أرجوك.. لا تغضب سقف.. «الاغتراف الخزعبلى»!

لا مؤاخذة!

بقلم: فتحي سند
إذا.. كان الأهلي والزمالك هما سبب ارتفاع سقف «الاغتراف الخزعبلي» في سنوات.. فإن بيراميدز في نشأته الأولى ودون الدخول في تفاصيل «خربها» فى لحظات.. ومن يحلل الأوضاع بالمنطق والعقل سيكتشف ان «بوظان» السوق المحلي.. ليس عن جهل وإنما عن عمد!!
المضاربة على لاعب «كسر. أو.. نص لبه».. لا يمكن أن تحدث إلا.. إذا كان وراءها «سبوبة».. وكم من لاعب قامت الدنيا للفوز بخدمات «سيادته».. ثم يكتشف الجميع «حضرته» لم يكن ألا «كوبري» لعبور المصالح من عليه.. أى سقف تم على أساسه التعاقد مع مثل هذه النماذج.. اكيد سقف «ادينى.. تلاقينى»!
بما.. أن اتحاد كرة القدم «الموقر».. هو الأب الشرعى للعبة.. فهو.. بالتالى يكون المسئول عن كل ما يتعلق بتحسين مستواها والارتقاء بعناصرها وتذليل العقبات أمام نمو.. كوادرها.. «وتظبيط» السياسات والاستراتيجيات التى تضمن نجاح المنظومة.. وبالطبع «الاغتراف».. عفوا.. الاحتراف يمثل أحد أهم أولويات عمل «السادة الأفاضل» فى الجبلاية.. والذين يسألهم رجل الشارع البسيط: ماذا عملتم.. ومتى تعملون.. وإلى متى تنتظرون حتى تنقذوا «المغترفين».. من أنفسهم؟
عندما يسأل بعضهم: ماهو.. أغلى سعر للاعب فى مصر.. وتجد الإجابات كلها أو معظمها مختلفة.. دون اتفاق على سعر واحد.. أو سعرين أو حتى.. ثلاثة.. فهذا يعنى إن «العملية» خالية من القواعد أو الأصول المتعارف عليها.. «ماشية.. بلموطى».. أليست هذه أكبر ادانه لمن يديرون شئون اللعبة.. واتهام فى نفس الوقت لمن يحاولون الإبقاء على هذا الوضع المريب للحفاظ على مصالحهم.
حادث تصادم.. فتوح وصبحى والزنارى مع الزمالك.. وغارة فيتوريا على طارق وإمام والشحات.. يمثلان عنق زجاجة أمام نظام الاحتراف الحقيقى الذى لم يصل إلى أرض الكنانة حتى الآن.. الأمر الذى ينبغى معه عدم «تسطيح الأزمة».. أو «تفويت» الفرصة أمام كل الجهات المعنية لأن تضع الضوابط الكافية لتصحيح مسار اللعبة الشعبية التى أصيبت فى مقتل.. وتخلفت سنوات عن ركب التطور.
تصفيات كأس العالم.. الهدف منها تجميع أكبر عدد من النقاط.. بغض النظر عن الأداء.. لأن التاريخ لن يذكر الا.. من تأهلوا.. وعليه لابد من إيقاف حملات «التقطيع» غير المبررة.. إلا.. إذا كانت مجرد استعراض «فتاكة وفذلكة».. ولامؤاخذة.!