أدانت الحكومة الفلسطينية في قطاع غزة واستنكرت تخلي المؤسسات الدولية عن مجمع مستشفى الشفاء الطبي في غزة وتركه يواجه الموت دون تدخل منهم. وقالت حكومة غزة، على لسان مكتبها الإعلامي، في بيانٍ له، "في ظل استمرار الجريمة المنظمة التي يرتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي باستهدافه للمستشفيات، والتي كان آخرها استهداف مجمع الشفاء الطبي وقصف الطابق الخامس في مبنى الجراحة، وإطلاق طائرات الاحتلال المُسيّرة النار بكثافة في ساحة ومباني المجمع، وإطلاق النار على جميع من يتحرك بداخله، وإصابة العاملين فيه، وعدم السماح بدفن جثامين الشهداء المتكدسة داخله، فإننا نود التأكيد أن المؤسسات الدولية تركت المستشفيات ومجمع الشفاء يواجه الموت دون تدخل". وطالبت حكومة غزة منظمة الصليب الأحمر ومنظمة الصحة العالمية ومنظمة أوتشا والأمم المتحدة وجميع المنظمات الدولية بالتوجه الفوري والعاجل إلى مجمع الشفاء الطبي لحمايته من الكارثة التي يتعرض لها. وحمّلت المجتمع الدولي وجميع المؤسسات الدولية المسؤولية الكاملة عن سلامة الطواقم الطبية وسلامة جميع الجرحى والنازحين المتواجدين في جميع المستشفيات وخاصة في مجمع الشفاء الطبي والذين ينتظرون القتل من قبل جيش الاحتلال مع سابق الإصرار. ويتواصل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة لليوم السادس والثلاثين على التوالي، منذ السابع من أكتوبر الماضي، في أعقاب عملية "طوفان الأقصى"، التي شنتها المقاومة الفلسطينية في الداخل الإسرائيلي المحتل. وسقط أكثر من 11 ألف شهيد فلسطيني في قطاع غزة، من بينهم أكثر من 4500 طفل راحوا ضحية العدوان الإسرائيلي الغاشم على القطاع، وفق آخر تحديث من وزارة الصحة في قطاع غزة.