الزهور ليست مجرد نباتات، بل هى رموز للجمال والأمل والتجدد، فكل زهرة تحمل فى طياتها رسالة خاصة تعبّر عن مشاعر وأحاسيس متعددة، ويأتى معرض الزهور سنويا ليتيح الفرصة لعشاق النباتات بالاستمتاع بتشكيلات زهرية رائعة واكتشاف كل ما هو جديد فى هذا العالم الرباني.. تجولت عدسة «آخر ساعة» بين المشاتل لتتعرف على أحدث أنواع النباتات وكذلك الديكورات والتقنيات الحديثة المستخدمة لرعاية النباتات واكتشاف المزيد من الألوان والعطور التى تضفى البهجة والسكينة على الحياة اليومية. ◄ «ياسمين».. برائحة الخوخ والفانيليا نبات الياسمين الهندى، المعروف بجماله الأخّاذ ورائحته الزكية، هو أحد أبرز النباتات التى تجذب الأنظار والقلوب على حد سواء، ويتميز هذا النبات بأزهاره البيضاء النقية التى تتفتح لتعكس نقاء الطبيعة وسحرها الخلاب. يقول المهندس محمود عويس، خبير نباتات الزينة واللاند سكيب، إن نبات الياسمين الهندى يتميز بأنواعه العديدة وألوانه المختلفة التى تصل إلى 96 لونا، والتى تبدأ من البذور وليس العُقل، مما يجعل هناك الكثير من الطفرات فى ألوانه. ومن أبرز الأنواع التى تم تلقيح بذورها مؤخرا هى الياسمين برائحة الخوخ باللون الأصفر الممزوج بالبرتقالى، وأيضا بالفانيليا باللون الأبيض والمسك فى اللون الأحمر. مشيرا إلى أن كل هذه الروائح يمكن استخدامها في صنع أجمل العطور، موضحا أنه عند التوصل إلى نوع جديد يتم تكاثره أولا قبل البيع أو الانتشار فى الأسواق. ◄ ديكورات الحدائق.. رفاهية للبيوت العصرية في عالم ديكور الحدائق، لم يعد الاهتمام يقتصر على المساحات الخارجية فقط، بل أصبح يشمل أيضًا المنازل الصغيرة ليكون من أبرز مظاهر الرفاهية والجمال التى تضفى على المنازل لمسة عصرية من وحى الطبيعة. يقول المهندس ناصر فاروق، خبير فى الديكور والمستلزمات النباتية، إنه مع تطور التقنيات وظهور الابتكارات الحديثة، أصبح من الممكن تحويل شكل الحديقة الحقيقية إلى ديكور مصغر، حيث قام بنقل فكرة الحدائق إلى شكل تابلوه خشب مجسم يزين المنزل ويشمل الكثير من التفاصيل الحقيقية بالإضافة لشكل السور الخارجى للحديقة، لتعطى شكلا جذابا للمنزل مع لمسات الألوان لأصيص النباتات.. ولم يتوقف الأمر عند الديكور فحسب، وإنما أشار إلى أن الصناعة المصرية استطاعت أن توفر تقنية مفيدة جدا فى رى النباتات وهى الرى بالتنقيط إلى داخل المنزل، فهذا النظام المبتكر لا يساهم فقط فى الحفاظ على المياه وترشيد استهلاكها، بل يساعد أيضًا فى توفير العناية المثلى للنباتات، مما يجعل الحدائق أكثر ازدهارًا وجمالًا دون عناء، وبفضل هذا الابتكار، يمكن لأصحاب المنازل الاستمتاع بحدائق خضراء ومورقة على مدار العام. ◄ «البوتس المشجر».. يخطف الأنظار تحتل نباتات الزينة مكانة خاصة فى قلوب محبى الطبيعة وعشاق الجمال، فهى تضيف لمسات من الألوان والحياة إلى أى فضاء تسكنه، ومع التطورات المستمرة تظهر أنواع جديدة من نباتات الزينة كل عام، وأهمها البوتس الذى يعد أحد أشهر نباتات الزينة الداخلية التى تضفى لمسة من الجمال والحيوية على أى مكان. ويقول المهندس شبل مرسى، خبير فى نباتات الزينة، إن نباتات الزينة شهدت هذا العالم عدة طفرات جديدة فى بعض أنواع نباتات الزينة المعتادة، ولعل أبرزها ظهور «البوتس المشجر» بألوان رائعة مما زاد الإقبال عليه بشكل ملحوظ، وكذلك نبات الببروميا الذى أصبح يتمتع ب3 أشكال متنوعة، وأيضا نبات الأكزورا الذى يتميز بكثرة الإنبات للزهور حمراء اللون التى تعطى المكان حالة من البهجة والسرور، فضلا عن نبات البروتون المعروف بأوراقه الزاهية متعددة الألوان. وأوضح المهندس شبل أن نباتات الزينة سواء الداخلية أو الخارجية تلعب دورا كبيراً فى تحسين الحالة الإيجابية للإنسان وكذلك تحسين حالة الطقس ومنع التلوث. ◄ «الصبّار».. زينة وراحة نفسية يعتبر الصبار أحد النباتات العجيبة التى تمتاز بقدرتها على التكيف والبقاء فى بيئات قاسية كما هو الحال في فصل الربيع بطقسه الحار جداً، وهو ما يجعله رمزًا للصمود والقوة، وتنمو نباتات الصبار فى مناطق متنوعة حول العالم، ويُعد استيراد هذه الأنواع خطوة مهمة فى تعزيز التنوع النباتى وتوفير فرص جديدة لهواة النباتات لاكتشاف ورعاية أنواع جديدة. يقول محمود عيد، خبير فى نباتات الزينة وتنسيق الحدائق، إن السوق المصرية أصبحت تضم أنواعا عديدة من الصبار المستوردة والتى تأخذ أشكالا وألوانا لم تكن متاحة من قبل، وأبرزها الأنواع المقزمة التى توضع فى أصيص صغير ملون ويمكنها البقاء لعدة سنوات بنفس الحجم وتستخدم فى تزيين المكاتب والغرف وتمنح من يمتلكها راحة نفسية بسبب ألوانها وأشكالها الجذابة، ومتوسط سعرها يصل إلى 400 جنيه. ويشير أيضا إلى أن شجر البونساى المقزم أصبح يحتل مكانة قوية فى عالم النباتات، وله زبائنه الخاصون الذين يفضلون اقتناءه بسبب قصر حجمه وتشابك جذروه بشكل يشبه اللوحات الفنية علما بأن سعر الأصيص ذى الحجم المتوسط يبدأ من 1500 جنيه. ◄ اقرأ أيضًا | موسم الحصاد.. الريحان سلطان العطور والأدوية الطبية فى أسيوط ◄ «جلد النمر» يواجه تغير المناخ و«المستحية» تداعب الجميع فى عالمنا الطبيعى، تحتفظ النباتات بسحرها الفريد الذى يتجاوز مجرد كونها مصدرًا للغذاء والهواء النقى، فهى تقدم لنا عجائب لا حصر لها من الأشكال والألوان والخصائص الفريدة التى تجعل كل نوع منها تحفة بيولوجية قائمة بذاتها. فمن النباتات الآكلة للحشرات التى تستمد غذاءها من ضحاياها، إلى الزهور التى تتفتح ليلاً لتملأ الهواء بعطرها الساحر، والنباتات الطبية التى تحمل فى طياتها علاجات شافية لأمراض عديدة، ومن النباتات التى تمنحنا بعض الأسرار الجمالية صبار جلد النمر ونبات «الست المستحية» وغيرها من النباتات الأخرى. يوضح المهندس عبد المنعم عبد الوهاب، خبير فى نباتات الزينة، أن صبار «جلد النمر» يعد من أكثر النباتات شهرة وتميزًا بفضل أوراقه الطويلة والرفيعة ذات النمط المميز الذى يشبه جلد النمر. يعتبر هذا النبات من النباتات المنزلية المثالية، ليس فقط لجماله وإنما لفوائده أيضا فهو يتميز بقدرته العالية على تنقية الهواء من السموم والملوثات لذا فإنه يستطيع أن يحد من تغير المناخ، فضلا عن أنه يقوم بإنتاج الأكسجين خلال النهار والليل أيضًا، بالإضافة إلى أنه سهل العناية به لأنه يتحمل الكثير من الظروف القاسية.. أما «الست المستحية» فهو نبات صيفى ساحر يحبه الصغار والكبار، فهو يجذب الانتباه بسبب استجابته الفريدة للمس، حيث إنه يقوم بطى أوراقه عند لمسه أو تعرضه لأى اهتزاز، كما أنه يستطيع أن يخفض ساقه للأسفل، مما يجعله خير دليل على أن النبات كائن حى يشعر ويتنفس. وتحدث أيضا عن الكزاليزم النبات المنزلى الشهير الذى يتميز بجمال أوراقه وسهولة العناية به، ومن خصائصه تمتع أوراقه بملمس زيتى بمجرد لمسه تنتقل رائحته لليد، فضلا عن لونه اللامع الذى يجعله نباتاً مثالياً للديكور المضىء، حيث يمكن وضعه فى مكان قريب من الإضاءة الصناعية ليعكسها بشكل جميل وأنيق من خلال أوراقه الصغيرة والكثيفة، كما أنه يسمح بالتشكيل والتنسيق من خلال طى الساق لتغير فى شكله حسب ذوق كل شخص.