ينتظر الرئيس الأمريكى جو بايدن ان يٌحسم مصير ترشحه مجددًا للانتخابات وسط تصاعد الأصوات داخل الحزب الديمقراطى المطالبة بانسحابه. وقالت مصادر لشبكة «سى بى إس نيوز» التلفزيونية الأمريكية إنه من المتوقع أن يصدر العشرات من المشرعين الديمقراطيين خلال ال 48 ساعة القادمة بيانات تطالب بايدن بترك السباق.. كما توقع أحد المصادر المطلعة أن الأيام الثلاثة أو الأربعة المقبلة ستكون «قاسية»، وأنه قد يصبح من غير الممكن أن يستمر الرئيس فى السباق بحلول وقت ما من الأسبوع المقبل.. فى الوقت نفسه يتزايد عدد المشرعين الديمقراطيين الذين يرغبون فى تنحى بايدن، وأصبح عضو مجلس الشيوخ الأمريكى عن ولاية فيرمونت بيتر ويلش، أول سيناتور ديمقراطى يطالب بايدن علانية بالانسحاب من السباق الرئاسى «من أجل مصلحة البلاد». كما صرح مايكل بينيت السيناتور الديمقراطى من كولورادو أنّ بايدن سيخسر إذا بقى فى الانتخابات وربما يتسبب بخسارة الديمقراطيين في الكونجرس أيضاً.. وأظهر استطلاع رأى أجرته 3 مؤسسات أن 56٪ من الديمقراطيين يرغبون فى إنهاء ترشحه، مقابل 42٪ يريدونه أن يواصل السعى إلى إعادة انتخابه.، كما أظهر استطلاع رأى تم اجراؤه بين ترامب وكاميلا هاريس تفوق هاريس بفارق كبير إذا دخلت فى منافسة مع ترامب.. فيما أظهرت استطلاعات أخرى للرأى أنّ مرشحة ديمقراطية واحدة فقط، يمكنها هزم الرئيس السابق دونالد ترامب بشكل حاسم فى الانتخابات الرئاسية المقبلة وهى ميشيل أوباما.. وتحدثت مجلة «ذا ناشونال إنترست» الأمريكية فى تحليل لها عن تفوق ميشيل على جميع منافسيها المحتملين من الحزب الديمقراطى، من ضمنهم نائبة الرئيس الحالية كاميلا هاريس، وان نحو 50٪ من الناخبين سيصوّتون لميشيل حيث يرونها المرأة المعجزة، سيدة الحكمة والقوة التى يمكنها محو تعثرات الشيخوخة لإدارة بايدن، وإعادة توحيد الحزب الديمقراطى.. ويأتى تصاعد الضغوط على بادين مع تجدد هفواته خلال اليومين الماضيين، حيث قال خلال ختام قمة حلف الناتو الخميس «رحبوا معى بالرئيس بوتين» قاصدا الرئيس الأوكرانى فولوديمير زيلينسكى. ورداً على سؤال عما إذا كان بإمكان هاريس التغلب على دونالد ترامب إذا قرر الرئيس الديمقراطى عدم الترشح مجدداً، قال بايدن: «لم أكن لأختار «ترامب» «ويقصد هاريس» لتكون نائبة للرئيس إذا لم أكن أعتقد منذ البداية أنها مؤهلة لتكون رئيسة لهذا السبب اخترتُها». رغم ذلك، وخلال المؤتمر الصحفى الذى عقده مساء الخميس والذى توقع الكثير من المحللين ان يعلن خلاله انسحابه من الانتخابات الرئاسية، أكد بايدن أنه يعتبر نفسه المرشّح «الأكثر كفاءة» لمواجهة ترامب فى الانتخابات المقررة يوم الثلاثاء الأول من نوفمبر القادم. وخوفاً من حدوث ثورة ضد ترشيحه للانتخابات المقبلة، يقوم مساعدو الرئيس الأمريكى جو بايدن بالاتصال هاتفياً بالمندوبين الأفراد قبل عقد المؤتمر الديمقراطى الشهر المقبل لقياس ولائهم للرئيس. فى الوقت نفسه تنصب الأنظار على مؤتمر الحزب الجمهورى الذى سينعقد هذا الأسبوع ورغم أن تثبيت ترشيح ترامب، لخوض السباق الرئاسى أصبح أمراً شكلياً، إلا أن امتناع ترامب حتى الآن عن تسمية نائبه، لا يزال يثير الجدل، داخل الحزب وخارجه.