لم أذهب إلى الإسكندرية منذ عشر سنوات تقريبا، أيام ما كان طريق الاسكندرية حارتين فقط وسيارات النقل تسير مع السيارات الملاكى والتقاطعات على طول الطريق وعند كل قرية أو مدينة. وفى رحلة خاطفة لمدة يوم الأسبوع الماضى اختلف الوضع تماما حيث تحول طريق الإسكندرية الصحراوى إلى ثمانى حارات منهما حارتان للنقل الثقيل والخفيف يفصل بينهم سور خرسانى لا يسمح بتداخل السيارات واختفت تماما التقاطعات وأصبحت «اليوترنات» علوية وليس على الطريق نفسه وكذلك وجود كبارى للمشاة عند كل منطقة سكنية أو عمالية والسرعة زادت إلى 120 كيلو فى الساعة والطريق مراقب بالكاميرات والرادارات أيضا.. وأثناء العودة ليلا العلامات الارشادية الأسهم العاكسة منتشرة على جانبى الطريق مما جعل القيادة على الطريق منتهى السهولة والأمان. لكن هناك ملاحظات بسيطة على الطريق أولها تخص هيئة الطرق وهى مدخل الإسكندرية من ناحية العامرية حيث تم تخصيص الكوبرى العلوى للخارج من الإسكندرية أما المتجه إليها فتم تخصيص الطريق السطحى فأصبح الدخول إلى الإسكندرية صعب جدا حيث يوجد سوق وسكة حديد المكان ضيق مما يضيع متعة الطريق والسفر عليه. الملحوظة الثانية هى تخص أصحاب المطاعم والمحلات على جانبى الطريق حيث يجب عليهم وضع لوحات إرشادية قبل المخرج المخصص لهم بحوالى 500 متر حتى يسهل لقائد السيارات التوجه إليهم بسهولة وبمسافة قبلها بوقت كاف دون حدوث مشاكل على الطريق. أما إسكندرية نفسها فحدث ولا حرج على جمال التوسعات فى الكورنيش والاشارات الجديدة التى سهلت الحركة على الكورنيش بشكل رائع دون وجود تقاطعات.