كانت رشا تظن أن الحياة ستضحك لها طوال الوقت فهى الفتاة المدللة لأسرتها ذات الحسب والنسب، وخاصة بعد ماتعرفت على شاب يعمل طبيبًا في إحدى المناسبات العائلية ومنذ الوهلة الأولى أبدى إعجابه بجمالها وأخلاقها ليتطور الإعجاب إلى حب ثم إلى ارتباط فزواج. كانت تظن أنها حققت كافة احلامها بالزواج من طبيب ماهر له مستقبل كبير، لكنها فوجئت بعد الزواج بشخص نرجسي أنانى لا يهمه سوى نفسه فقط، يهينها طوال الوقت ويقلل من شأنها ثم تطور الامر إلى سبها وضربها لتقرر طلب الطلاق للضرر مما جعل زوجها يشعر بأنها طعنته في كرامته ليقرر طلبها في بيت الطاعة ومازالت القضايا مستمرة بين رشا وزوجها امام محكمة أسرة مصر الجديدة التفاصيل ترويها السطور التالية لم تعد تطيق الحياة مع زوجها الذى احبته .. فجأة وجدت نفسها لا تريد شيئًا سوى الطلاق والفرار من سجن الحياة الزوجية، فحياتها تحولت إلى سجن صغير لايوجد فيه سوى الإهانة والتنمر من زوجها ومؤخرًا التعدي بالضرب لأتفه الاسباب وعندما طلبت الطلاق لتنجو بنفسها منه فوجئت به يطلبها في بيت الطاعة. وقفت " رشا " 28 سنة أمام محكمة أسرة مصر الجديدة لترفض دعوى الطاعة التى رفعها ضدها زوجها محاولا إجبارها على العيش معه بالرغم من أن كافة تصرفاته وأسلوبه في الحياة يجبرها على فراقه فهو شخص غير محتمل على حد قولها، بالرغم من طلبها الطلاق لتنهى حياتها الزوجية إلا أنها فوجئت بدعوى طلبها في بيت الطاعة، فإذا كان يريدها فعلا فلماذا لم يستكملا حياتهما سويًا في هدوء فلماذا اختار طريق المحاكم ولم يحاول بشكل ودي فهو زوجها الذى أحبته وتمنت العيش معه وكانت تنتظر بفارغ الصبر الوقت الذى سوف تصبح معه داخل عش الزوجية وتكون له الزوجة والبنت والأم لكنها بعد وقوفها إلى جانبه فوجئت بالواقع الأليم الذى لم تتوقعه فبعد أول أسبوع من الزواج والسعادة الغامرة التى تسكن قلبها لوجودها مع زوجها داخل منزل واحد تفاجأت به بأنه عصبى ويتشاجر معها على أتفه الأسباب لدرجة انه كان يفتعل معها المشكلات أو الخلافات على انواع الطعام الذى تقوم بطهيه، كل يوم يمر يريدها أن تنسى ماتعلمته واجبرها على أن تترك عملها كمحاسبة في احد البنوك الاجنبية، ويرفض أن تحضر خادمة تساعدها يومًا واحدًا في الاسبوع في أعمال المنزل، بالرغم من قدرته المادية على ذلك، فهو كان يريدها تمسح له الحذاء وإذا لم تفعل ذلك يقوم بسبها، طلب منها أن تقاطع اهلها واصدقاءها ولا يوجد في حياتها غيره، وعندما تعترض يكون نصيبها الإهانة. حاولت أن تتحمل إهاناته إلا أن الأمر وصل به إلى تعديه عليها بالضرب بدون أسباب مقنعة , فقررت طلب الطلاق منه لكنه رفض وهو يؤكد لها انه لايستطيع الاستغناء عنها فهو يحبها، وأكد لها أنه سوف يتغير ولن يمسها بسوء وسوف يحاول أن يغير سلوكه لكن بدون جدوى فقررت ترك المنزل والذهاب إلى بيت أهلها وطلبت الطلاق منه لكنه أصر على الرفض وأحضر الأهل والأصدقاء لكى تعدل عن فكرتها وحاول مصالحتها بشتى الطرق إلا أنها أكدت أنها لا تقبل الإهانة ثانية وتصر على طلب الطلاق. ليتحول الحب إلى كره، حيث كرهت العيشة معه، فهو دائما يحقر من شأنها، لتقرر الذهاب الى محكمة اسرة مصر الجديدة لرفع دعوى طلاق للضرر لكى تحتفظ بحقوقها لكنه رد على هذه الدعوى بدعوى طاعة لإذلالها ومحاولته الضغط عليها بالتنازل عن الطلاق لكنها استمرت فى طريقها وأكدت أنه غير أمين عليها ودائم التعدى عليها والدعوى لا تزال داخل أروقة المحاكم تنتظر الحكم فيها. اقرأ أيضًا : المفتي: «إنتي طالق بالثلاثة» تعتبر طلقة واحدة