جرائم إسرائيل ضد الشعب الفلسطينى لا تنتهى ولا تتوقف.. وفى كل يوم ترتكب قوات الاحتلال الصهيونى الإرهابية المزيد من الجرائم الوحشية، وتمارس القتل والدمار بطول وعرض الأراضى الفلسطينية فى قطاع غزة والضفة، دون أن تلقى بالاً للقانون الدولى الإنسانى أو حقوق الإنسان، ودون أن تكترث بأى رادع أو مانع إقليمى أو دولى أو إنسانى. وجريمة إسرائيل الأخيرة التى دمرت فيها مدرسة التابعين بغزة وقتلت مئات المصلين أثناء صلاة الفجر فى مسجد المدرسة، هى مثال حى على بشاعة العقلية الصهيونية المتطرفة والعنصرية وإصرارها الدائم على ممارسة القتل وارتكاب المذابح والاستمرار فى عمليات الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطينى. ولكنها فى ذات الوقت رسالة واضحة من مجرمى الحرب الإسرائيليين «نتنياهو وشركاه»، إلى القادة الموقعين على البيان الثلاثى الداعى لوقف إطلاق النار وتوقف الحرب فى غزة،...، تقول بأن إسرائيل لن تأخذ بهذا البيان، ولن تسعى على الإطلاق لوقف إطلاق النار فى غزة، ولن تعمل على وقف الحرب وعمليات الإرهاب والقتل والتخريب والدمار التى تقوم بها فى القطاع. والرسالة الإسرائيلية المرسلة إلى كل من يهمه الأمر، سواء من الدول الثلاث الموقعة على البيان المشترك، أو غيرها من الدول الأعضاء فى المجتمع الدولى، وكل الهيئات والمؤسسات الدولية، سواء فى الأممالمتحدة أو مجلس الأمن أو محكمة العدل الدولية أو المحكمة الجنائية الدولية،...، هى الرسالة التى حملتها فى طياتها وبكل الوضوح الجريمة الإسرائيلية الأخيرة. هذه الرسالة تؤكد بما لا يقبل الشك أو اللبس أن إسرائيل لن توقف حرب الإبادة ضد الفلسطينيين، وأنها على العكس من كل النداءات الدولية لن تُوقف إطلاق النار،...، وأن هدفها هو تصفية القضية الفلسطينية، والسعى المستمر لتصفية وقتل الشعب الفلسطينى، والاستمرار فى المجازر والمذابح ضد الأطفال والنساء والشيوخ الفلسطينيين فى غزة والضفة، وصولاً إلى هدفها فى الاستيلاء على الأراضى الفلسطينية، والقضاء على أى أمل للفلسطينيين فى قيام الدولة الفلسطينية المستقلة فى الضفة وغزة وعاصمتها القدس العربية.