استُشهد أربعة فلسطينيين فجر الجمعة 27 أكتوبر خلال اقتحام الجيش الإسرائيلي شمال الضفة الغربيةالمحتلة حسبما ذكرت وكالة وفا الفلسطينية الرسمية. وأكدت الوكالة استشهاد ثلاثة فلسطينيين إثر اقتحام "قوات كبيرة" من الجيش الإسرائيلي مدينة جنين وأطراف مخيمها. واندلعت "مواجهات عنيفة" بين الجنود الإسرائيليين وناشطين فلسطينيين، حيث أصيب 12 فلسطينياً آخرين بجروح. وكانت إسرائيل رفضت دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع الذي يعاني من القصف المتكرر لجيش الاحتلال، إلا القليل من السيارات التي عبرت من معبر رفح، وسط كارثة إنسانية يحذر منها الجميع. وحتى الآن فشل مجلس الأمن الدولي في الوصول إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وإقرار هدنة انسانية لوقف العمليات العسكرية التي بدأت منذ 20 يوما. وتهدد إسرائيل بشكل دائم بشن عملية اجتياح بري على قطاع غزة، وسط تنديد عربي بالخطوة الإسرائيلية المرتقبة التي ستزيد أعداء الشهداء من المدنيين بشكل كبير. ومنذ صباح يوم السبت 7 أكتوبر، شنت المقاومة الفلسطينية هجمات استهدفت الداخل الإسرائيلي، كما قصف المقاومة مستوطنات غلاف غزة بآلاف الصواريخ التي استهدفت مواقع عديدة في المستوطنات الإسرائيلية، ورد الاحتلال الإسرائيلي بقصف قطاع غزة، والذي تم بشكل واسع ومكثف. ومنذ بدء العملية العسكرية الإسرائيلية على قطاع غزة وصل عدد الشهداء الفلسطينيين إلى الآلاف في حصيلة تزداد بشكل كبير يوميا، بينما واصل جيش الاحتلال استهداف المدنيين والمستشفيات والكنائس وأي مكان يمكن أن يحتمي به سكان القطاع. واعتبر بنيامين نتنياهو، في أول خطابٍ له بعد اندلاع المواجهات، أن ما حدث يوم السبت 7 أكتوبر هو يوم قاسٍ غير مسبوق في إسرائيل، لتبدأ إسرائيل في قصف مكثف على القطاع وقال نتنياهو، في كلمةٍ له، "هذا يوم قاسٍ لنا جميعًا"، مضيفًا: "ما حدث اليوم لم يسبق له مثيل في إسرائيل وسننتقم لهذا اليوم الأسود". وأشار نتنياهو إلى أن حركة حماس مسؤولة عن سلامة الأسرى، مضيفًا أن إسرائيل ستصفي حساباتها مع كل من يلحق بهم الأذى، وذلك حسب قوله. وشهد يوم 17 أكتوبر نقطة فاصلة بعدما أقدم الاحتلال الإسرائيلي على ضرب مستشفى الأهلي المعمداني في قطاع غزة في جريمة سقط فيها مئات الشهداء من الجانب الفلسطيني.