حركة تنقلها من خلال إيقافها وتفتيشها والتدقيق فى هويات من بداخلها، بمن فيهم المرضى كما تواصل القوات الإسرائيلية، تجريف البنية التحتية فى المخيم.
وأفاد رئيس اللجنة الشعبية لخدمات مخيم طولكرم فيصل سلامة بأن «المخيم يعيش حالة حصار مشددة من كافة مداخله والطرق المؤدية إليه»، وأشار إلى أن القوات الإسرائيلية نشرت القناصة فى كافة المناطق، وتطلق الأعيرة النارية بشكل كثيف وعشوائى على كل من يتحرك. وأضاف أن التجريف طال شارع الخدمات والمدارس وطرقا عدة فى وسط المخيم وحيطها.
وأوضح سلامة، بأن الجيش دمر خطوط الكهرباء المغذية للمخيم بالإضافة لقطع المياه عن المخيم.
اقرأ أيضًا| مادورو يتهم الولايات المتحدة وإيلون ماسك بإدارة "محاولة الانقلاب" في فنزويلا
فى غضون ذلك حذّرت مقرّرة الأمم المتحدة الخاصّة فى الأراضى الفلسطينية فرانشيسكا ألبانيزى من امتداد «عنف الإبادة الإسرائيلي» فى غزة إلى الضفة الغربية المحتلة. وفى بيان جديد ذكرت ألبانيزى إن الإبادة التى ترتكبها إسرائيل قد تتجاوز غزة وتمتد إلى جميع أنحاء الأراضى الفلسطينية المحتلة.
وأضافت دامون إن الأطفال فى غزة «قد تم سحقهم ومحوهم نفسيًا تمامًا»، وقالت: «هذه ليست الحياة، إنها مجرد بقاء فى ظل ظروف غير إنسانية. وترى الصدمة تتجلى بطرق مختلفة عديدة..
فهناك أب قُتلت زوجته وهى تحتضن ابنتها.و أصيب الأب بصدمة نفسية شديدة لدرجة أنه نسى اسمه ونسى أن لديه أطفالًا. وقابلت أطفالاً فقدوا مستويات معينة من الوظائف الحركية ولم يتمكن الأطباء من العثور على أى خطأ جسدى لديهم والسبب هو التأثير النفسى لكل هذا.