قامت شركة سامسونج الكورية الجنوبية بوضع نفسها في مواجهة مباشرة مع آبل، خارج سوق الهواتف الذكية، إلى عالم الساعات المهنية، حيث قدمت الشركة في مؤتمرها Unpacked 2024 أول ساعة من نوعها: ساعة Galaxy Watch Ultra، للدخول في منافسة مع ساعة Apple Watch Ultra 2، التي قدمتها "عملاقة" الآيفون للرياضيين في عام 2022 لأول مرة. ووفقًا لما أعلنته سامسونج، فإن فريق تطوير ساعة Galaxy Watch Ultra أبقى منافسها من آبل في اعتباره أثناء العمل على تصميم وتطوير الساعة. لا يمكن إنكار التشابه الكبير بين الساعتين، سواء من حيث المظهر أو الميزات، ولكن هناك اختلافات أساسية سيلاحظها جمهور المستخدمين. بالنسبة لأولئك الذين يرغبون في شراء ساعة قادرة على العمل في ظروف قاسية، مع توفير أفضل أداء على الإطلاق. ساعة Galaxy Watch Ultra وساعة Apple Watch Ultra 2 اختلفت تقنيات تصنيع الشاشة المستخدمة من قبل آبل وسامسونج في شاشات ساعاتهما، حيث قدمت ساعة Apple Watch Ultra 2 شاشتها بتقنية LTPO OLED، والتي كانت أساسًا لتوفير ميزة عرض المعلومات دائمًا على الشاشة، في حين اعتمدت سامسونج على Super AMOLED وفي نفس الوقت أبقت على ميزة العرض الدائم أيضًا، والشركة الكورية الجنوبية ملتزمة بتوفير نفس مستوى السطوع الفائق مع 3000 نقطة ضوء على متن ساعتها، وهو مشابه لما قدمه منافسها في العام الماضي. جاءت ساعة Apple Watch Ultra 2 في العام الماضي بشاشة بحجم 1.92 بوصة مع حجم جسم أكبر قدره 49 ملم، في حين كان لدى ساعة Galaxy Watch Ultra من سامسونج شاشة بحجم 1.5 بوصة مع جسم قدره 47 ملم، مما يجعل ساعة Apple أفضل في الحصول على مزيد من المساحة. الأبعاد والتصميم تكاد الفروق البعدية بين الساعتين تكون ضئيلة، ولكن المسألة تختلف في الوزن. تعتبر ساعة Galaxy Watch Ultra أخف وزنًا بمقدار حوالي جرام واحد من ساعة Apple Watch Ultra 2، حيث يبلغ وزن الأولى 60.5 جرام والثانية 61.4 جرام. اقرأ أيضاً| سامسونج تطلق ساعاتها الذكية الجديدة لا يمكن تجاهل التشابه الرسمي بين الساعتين. أثرت Samsung، مع ساعتها Galaxy Watch Ultra، بوضوح من تصميم Apple Watch Ultra 2. تمت مشاركة نفس القاعدة المربعة بين الساعتين، لكن الشركة الكورية قررت أن تختلف في تصميم هيكل الجزء العلوي، فجعلته دائريًا. أطلق على هذا التصميم اسمًا مميزًا: تصميم الوسادة، وامتد التشابه أيضًا إلى اللون البرتقالي لزر المهام المتعددة، الذي أطلقت Apple عليه اسم زر العمل، في حين أطلقت Samsung عليه اسم الزر السريع. اقرأ أيضاً| واتساب ينهى دعم العشرات من أنواع الهواتف الذكية استعارت Samsung تصميم أسماء الميزات والتفاصيل، مثل: إشارة الإجهاد الصوتية، في حين قدمت Apple نفسها تحت اسم الصفارة؛ حيث يتمثل ذلك في إشارة صوتية بشدة 86 ديسيبل حتى يمكن لأي شخص في نطاق 180 مترًا حول المستخدم أن يسمعها، وقدمت Samsung نفس التفاصيل التقنية تمامًا من خلال تسميتها بالصفارة الطارئة، كما هو الحال مع ميزة النظام العالمي المزدوج لتحديد المواقع، التي تعتمد على استخدام قمرين صناعيين لتحديد الموقع الجغرافي. لتوفير دقة في تحديد موقع المستخدم، سواء في الأماكن ذات الكثافة السكانية العالية أو في المناطق ذات الطبيعة المعقدة أو التضاريس، بالإضافة إلى وضع تتبع التمارين المشترك للرياضة المتعددة. المعالج والأداء قدمت Samsung معالجها الجديد Exynos W1000 بتقنية 3 نانومتر في ساعتها Galaxy Watch Ultra، والذي يوفر سرعة معالجة البيانات الفائقة واستهلاك الطاقة المخفض، ويستخدم نفس طريقة تصنيع SiP أو System in Package لمعالج S9 في ساعة Apple Watch Ultra 2. والفارق الأساسي هو وجود محرك الأعصاب Neural Engine المكون من 4 أنوية في صالح Apple، والذي يعتبر القلب النابض لعدد كبير من الميزات الذكية، أهمها تشغيل مساعد الصوت Siri محليًا، بالإضافة إلى تشغيل ميزة النقر المزدوج للتفاعل مع واجهة الساعة، دون لمسها على الإطلاق. يوفر معالج Apple Watch Ultra 2 لمستخدميه مستوى متعدد المستويات من التحكم، بما في ذلك التواصل الصوتي عبر مساعد الذكاء الاصطناعي "Siri"، وكذلك التحكم والتفاعل مع الأزرار الرئيسية داخل التطبيقات من خلال ميزة النقر المزدوج، بالإضافة إلى معالجة قوية وسريعة للبيانات الحساسة، خاصة البيانات الصحية محليًا على الجهاز. الهاتف محمي بشكل كامل، وهو ما لم تتمكن Samsung من توفيره في ساعتها Galaxy Watch Ultra. تتميز ساعة Apple Watch أيضًا بسعة ذاكرة داخلية تبلغ 64 جيجابايت، وهو ضعف ما تقدمه ساعة Samsung، التي تأتي بسعة داخلية تبلغ 32 جيجابايت فقط. فوائد الصحة تفوق Samsung فيما يتعلق بفوائد الصحة، حيث يوفر جيلها الجديد من معالج BioActive مستوى فريدًا من الدقة أثناء تتبع المتغيرات الحيوية للجسم في أوقات مختلفة، مثل ضغط الدم ومعدل ضربات القلب ومستوى الأكسجين في الدم وجودة النوم، بالإضافة إلى انتظام التنفس. هذا ما جعل ساعة Samsung Galaxy Watch Ultra الجديدة متفوقة في هذا السياق على ساعة Apple Watch Ultra 2، التي تم حرمانها في وقت سابق من ميزة قياس مستويات الأكسجين في الدم، والتي تعتبر أساسًا لميزة مراقبة اضطراب التنفس أثناء النوم؛ نتيجة لقضية قانونية.