افتتح الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، اليوم الثلاثاء، بالإنابة عن رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولى، مشروع محطة طاقة الرياح بخليج السويس قدرة 252 ميجاوات. وألقى وزير الكهرباء كلمة خلال حفل الافتتاح، أعرب خلالها عن تقديره العميق للشركاء الأوربيين لدعمهم وتعاونهم المستمر. - إنتاج طاقة كهربائية وأشار الوزير إلى أن هذا المشروع يعد نموذجًا للتعاون المثمر بين الحكومة ومؤسسات التمويل الدولية خاصة في مجال الطاقة المتجددة من خلال توفير التمويل الميسر للمشروعات الخضراء. وأضاف "شاكر" أن هذا المشروع سيضيف قدره 252 ميجاوات إلى قدرات الطاقة المتجددة بالشبكة مما سيساهم في إنتاج طاقة كهربائية تقدر بحوالي 1200 جيجاوات ساعة سنويا وتوفير استهلاك أكثر من 200 ألف طن من الوقود الأحفوري سنويًا وبالتالي تقليل حوالي نصف مليون طن من انبعاثات غاز ثاني أوكسيد الكربون سنويًا. وأوضح "شاكر" أن قطاع الكهرباء قد بدأ منذ وقت طويل في التحول لاستخدام مصادر الكهرباء منخفضة الكربون من خلال الاعتماد بشكل أساسي على استغلال مصادر الطاقة المتجددة والمساهمة بشكل كبير في تحسين كفاءة الطاقة وتأمين إمدادات الكهرباء وتقليل الانبعاثات. - تحديث استراتيجية الطاقة وأضاف الوزير أنه تم الموافقة على استراتيجية الطاقة المتكاملة والمستدامة فى مصر والتي تتضمن تعظيم مشاركة قدرات الطاقة المتجددة في مزيج الطاقة لتصل نسبتها إلى حوالي 42% عام 2030 وذلك طبقاً لتحديث المساهمات المحددة وطنياً (NDC) في يونيو 2023 وجاري حاليا تحديث استراتيجية الطاقة حتى عام 2040 في ضوء التطورات العالمية والمتغيرات الجديدة التى تتضمن انخفاض تكاليف التكنولوجيات الحديثة والتطور الهائل في تكنولوجيا تخزين الطاقة كما أنه تم استبعاد خيار توليد الكهرباء من الفحم واستبدال تلك القدرات المخططة بأخرى من الطاقة المتجددة بالإضافة إلى استخدام الهيدروجين الأخضر. توليد الطاقة الشمسية وأوضح "شاكر" أن مصر غنية بالموارد الطبيعية من طاقة الرياح والطاقة الشمسية، من الناحية النظرية، تمتلك مصر القدرة على توليد ما يقرب من 350 جيجاوات من الرياح و650 جيجاوات من الطاقة الشمسية وحتى الآن تم تخصيص أكثر من 40 ألف كيلومتر مربع لتنفيذ مشروعات الطاقة المتجددة لتوليد ما يصل إلى 150 جيجاوات من الطاقة الشمسية و120 جيجاوات من مزارع الرياح. - مشاركة القطاع الخاص وأضاف أنه قد تم اتخاذ الكثير من الإجراءات وتقديم الحوافز لتشجيع مشاركة القطاع الخاص في مشروعات الطاقة المتجددة انطلاقًا من قناعتنا بأن الاستثمارات من القطاع الخاص ستلعب دورًا كبيرًا في تحقيق أهدافنا موضحًا أنه تم توقيع 4 مذكرات تفاهم مع شركات محلية وعالمية في مجال مشاريع طاقة الرياح لدخول المواقع وإجراء القياسات والدراسات المطلوبة من أجل إضافة 28 جيجاوات من طاقة الرياح على أساس سعر تنافسي 2.4 سنت دولار لشراء الكيلووات ساعة. اقرأ أيضا| الكهرباء: افتتاح محطة رياح بخليج السويس قدرة 252 ميجاوات وأضاف الوزير أن قطاع الكهرباء المصري قام بالفعل بتوسيع وتحديث شبكة نقل الكهرباء من أجل تفريغ الطاقة المولدة من المصادر المتجددة الإضافية وان الشركة المصرية لنقل الكهرباء تعمل مع شركة إيليا جريد الدولية البلجيكية على دراسة احتياجات الشبكة القومية لاستيعاب الطاقات المتجددة لمشروعات الهيدروجين الأخضر وتحديد متطلبات تعزيز الشبكة بهدف معالجة الزيادة الكبيرة المتوقعة في انتاج الطاقات من المصادر المتجددة. وأكد أن الشركة المصرية لنقل الكهرباء تتعاون حاليًا مع الصندوق السويدي لإجراء دراسات فنية فيما يتعلق بتخطيط الطاقة التفاعلية، والإدارة المثلى للشبكة من أجل تكامل الطاقة المتجددة على نطاق واسع وتنفيذ اتفاقيات شراء الطاقة المستقبلية (PPA). - إنتاج الهيدروجين الأخضر وأضاف الوزير أن هناك علاقة وثيقة بين الطاقة المتجددة وإنتاج الهيدروجين الأخضر. وفي هذا الصدد، تم اتخاذ الكثير من الإجراءات لتطوير الهيدروجين في مصر. وأكد أنه في 27 فبراير 2024، وافق المجلس الأعلى للطاقة على الاستراتيجية الوطنية للهيدروجين منخفض الكربون. وتضمنت الرؤية بالإستراتيجية أن "مصر ستكون واحدة من الدول الرائدة عالميًا في اقتصاد الهيدروجين منخفض الكربون" وتستهدف 5-8٪ من السوق العالمية القابلة للتداول بحلول عام 2040. وأوضح "شاكر" أنه من المتوقع بحلول عام 2040 سيتم خلق أكثر من 100 ألف فرصة عمل، نسبة عالية منها لذوي المهارات العالية. ومع التدريب المناسب، فإن العديد من هذه الوظائف سوف تستقبلها القوى العاملة المحلية. - توقيع مذكرات تفاهم وفي 27 يناير 2024، صدر قانون بشأن حوافز مشاريع إنتاج الهيدروجين الأخضر ومشتقاته موضحًا أن الفلسفة الأساسية لهذا القانون هي جذب المشاريع الجادة من خلال اعتماد بعض الحوافز. وأشار "شاكر" إلى أنه قد تم توقيع 27 مذكرة تفاهم مع بعض المطورين الدوليين الرئيسيين. بالإضافة إلى توقيع 11 اتفاقية شراكة مع مطورين دوليين مؤهلين. وفي نهاية كلمته، أعرب عن شكره وتقديره للشركاء وجيع الشركاء الوطنيين على جهودهم ودعمهم لجعت هذا المشروع حقيقة.