دعا الرئيس التونسي، المنصف المرزوقي، إلى بدأ العمل، عربيًا ودوليًا لمرحلة ما بعد نظام الرئيس بشار الأسد، وطالب الدول المانحة بالاستعداد لإعادة إعمار سوريا، معتبرًا أن نظام الأسد انتهى. وقال المرزوقي، في مقابلة مع جريدة «الحياة» اللندنية، نشرت اليوم الثلاثاء، "من الآن يجب أن نستعد لهذا، وأن تستعد الدول المانحة أيضًا لدعم إعادة إعمار سوريا، ثم يجب دفع المعارضات المختلفة الآن إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية لقيادة المرحلة الانتقالية، التي ستكون صعبة جدًا".
وأشار المرزوقي، إلى صعوبة المرحلة الانتقالية في تونس، رغم أن الإطاحة بالرئيس السابق، زين العابدين بن علي، العام الماضي، إثر احتجاجات شعبية لم تكن مكلفة كثيرًا، مقارنة بما حدث في ليبيا أو اليمن أو سوري، وقال: "إنه مقتنع بأن الشعب السوري سوف يصفي النظام السوري، رغم الثمن الباهض الذي يقدمه".
وأضاف المرزوقي، "هناك خوف من مختلف الأقليات، ولطمأنتها -إن صح التعبير- لا بد أن يكون في المرحلة الانتقالية قوة حفظ أمن وسلام عربية، وسميتها أيضًا قوة عبد القادر الجزائري".
وكانت تونس، وهي مهد الربيع العربي، أول بلد يطرد السفير السوري احتجاجًا على قمع قوات الأسد للمحتجين.