قالت حركة حماس إن القوات الإسرائيلية حاولت القيام بعملية إنزال بحري على شاطئ رفح جنوب القطاع. وقالت كتائب عز الدين القسّام في بيان "حاول العدو فجر اليوم الجمعة القيام بعملية انزال على شاطئ رفح جنوب القطاع حيث تم اكتشاف المحاولة من قبلنا، والتصدي لها والاشتباك مع العدو". وأضافت "استدعى ذلك تدخل سلاح الجو الصهيوني، الذي أنقذ القوة ففرت باتجاه البحر تاركة خلفها كمية من الذخيرة". وحتى الآن فشل مجلس الأمن الدولي في الوصول إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وإقرار هدنة انسانية لوقف العمليات العسكرية التي بدأت منذ 20 يوما. وتهدد إسرائيل بشكل دائم بشن عملية اجتياح بري على قطاع غزة، وسط تنديد عربي بالخطوة الإسرائيلية المرتقبة التي ستزيد أعداء الشهداء من المدنيين بشكل كبير. ومنذ صباح يوم السبت 7 أكتوبر، شنت المقاومة الفلسطينية هجمات استهدفت الداخل الإسرائيلي، كما قصف المقاومة مستوطنات غلاف غزة بآلاف الصواريخ التي استهدفت مواقع عديدة في المستوطنات الإسرائيلية، ورد الاحتلال الإسرائيلي بقصف قطاع غزة، والذي تم بشكل واسع ومكثف. ومنذ بدء العملية العسكرية الإسرائيلية على قطاع غزة وصل عدد الشهداء الفلسطينيين إلى الآلاف في حصيلة تزداد بشكل كبير يوميا، بينما واصل جيش الاحتلال استهداف المدنيين والمستشفيات والكنائس وأي مكان يمكن أن يحتمي به سكان القطاع. واعتبر بنيامين نتنياهو، في أول خطابٍ له بعد اندلاع المواجهات، أن ما حدث يوم السبت 7 أكتوبر هو يوم قاسٍ غير مسبوق في إسرائيل، لتبدأ إسرائيل في قصف مكثف على القطاع وقال نتنياهو، في كلمةٍ له، "هذا يوم قاسٍ لنا جميعًا"، مضيفًا: "ما حدث اليوم لم يسبق له مثيل في إسرائيل وسننتقم لهذا اليوم الأسود". وأشار نتنياهو إلى أن حركة حماس مسؤولة عن سلامة الأسرى، مضيفًا أن إسرائيل ستصفي حساباتها مع كل من يلحق بهم الأذى، وذلك حسب قوله. وشهد يوم 17 أكتوبر نقطة فاصلة بعدما أقدم الاحتلال الإسرائيلي على ضرب مستشفى الأهلي المعمداني في قطاع غزة في جريمة سقط فيها مئات الشهداء من الجانب الفلسطيني.