طريق الإنسانية

ضى القلم

لازالت آلة الوحشية الإسرائيلية تدور فى طريق الدمار والتخريب وترويع الآمنين، غرور وصلف يفتقد أدنى حدود الإنسانية.. تبقى الحقيقة الثابتة بموقف مصر الواضح وإصرارها على عدم التفريط فى القضية الفلسطينية، لا يوقفها مخطططات ودسائس..تسير فى طريق الإنسانية، بقوة مؤسساتها، وإرادة شعبها ..مصر جملة مفيدة فى كل المواقف بحكم التاريخ، لاتجور ولم تتجاوز، بحكمة ورشد، تدافع عن الحق وتنصر المظلوم، مصر دوما حاضرة.. فتحت قلبها لاحتضان الفلسطينيين، وفتحت مستشفياتها لتداوى جراح المصابين، واصطفت قوافل « حياة كريمة » لتصل بالغذاء والدواء والغطاء لأهالينا فى غزة، طوابير شاحنات «التحالف الوطنى» قدمت صورة راقية للإنسانية.
فتح معبر رفح، نافذة أمل ورسالة سلام أكدت عليها مصر وقيادتها، فخرجت سيارات الإسعاف المصرية حاملة مصابى البطش اليهودى، وخرج مزدوجو الجنسية بيسر فارين بأرواحهم.. ستتوقف الإنسانية ودعاة حقوق الإنسان عند مشاهد كتابة أطفال غزة أسماءهم على أجسادهم ليعرفهم ذووهم عند استشهادهم، مرت تلك المشاهد باستخفاف ولم تؤثر فى دعاة حقوق الإنسان، إنسانية على الورق وانحياز فاضح لليهود بعنصرية، مايحدث فى غزة إبادة وتهجير وانحياز للباطل الإسرائيلى.. ستبقى غزة العزة والشرف شاهدة على تضحيات الشهداء، تاريخ من الفخر وقصص البطولات، وفضح ما يتشدق به الغرب من دعاوى مضللة لما يطلقون عليه حقوق الإنسان ..انحياز للوحشية، وعناد وتهجير وتجاهل لكل المواثيق وقرارات المنظمات الإنسانية.
مقاطعات شعبية لسلع تدعم المحتل، فى رسالة إيجابية للتنبيه ولفت نظر للكيانات التى تنحاز للصهيونية، وخروج لافت لملايين البشر فى عواصم غربية ينادون بالسلام ووقف المذابح الصهيونية.
ثبت صدق نوايا الرئيس عبدالفتاح السيسى، واخلاصه لبلده بوطنية .. الكبار يتعاملون بالحكمة والرشد، مصر قدمت نموذجا فى الإنسانية والدبلوماسية النظيفة، فى الوقت الذى تجاهل دعاة الإنسانية قصف المدنيين بوحشية، وتعاموا عن تدمير المستشفيات، وسيارات الإسعاف و المخابز والمدارس وحرق أجساد الضحايا بالقنابل الفسفورية.
الدولة المصرية حاضرة، بجدارتها وحكمتها وإنسانيتها، تقبض على الجمر وتتحامل من أجل نشر السلام، وسط تجاهل لدماء تسيل وتترحم على الإنسانية.
مصر نجحت فى إحياء القضية الفلسطينية، ولن تتخلى عن السعى لتحقيق الأمن والسلام، مصر تسير بيقين وثبات وإخلاص فى طريق الإنسانية.