البابا تواضروس الثاني يلتقي ممثلي الكليات والمعاهد اللاهوتية بأكاديمية مار مرقس بوادي النطرون    زيارة وفد الوكالة الكورية للتعاون الدولي (KOICA) لكلية السياحة والفنادق بجامعة قناة السويس    كامل الوزير: مصر ستظل أرض الفرص الواعدة والاستثمار الآمن    رانيا المشاط تتسلم جائزة القيادة الدولية من معهد «شوازيل»    تداول 18 ألف طن و1000 شاحنة بضائع عامة ومتنوعة بموانئ البحر الأحمر    رشا عبد العال: «كارت تميز ضريبي» لتسهيل إجراءات تعامل شركائنا الممولين مع المصلحة    وزير الري يتابع الموقف التنفيذي للمشروع القومي لضبط النيل    الاحتلال يعتقل 40 فلسطينيا من الضفة الغربية    مسؤول أممي: اقتحام إسرائيل مجمع الأونروا في القدس يعد سابقة خطيرة    علاء عابد: خطوة فلوريدا تجاه الإخوان و"كير" انتصار دولى جديد ضد قوى التطرف    إصابة 34 إثر زلزال قوي ضرب شمال شرق اليابان بقوة 7.5 درجة    تشكيل ليفربول المتوقع أمام إنتر ميلان.. غياب محمد صلاح    الأهلي يبدأ معسكره المغلق الخميس استعدادًا لضربة البداية أمام إنبي بكأس عاصمة مصر    الزمالك يكشف عن عدد أعضاء الجمعية العمومية وعدد اللجان    تقرير: دعم ليفربول ل«سلوت» لا يعني التخلي عن «صلاح»    الطب البيطرى بالشرقية: فرق من 5 جهات للبحث عن تمساح الزوامل    ضبط 3 عناصر جنائية لتورطهم في غسل 160 مليون جنيه من تجارة المخدرات    أزمة الكلاب الضالة في مصر.. بين الأمان العام وحقوق الحيوان    إحالة عامل قتل صديقة بسبب خلافات فى المنوفية إلى المفتى    سقوط شخص من قطار بمركز طما فى سوهاج وإصابته بكسور وكدمات    الصحة: فحص 7.4 مليون طالب ضمن مبادرة الكشف المبكر عن «الأنيميا والسمنة والتقزم»    عضو «حقوق الإنسان»: انتخابات مجلس النواب تتم في سهولة ويسر    توقيع بروتوكول تعاون لإنشاء فروع جديدة للجامعات الروسية في مصر    رحاب الجمل: محمد رمضان في "احكي يا شهرزاد" كان ملتزم وبيصلي    الحبسي: عصام الحضري أفضل حراس مصري عبر التاريخ.. وشناوي "الأهلى" بعده    وزير الإسكان يهنئ وزير الشباب والرياضة بعد اختياره رئيسًا للجنة التربية البدنية باليونسكو    احجام المستهلكين خوفا من الفراخ السردة… اضطرابات وتقلبات فى سوق الدواجن بسبب الاستيراد من الخارج    رفض ليبي لتصريحات يونانية حول الحدود البحرية    الجيش الروسي يتقدم في أوكرانيا ويستهدف بلدة ميرنوهراد    قافلة «زاد العزة» ال90 تدخل إلى الفلسطينيين بقطاع غزة    وزير خارجية تايلاند يتهم كمبوديا بانتهاك اتفاق وقف إطلاق النار    ضبط 3 عناصر جنائية غسلوا 160 مليون جنيه حصيلة تجارة مخدرات    تعليم القاهرة تعلن موعد الاختبار التجريبي لمادة البرمجة والذكاء الاصطناعي لطلاب الصف الأول الثانوي    وزير الثقافة يلتقي نظيره الأذربيجاني لبحث آليات تعزيز التعاون بين البلدين    وزير الثقافة يلتقي نظيره الأذربيجاني لبحث التعاون بين البلدين    جعفر بناهي يترشح لجائزة أفضل مخرج في الجولدن جلوبز عن فيلم «كان مجرد حادث»    أحمد سعد وويجز يروجون لفيلم "الست" بطريقتهما    في ذكري «يحيي حقي».. أيقونة أدبية عربية جليلة    مواقيت الصلاه اليوم الثلاثاء 9ديسمبر2025فى محافظة المنيا    تعرف على أسعار الذهب فى البورصة المصرية اليوم الثلاثاء    فريق جراحة القلب والصدر بمستشفيات قنا الجامعية ينقذ شابا من إصابة قاتلة بصاروخ تقطيع الرخام    فوائد الامتناع عن الطعام الجاهز لمدة أسبوعين فقط    الكشف على 214 حالة خلال مبادرة "من أجل قلوب أطفالنا" بجامعة بنها    السكك الحديدية: تطبيق إجراءات السلامة الخاصة بسوء الأحوال الجوية على بعض الخطوط    الحبس عقوبة استخدام التخويف للتأثير على سلامة سير إجراءات الانتخاب    أسعار الأسماك اليوم الثلاثاء 9 ديسمبر    متحف اللوفر بين الإصلاحات والإضرابات... أزمة غير مسبوقة تهدد أشهر متاحف العالم    المستشار حامد شعبان سليم يكتب عن : ماذا تعمل ?!    دعاء الفجر| اللهم ارزقنا نجاحًا في كل أمر    الرياضة عن واقعة الطفل يوسف: رئيس اتحاد السباحة قدم مستندات التزامه بالأكواد.. والوزير يملك صلاحية الحل والتجميد    هل يجوز إعطاء المتطوعين لدى الجمعيات الخيرية وجبات غذائية من أموال الصدقات أوالزكاة؟    المستشار القانوني للزمالك: سحب الأرض جاء قبل انتهاء موعد المدة الإضافية    رئيسة القومي للمرأة تُشارك في فعاليات "المساهمة في بناء المستقبل للفتيات والنساء"    حظك اليوم وتوقعات الأبراج.. الثلاثاء 9 ديسمبر 2025 مهنيًا وماليًا وعاطفيًا واجتماعيًا    أفضل أطعمة بروتينية لصحة كبار السن    مراد عمار الشريعي: والدى رفض إجراء عملية لاستعادة جزء من بصره    مجلس الكنائس العالمي يصدر "إعلان جاكرتا 2025" تأكيدًا لالتزامه بالعدالة الجندرية    لليوم الثالث على التوالي.. استمرار فعاليات التصفيات النهائية للمسابقة العالمية للقرآن الكريم    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



«القاهرة - إسكندرية» الصحراوي بعد التطوير.. أفضل طريق في مصر
نشر في التحرير يوم 21 - 08 - 2015

اختصار زمن الرحلة من القاهرة إلى ساعتين.. وتخصيص حارات لسيارات النقل.. والإضاءة ب«الطاقة الشمسية»
صديق العيسوي وومحمد علاء ومحمد البدري وهدير عصام تصوير - علي السيوفي
أخيرًا.. انتهت أعمال تطوير ورفع كفاءة طريق «القاهرة/ إسكندرية الصحراوى» وذلك بعد انتهاء أعمال توصيل المرافق والرصف بنسبة 95%، طبقًا لما أعلنته وزارة النقل، وذلك بعد عناء 8 أعوام هى عمر مرحلة تطوير المشروع، بسبب العوائق الكثيرة التى واجهت المشروع، بالإضافة إلى قيام ثورتى 25 يناير و30 يونيو، مما تسبب فى تأخير معدلات التنفيذ به، قبل أن يوجه الرئيس السيسى بسرعة الانتهاء من المشروع القومى للطرق الذى يعد طريق «مصر/ الإسكندرية الصحراوى» جزءًا مهما منه، إلى أن قامت الهيئة الهندسية للقوات المسلحة بالانتهاء من المشروع بالكامل منذ أيام.
10 ساعات متواصلة، قضتها «التحرير» مع عدد من سائقى سيارات النقل الثقيل والملاكى بعدد من الاستراحات المنتشرة على جانبى طريق مصر - الإسكندرية الصحراوى، حيث استقل محررا «التحرير» سيارة أجرة، منذ فجر يوم أمس، ومنذ ركوب السيارة لم ترصد عدسة «التحرير» أى حُفر أو مطبات على جانبى الطريق، وانطلقت السيارة من ميدان الرماية بالهرم حتى نفق صحارى الأهرام (الكيلو 21) حيث تقع تلك المسافة تحت إشراف محافظة الجيزة، ولا يزال العمل بها مستمرًّا، وعند وصولك بوابة الرسوم الرئيسية تبدأ البشائر باختفاء الزحام على البوابات بسبب النظام الجديد الذى تم وضعه، حيث الشاشات الإلكترونية التى ترحب بالسائقين وانتشار رجال الأمن الذين يقومون بتأمين عملية الدخول والخروج دون التسبب فى أى مضايقات للسائقين أو المواطنين وأسرهم، بالإضافة إلى حسن تعامل موظفى الكارتة.
رأينا مشاهد «تفرح» فى أثناء عبورنا من البوابة، أهمها النظام وحسن المعاملة واستخدام وسائل التكنولوجيا الحديثة وتشديد الإجراءات الأمنية دون الإحساس بالسيطرة والتحكم التى اعتدنا عليها من أفراد الأمن طوال السنوات الماضية، وفور عبورنا من البوابة، انطلق السائق بسرعة جنونية قائلا لنا «هوصلكم الإسكندرية فى ساعتين ونصف الساعة» فقلنا له «استحالة» فأجاب «مافيش مستحيل بعد قناة السويس الجديدة وهتشوفوا حلاوة الطريق بنفسكم، وادعوا للسيسى وقواتنا المسلحة»، بعد عدة كيلومترات شاهدنا ما تم إنجازه على أرض الواقع، حيث الطريق يتسع لأربع أو خمس سيارات، حارات مخصصة للنقل الثقيل، وأخرى للملاكى، بعد مرور ساعة من سيرنا على الطريق، وجدنا عددًا من سائقى النقل الثقيل يجلسون بإحدى الاستراحات على جانبى الطريق، توقفنا لنستمع إلى رأيهم فى الطريق الجديد، فأجابونا بقولهم «إحنا عايزين نمشى على الطريق اللى فوق بتاع الملاكى، وياخدوا مننا الفلوس اللى عايزينها» لأن الطريق بتاع النقل الثقيل به مشكلات، ثم سألنا أحد سائقى الملاكى عن الطريق، فقال: لم أر فى حياتى أفضل من هذا الطريق بعد تطويره من قبل القوات المسلحة، ويا ريت كل طرق مصر مثله، وأنا مستعد أن أدفع 20 جنيها فى الكارتة مش 5 جنيهات فقط.
بعدها غادرنا الاستراحة، لنستكمل طريقنا، فرصدت عدسة «التحرير» الكبارى العلوية التى تم إنشاؤها، والعلامات الإرشادية على طول الطريق واللافتات الجديدة، وعمدان الإضاءة بالطاقة الشمسية التى تم تركيبها أعلى الكبارى.
بداية التطوير
بدأت عمليات تطوير طريق مصر - الإسكندرية الصحراوى، فى عام 2007، حين أعلن المهندس محمد منصور، وزير النقل آنذاك، عن بدء تطويره وتحويله لطريق حر يبلغ طوله 220 كم، بإجمالى تكلفة 1.7 مليار جنيه، بحيث لا تزيد مدة التنفيذ على 24 شهرًا، وتم تكليف الهيئة العامة للطرق والكبارى والنقل البرى بالإشراف على تنفيذ المشروع، وقامت الشركات المنفذة آنذاك بالبدء الفورى فى المراحل الأولى من المشروع، وواجهت عدة مشكلات، منها نزع الملكية الخاصة بالأهالى على جانبى الطريق الصحراوى، وهو ما تسبب فى بطء عمليات التنفيذ، إلى أن جاءت ثورة 25 يناير 2011، حيث توقف العمل بالمشروع بشكل جزئى، وشهدت عملية التطوير وقتها مشكلات، منها أن طريق الخدمة الجانبية كان فرديا، وتم التعديل ليكون تنفيذه مزدوجًا، بالإضافة إلى كثرة عدد الكبارى العلوية، بعدها جاءت ثورة 30 يونيو، وما صاحبها من تغييرات على الساحة كانت سببًا هى الأخرى فى انخفاض معدلات التنفيذ بالمشروع.
فى عام 2013، وعقب ثورة 30 يونيو، أعلنت وزارة النقل أنه تم إسناد مشروع استكمال تطوير الإسكندرية - الصحراوى، وإدارته إلى الهيئة الهندسية التابعة للقوات المسلحة، بنظام حق الانتفاع لمدة 50 عامًا، وأسندت الحكومة أعمال تطوير القطاع السابع إلى وزارة النقل، الذى يبدأ من بوابة رسوم العامرية عند الكيلو 190 وينتهى عند كارفور الإسكندرية٬ ويشمل الطريق توسعة 4 حارات فى الاتجاه الواحد لتسيير حركة المرور ورفع كفاءة كبارى «العامرية ومرغم وأبو الخير، بتكلفة 1.1 مليار جنيه». ورغم إعلان الحكومة المدة الزمنية للانتهاء من أعمال تطوير طريق القاهرة - الإسكندرية الصحراوى، وهى بنهاية يونيو الماضى فإن الأمر قد امتد حتى أغسطس الجارى لتبقى أعمال قليلة لإنهاء عملية التطوير لتكون وفق مواصفات الطرق السريعة العالمية.
«القطاع السابع» مفتاح حل أزمة المرور فى عروس المتوسط
يعد «القطاع السابع» جزءًا رئيسيًّا لمشروع تطوير طريق القاهرة الصحراوى- الإسكندرية، والذى تم الانتهاء منه فى 30 يونيو 2015، ويمتد بطول 30 كم من محطة الرسوم حتى تقاطع الطريق الساحلى، بقيمة إجمالية 1،4 مليار جنيه، ويتكون من عدد 4 حارات مرورية لكل اتجاه مرورى بطول 30 كم، كما يتضمن عدد 10 كبارٍ سطحية و5 كبارٍ علوية و3 كبارى مشاة.
المهندس سامى فرج رئيس الإدارة المركزية للطرق الاستثمارية بهيئة الطرق والكبارى، قال إنه بالنسبة للقطاع السابع فقد تم توسيع القطاع العرضى للطريق من عدد 2 حارة مرورية إلى عدد 4 حارات مرورية، وتعديل الميول الطولية والعرضية للطريق وفقًا للتصميم الهندسى للطريق وطبقًا للمواصفات، وتعديل ورفع كفاءة مواقع دورانات الرجوع للخلف طبقًا للتصميم الهندسى النموذجى، وتوسيع الكبارى السطحية طبقًا للمخطط الهندسى وإنشاء كبارٍ بديلة، وإنشاء 5 كبارٍ، وإنشاء 5 كبارى مشاة، و5 كبارٍ علوية، هى كوبرى مرغم العلوى، وكوبرى أبو الخير العلوى للاتجاهين، وكوبرى مدخل العجمى، وكوبرى برج العرب، وكوبرى العامرية، حيث بلغ إجمالى تكلفة عدد 5 كبارٍ 510 ملايين جنيه، ووصلت نسبة التنفيذ لعدد 10 كبارٍ سطحية (5 كبارى اتجاهين) 100%، وذلك لجميع الكبارى السطحية، وهى كوبرى النوبارية السطحى عند الكيلو 208، وكوبرى هدف العامرية السطحى عند الكيلو 211، وكوبرى بتروجت السطحى عند الكيلو 211+100، وكوبرى أبو الخير السطحى عند الكيلو 213، وكوبرى أبيس السطحى عند الكيلو 218، حيث بلغ إجمالى تكلفة عدد 10 كبارٍ سطحية 120 مليون جنيه.
وأضاف رئيس الإدارة المركزية للطرق، أنه قد تم إنشاء عدد 5 كبارى مشاة بإجمالى تكلفة 25 مليون جنيه لخدمة حركة المشاة على طول الطرق، وتم الانتهاء منها فى مدخل عبد القادر ومدخل المستعمرة ومنطقة السيفين ومدينة ضباط مرغم بحى العامرية.
سباق مع الزمن
مصدر مطلع بمحافظة الإسكندرية، قال إنه على مدار الأشهر الماضية استمرت وتيرة العمل بإيقاع متناسق يصل الليل بالنهار، واصله مئات العمال فى مشروع توسعة ورصف «القطاع السابع» من طريق «الإسكندرية - القاهرة الصحراوى»، والذى يبدأ من مدخل الإسكندرية «كارفور» وحتى بوابة الرسوم بمسافة طولها 40 كم، نتيجة ضغط البرنامج الزمنى للانتهاء من جميع أعمال التطوير، حتى لا يعتبر منطقة اختناق مرورى بهذا الطريق الحيوى، العمال انتهوا من أعمال توسعة الطريق ل4 حارات مرورية، فضلًا عن تطوير وتوسعة 5 كبارٍ سطحية و3 علوية هى «العامرية، ومرغم، وأبو الخير»، وعمل طريق خدمة فى الأماكن ذات الكثافة السكانية العالية، وتطوير محطة الرسوم ورفع كفاءتها، وذلك بتكلفة إجمالية تقدر بنحو 1.1 مليار جنيه.
وأكد المصدر أنه تم ضغط البرنامج الزمنى للمشروع ليتم الانتهاء منه فى بضعة أشهر، بدلا من 3 سنوات، مبينًا أن ذلك لم يؤثر على أعمال التطوير والرصف التى تمت وفقًا للمواصفات القياسية التى تضمن سيولة العملية المرورية وعنصر الأمان، ودعم الطريق باللوحات الإرشادية، لافتًا إلى أنه تم نقل خطوط المياه والكهرباء والصرف الصحى وخطوط أنابيب البترول، بالإضافة إلى الخط الرئيسى لشبكة الإنترنت الدولية والواصل ما بين قارة أوروبا وقارة إفريقيا ويمر من أسفل الطريق.
عملية شارك فيها 2500 مهندس وعامل
تم تنفيذ أعمال بأكثر من مليار جنيه بمشروع تطوير طريق القاهرة - الإسكندرية الصحراوى وتحويله إلى طريق حر، وذلك «بالقطاع السابع» من الكيلو 190 حتى التقاطع مع محور التعمير «كارفور» عند الكيلو 220 من طريق القاهرة- الإسكندرية» هكذا أكد المهندس محسن صلاح رئيس شركة «المقاولون العرب»، لافتًا إلى أن ذلك جاء فى ملحمة وطنية كبيرة، شارك فيها أكثر من 2500 مهندس وفنى وعامل من جميع فروع وإدارات الشركة.
وأضاف رئيس «المقاولون العرب»، أنه تم إنجاز أعمال الكبارى والطرق فقط بقيمة 180 مليون جنيه، حيث ضم المشروع إنشاء 10 كبارٍ فى الاتجاهين بتكلفة 800 مليون جنيه، كما تم تصنيع القطاعات المعدنية الخاصة بالكبارى، والتى يصل وزنها إلى 12 ألف طن بورش «المقاولون العرب»، مشيرًا إلى أن الأعمال التى تم تنفيذها بالقطاع السابع تضمنت توسيع الطريق من خلال إنشاء حارتين جديدتين بكل اتجاه ليصبح بالطريق 4 حارات بكل اتجاه.
«سائقو الإسكندرية»: التطوير قضى على أزمة المرور
محمد حسين، رئيس رابطة السائقين بالإسكندرية، أكد أن أعمال التطوير الأخيرة بالطريق، أسهمت فى حل أزمة المرور، لافتًا إلى أن الطريق الصحراوى تستخدمه نحو 60 ألف مركبة يوميا، فهو أهم شريان مرورى فى مصر.
وأشار حسين إلى أنه كان قد انتقد جانبًا من خطة العمل بالمشروع، حيث تمت أعمال الهدم بالطريق على مرة واحدة وليست على مراحل قائلا «من المفترض عدم هدم 40 كم من الطريق دفعة واحدة، والمعروف دائمًا أنه يتم البدء ب5 كم فقط، وهكذا لحين الانتهاء من الطريق بأكمله»، مشيرًا إلى أن تلك الوصلة بات عبورها يستغرق نحو ساعة ونصف فى أوقات الذروة، إلا أن المحصلة النهائية جاءت فى صالح الطريق والمواطنين.
محافظ الإسكندرية: نقل المرافق كان التحدي الأكبر
علق هانى المسيرى محافظ الإسكندرية، قائلا: إن المشروع يعد مشروعا قوميا بعد الانتهاء من كل الكبارى المنشأة على الطريق الصحراوى، بإجمالى 39 مشروعا.
وأضاف محافظ الإسكندرية أن أحد أكبر التحديات التى واجهت المشروع هو نقل المرافق حيث يمر بالطريق خطوط اتصالات الإنترنت لشمال إفريقيا وخطوط المياه والبترول والكهرباء والغاز، لافتا إلى أنه تم حل مشكلة تلك المرافق فى 59 يومًا، بالإضافة إلى إزالة عدد كبير من الإشغالات، حيث أصدر قرارًا بالاستيلاء على أرض للمنفعة العامة، بهدف تطوير الطريق وإنشاء كبارٍ، وتم تفعيل القرار فى 72 ساعة، وتم تعويض المواطنين بموافقتهم لصالح المشروع القومى للطرق، لافتًا إلى أنه تم الانتهاء من تطوير وصلة الطريق الصحراوى إسكندرية - القاهرة، بطول 33 كم، وإنشاء 15 كوبريًّا علويًّا و3 سطحية لتحويله إلى طريق حر، فضلًا عن أعمال تطوير «كوبرى 27» الذى يربط ميناء الإسكندرية البحرى بالطريقين الصحراوى والزراعى، حيث يتكلف مشروع تطوير الكوبرى 47 مليون جنيه.
وأشار المسيرى إلى أن المشروع الأهم ضمن مشاريع تطوير الطريق الصحراوى هو مشروع تطوير كوبرى العامرية الجديد، والذى سينهى أزمات الشلل المرورى التى كانت متواصلة بالمنطقة، حيث تمت توسعة الكوبرى ليتكون من 4 حارات مرورية ليسهم فى حل المشكلة المرورية بالمنطقة الحيوية، المدخل الرئيسى للمحافظة.
وقال اللواء خالد عليوة، وكيل وزارة النقل بالإسكندرية، إن الطريق تحول بعد تطويره إلى طريق بمواصفات عالمية، بعد توسعته وإعادة تهيئة الكبارى عليه بشكل كامل، وبخاصة فى الوصلة الممتدة من مدخل كارفور إلى بوابة الرسوم والتى تمتد إلى 39 كم، لافتًا إلى أن المشروع يتضمن توسعة الطريق ل4 حارات مرورية، تزداد أحيانًا لخمس حارات، عند المناطق التى تشهد تكدسا كبيرًا.
وتابع عليوة: فضلًا عن تطوير وتوسعة 15 كوبريا سطحيا و3 كبارٍ علوية حيوية، وهى (العامرية، ومرغم، وأبو الخير)، تم افتتاح المرحلة الأولى منها يوم 30 يونيو الماضى، كما تم إنشاء طرق خاصة لخدمة الأهالى فى الأماكن التى يوجد بها قرى ذات الكثافة السكانية العالية، بالقرب من الطريق منعًا لوقوع حوادث، والتى تكررت خلال الفترة الأخيرة بشكل كبير.
وعن تطوير محطة الرسوم -مدخل مدينة الإسكندرية- أوضح عليوة أن تطوير محطة الرسوم ورفع كفاءتها تم من خلال الشركة الوطنية لإدارة الطرق، حيث أخذت شكلا عصريا يليق بعروس البحر الأبيض المتوسط، لافتا إلى أن أعمال التطوير والرصف تمت وفقًا للمواصفات القياسية العالمية، والتى تضمن سيولة العملية المرورية على جانبى الطريق، وزيادة عنصر الأمان، بهدف تقليل نسبة الحوادث على الطريق، وكذلك دعم الطريق باللوحات الإرشادية.
ولفت عليوة إلى أنه قد تم خلال عمليات التطوير نقل خطوط المياه والكهرباء والصرف الصحى وخطوط أنابيب البترول، بالإضافة إلى الخط الرئيسى لشبكة الإنترنت الدولية والواصل ما بين قارة أوروبا وقارة إفريقيا، ويمر من أسفل الطريق.
مافيا الأراضي السبب في تعطيل المشروع
المهندس صبحى ربيع، نائب رئيس هيئة الطرق والكبارى، ورئيس قطاع التنفيذ والمناطق بالهيئة، يقول إنه تم البدء فى توسعة الطريق عام 2007 وأوشكنا على الانتهاء من 70% من الإصلاحات، حيث كانت تواجهنا عدة مشكلات، من أهمها «مطالع» و«منازل» الكبارى التى أنشأناها، بسبب مافيا الأراضى ونزع الملكية، وجاءت ثورة يناير التى ساعدت المواطنين على انتهاك القانون، فتدخل الجيش لإنقاذ الموقف، حيث تم الانتهاء منها تمامًا.
أما المهندس على قطب، المشرف على تنفيذ مشروع توسعة طريق مصر - إسكندرية الصحراوى، من الكيلو 21 إلى الكيلو 26، فقال إن المشروع بدأ من ميدان الرماية بالهرم حتى نفق صحارى الأهرام (الكيلو 21) وهو يقع تحت إشراف محافظة الجيزة، حيث تم رفع جزء كبير من المخلفات من آلاف الأطنان.
وأوضح قطب أن الطريق كان حارتين مروريتين فقط، ويبلغ عرضه ثمانية أمتار، فأصبح خمس حارات ويبلغ عرضه 18 مترًا ويزيد فى أماكن المنحنيات وتم استخدام محددات لأول مرة فى مصر فى منتصف الطريق لتعكس الأضواء ليلًا لتنبيه السائقين بحدود الطريق.
وأشار قطب إلى أن رئيس الجمهورية زار الطريق فى آخر شهر أبريل الماضى وأمر بتنفيذ التوسعة والتصليح قبل 30 يونيو، مؤكدًا أن أكبر عائقين واجها المشروع هما «القبة» و«التبة» حيث كانت المنطقة صخرية وجبلية، وكان لا بد من تكسيرهما من خلال استخدام 8 معدات «جاك هامر» على مدار اليوم. أما ثانى مشكلة واجهت المشروع فكانت العوائق من الكابلات بكل أنواعها مثل أسلاك كهرباء (11 فولت) و(22 فولت) و(220 فولت) وتم نقلها من جانبى الطريق وتم العمل بالخرائط التى توضح أماكن الكابلات ومواسير المياه والصرف، وكانت غير صحيحة، مما زاد المشروع تعقيدًا حيث قابلنا خللا فى تحديد العوائق، كما تم رفع مسجد ووحدة مرور فى منتصف الطريق وتم بناء بدائل لهما، لافتًا إلى أن الطريق تم تقسيمه إلى 6 قطاعات، وتم إسناد الأول والثانى إلى «المقاولون العرب»، والثالث أوراسكوم، والرابع هيئة إنشاء الطرق، والخامس «المقاولون العرب»، والسادس فاروق عبد الوهاب من بوابة القاهرة حتى الإسكندرية.
رئيس «الطرق والكبارى»: القوات المسلحة أنجزت 80% من الطريق
كشف اللواء عادل ترك، رئيس الهيئة العامة للطرق والكبارى والنقل البرى، عن انتهاء الهيئة الهندسية للقوات المسلحة ووزارة النقل ممثلة فى الهيئة العامة للطرق والكبارى والنقل البرى، من تنفيذ مشروع تطوير ورفع كفاءة طريق «القاهرة - الإسكندرية الصحراوى» وتحويله إلى طريق حر، حيث انتهت القوات المسلحة من المشروع بشكل كامل، وانتهت الهيئة من إنشاء كل الكبارى العلوية والسطحية والمشاة والأنفاق، كما انتهت من القطاع السابع بالطريق من بوابات رسوم العامرية حتى مدخل الإسكندرية، واستعرض ترك، خلال حواره مع «التحرير» أهم العوائق والسلبيات التى واجهتهم خلال مراحل المشروع المختلفة فإلى نص الحوار:
■ يقال إنك غير متخصص فى مجال الطرق.. ما تعليقك؟
- يشرفنى أنه فى أثناء عملى فى القوات المسلحة تعلمت الروح القتالية وفن الإدارة، حيث كنت أشغل مدير فرع الطرق وقائدًا للواء 19 - طرق، وأن المشاريع هى فى الأصل «إدارة» وقد تعلمنا الإدارة من رجال القوات المسلحة، ونحن مصرون على الإجادة، لأنها سمة تربينا عليها، ومستعد لخدمة الشعب دون مقابل، لأننى أمضيت حياتى فى القوات المسلحة فى إنشاء طرق عديدة مثل «القطامية/ العين السخنة/ ووادى النطرون/ العلمين».
■ حدِّثنا عن طريق مصر/ الإسكندرية الصحراوى.
- بالنسبة لهذا المشروع، فقد أسهمت الهيئة الهندسية للقوات المسلحة بنحو 80% من إنجاز مشروع طريق مصر إسكندرية الصحراوى، وأسهمت هيئة الطرق والكبارى فى إنجاز 35 كيلو فى الطريق فى 45 يوما فقط، حيث تم تكليفنا من قِبل رئيس الجمهورية بإتمام المشروع قبل 30 يونيو، وهو ما حدث بالفعل.
■ ماذا أنجزت الهيئة منذ فترة توليك للمسؤولية وحتى الآن؟
- توليت المسؤولية فى 28 مارس الماضى، وبفضل توجيهات وزير النقل المهندس هانى ضاحى، تم إنجاز 80% من مشروع شبكة الطرق وأتمنى إنجازه بالكامل قبل شهر أكتوبر المقبل بسبب توجيه كل العاملين بالمشروع لهدف واحد، وهو إتمامه فى أسرع وقت، ونحن أنجزنا 140 كيلو على طريق الصعيد من محافظة البحر الأحمر حتى سوهاج، وفى سبيلنا لإنجاز 40 كيلو أخرى بالطريق ليصبح إجمالى عدد المسافة 180 كم .
■ احكِ لنا تفاصيل الإنجاز بالمشروع؟
- قمنا بتوسيع الطريق من حارتين إلى ثلاث، وإضافة طبقة أساس جديدة وثلاث طبقات من الأسفلت، وهناك نهضة فى الطرق المصرية، سنشعر بها بعد الانتهاء من الدائرى الإقليمى، حيث سيقل الزحام بشكل نهائى.
■ كم حارة توسعت فى الطريق؟
- خمس حارات توسعت بعد أن كانت ثلاثًا، بالإضافة إلى حارتين - طريق خدمة فى كل اتجاه، والميزة هنا أن الإدارة نجحت فى نقل سيارات النقل خارج الطريق لتزيد معدلات الأمان على الطريق، كما تم نقل جميع الباعة الجائلين من على الطريق ووضعهم فى الطريق الجانبى.
■ وماذا عن تكليف الرئيس بتطوير كفاءة الطريق؟
- لقد انتهينا من تنفيذ تكليف الرئيس عبد الفتاح السيسى بمد مشروع تطوير الطريق ليصل حتى ميدان الرماية بطول نحو 13 كم، وتم فتح الطريق بالكامل للجمهور، ونفذنا المنطقة من محور 26 يوليو حتى نفق الجيش «نفق حازم حسن» بطول نحو 6 كيلو، بينما نفذت محافظة الجيزة المنطقة من نفق الجيش حتى ميدان الرماية.
■ ما الهدف وراء تكليف الرئيس برفع كفاءة هذا الطريق؟
- تكليف الرئيس يستهدف ربط طريق القاهرة - الإسكندرية الصحراوى بالمتحف الكبير والخط الرابع للمترو من خلال محطة مترو الأنفاق التى سيتم إنشاؤها بميدان الرماية، بما يسهم فى تنشيط حركة السياحة الوافدة للمتحف الكبير ومنطقة الأهرامات.
■ كم استغرقتم من الوقت لتنفيذ هذه التوسعة؟
- 3 أشهر فقط، طبقًا لتعليمات الرئيس السيسى.
■ هل واجهت الهيئة مشكلات أو عقبات فى إنجاز التوسعة؟
- نعم واجهنا عقبات من نقل أسلاك كهربائية ومواسير مياه وصرف صحى وجبال كانت على جانبى الطريق، إلا أن وزير النقل قام بتذليل كل العقبات التى واجهتنا، وكان على تواصل تام معنا، وهو ما انعكس بالإيجاب على القضاء نهائيا على تلك العقبات والصعوبات التى واجهتنا بالمشروع ككل.
■ هل هناك صيانة دورية على الطريق؟
- نعم تتم الصيانة بشكل يومى للطريق وصيانة دورية متوسطة، والصيانة الرئيسية كل 15 سنة.
■ هل الطريق إهداء من القوات المسلحة إلى الشعب المصرى؟
- لا.. ولكنه إهداء من الشعب المصرى إلى الشعب المصرى ذاته، ولكن القوات المسلحة أعطتنا الفرصة لتنفيذ المشروع.
■ التقينا عددًا من سائقى النقل فى أثناء جولتنا على الطريق واشتكوا لنا من الحارة المخصصة لهم.. ما تعليقك؟
- هذا أمر طبيعى، لأن السائقين تعودوا على السير وسط السيارات الملاكى واعتادوا مزاحمة تلك السيارات على الطرق السريعة والضيقة، لكن هناك بعض الترتيبات التى سوف تتم مستقبلا، حيث إنه بعد تطوير الطريق الداعم (الجانبى) سوف يستوعب النقل الثقيل ويأمن على سلامته بسرعة جيدة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.