دعا الرئيس التونسي المنصف المرزوقي إلى بدء العمل عربيا ودوليا لمرحلة ما بعد نظام الرئيس بشار الأسد في سوريا . وطالب المرزوقي الدول المانحة بالاستعداد لإعادة أعمار سوريا معتبرا إن نظام الأسد انتهى. وقال المرزوقي في مقابلة مع جريدة الحياة اللندنية نشرت الثلاثاء 2 أكتوبر "من الآن يجب أن نستعد لهذا وأن تستعد الدول المانحة أيضا لدعم إعادة أعمار سوريا ثم يجب دفع المعارضات المختلفة الآن إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية وتقود المرحلة الانتقالية التي ستكون صعبة جدا". وأعاد المرزوقي إلى الأذهان صعوبة المرحلة الانتقالية في تونس رغم إن الإطاحة بالرئيس السابق زين العابدين بن علي العام الماضي اثر احتجاجات شعبية لم تكن مكلفة كثيرا مقارنة بما حدث في ليبيا أو اليمن أو سوريا. وقال "تونس تعاني المرحلة الانتقالية رغم أنها لم تدفع إلا ثمنا زهيدا، فما بالك بما ستواجهه هذه الحكومة الانتقالية عندما تجد بلدا في حالة خراب وفوضى." وأضاف المرزوقي وهو ناشط حقوقي "هناك خوف من مختلف الأقليات ولطمأنتها -إن صح التعبير- لا بد أن يكون في المرحلة الانتقالية قوة حفظ أمن وسلام عربية وأيضا قوة عبدالقادر الجزائري". وكانت تونس وهي مهد الربيع العربي أول بلد يطرد السفير السوري احتجاجا على قمع قوات الأسد للمحتجين. وقال الرئيس التونسي انه مقتنع إن الشعب السوري سوف يصفي النظام السوري رغم الثمن الباهظ الذي يقدمه.