بعد سنة من الزواج .. المهندس يطلب "المدام" في بيت الطاعة

منى ‬ربيع
‬اختلاف ‬فى ‬الطباع ‬وعدم ‬التفاهم ‬وصل ‬بهما ‬الأمر ‬إلى ‬تعدي ‬الزوج ‬على ‬زوجته ‬بالسب ‬والشتم ‬ثم ‬الضرب ‬ليخلق ‬لها ‬حياة ‬تعيسة ‬لم ‬تتوقعها، ‬فقررت ‬بعد ‬سنة ‬من ‬العذاب ‬داخل ‬عش ‬الزوجية ‬أن ‬تطلب ‬الطلاق ‬بكل ‬احترام ‬إلا ‬انه ‬لم ‬يوافق ‬فتركته ‬وذهبت ‬إلى ‬بيت ‬أهلها.‬
‬لم ‬يتفهم ‬موقفها ‬بالرغم ‬من ‬معاملته ‬السيئة ‬فرفع ‬دعوى ‬طاعة ‬ردًا ‬على ‬دعوى ‬الطلاق ‬التى ‬رفعتها.‬
التفاصيل ‬نرويها ‬داخل ‬السطور ‬التالية
بعد ‬حب ‬5 ‬سنوات ‬تحول ‬حبها ‬الوحيد ‬الذى ‬تمنت ‬الزواج ‬منه ‬إلى ‬وحش ‬كاسر ‬يتشاجر ‬معها ‬على ‬أتفه ‬الأسباب ‬ولم ‬يكتف ‬بذلك ‬بل ‬كان ‬يتعدى ‬عليها ‬بالسب ‬والشتم ‬وحتى ‬الضرب ‬إلى ‬أن ‬أصبحت ‬لا ‬تطيق ‬العيش ‬معه ‬وطالبته ‬بالطلاق، ‬لكنه ‬رغم ‬كل ‬أفعاله ‬لا ‬يزال ‬واقعًا ‬فى ‬حبها ‬حتى ‬وصل ‬به ‬الأمر ‬إلى ‬مطالبتها ‬بالطاعة.‬
وقفت ‬" ‬ميادة ‬" ‬28 ‬سنة ‬أمام ‬محكمة ‬أسرة ‬الدقى ‬ترفض ‬دعوى ‬الطاعة ‬التى ‬رفعها ‬ضدها ‬زوجها ‬محاولا ‬إجبارها ‬على ‬العيش ‬معه ‬بالرغم ‬من ‬محاولاته ‬الناجحة ‬فى ‬إبعادها ‬بأسلوبه ‬الذى ‬لا ‬يطاق .. ‬لم ‬تتخيل ‬أن ‬الوقت ‬مر ‬عليها ‬لكى ‬تصل ‬إلى ‬أروقة ‬المحكمة ‬لكى ‬تدافع ‬عن ‬نفسها ‬فى ‬عدم ‬إكمال ‬حياتها ‬مع ‬زوجها ‬الذى ‬أحبته ‬وتمنت ‬العيش ‬معه ‬وكانت ‬تنتظر ‬بفارغ ‬الصبر ‬الوقت ‬الذى ‬سوف ‬تصبح ‬معه ‬داخل ‬عش ‬الزوجية ‬وتكون ‬له ‬الزوجة ‬والبنت ‬والأم ‬إلا ‬أنها ‬بعد ‬وقوفها ‬إلى ‬جانبه ‬فوجئت ‬بالواقع ‬الأليم ‬الذى ‬لم ‬تتوقعه ‬فبعد ‬أول ‬أسبوع ‬من ‬الزواج ‬والسعادة ‬الغامرة ‬تسكن ‬قلبها ‬لوجودها ‬مع ‬زوجها ‬داخل ‬منزل ‬واحد ‬أنه ‬عصبى ‬ويتشاجر ‬معها ‬على ‬أتفه ‬الأسباب ‬حتى ‬وصل ‬به ‬الأمر ‬إلى ‬التشاجر ‬معها ‬بسبب ‬عدم ‬كي ‬ملابسه ‬بإنتظام ‬فهو ‬يريد ‬منها ‬كل ‬أسبوع ‬إخراج ‬ملابسه ‬بأكملها ‬وكيها ‬ثم ‬إعادتها.‬
‬لم ‬تتحمل ‬طلباته ‬التي ‬تفوق ‬طاقتها ‬وقررت ‬ألا ‬تقوم ‬بذلك ‬حتى ‬بدأ ‬يعنفها ‬أنها ‬لا ‬تتحمل ‬المسئولية ‬وأنها ‬ليست ‬أهلا ‬لكى ‬تكون ‬زوجته ‬بإهمالها ‬وعدم ‬مراعتها ‬لأسلوبه ‬فى ‬الحياة ‬من ‬ترتيب ‬المنزل ‬والاهتمام ‬بملابسه.‬
‬حاولت ‬أن ‬تتحمل ‬إهاناته ‬إلا ‬أن ‬الأمر ‬وصل ‬إلى ‬تعديه ‬عليها ‬بالسب ‬والشتم ‬والضرب ‬بدون ‬أسباب ‬مقنعة , ‬فقررت ‬طلب ‬الطلاق ‬منه ‬لكنه ‬رفض ‬حبًا ‬لها ‬وأكد ‬لها ‬أنه ‬سوف ‬يتغير ‬ولن ‬يمسها ‬بسوء ‬وسوف ‬يحاول ‬أن ‬يغير ‬سلوكه ‬لكن ‬بدون ‬جدوى ‬فقررت ‬ترك ‬المنزل ‬والذهاب ‬إلى ‬بيت ‬أهلها ‬وطلبت ‬الطلاق ‬منه ‬لكنه ‬أصر ‬على ‬الرفض ‬وأحضر ‬الأهل ‬والأصدقاء ‬لكى ‬تعدل ‬عن ‬فكرتها ‬وحاول ‬مصالحتها ‬بشتى ‬الطرق ‬إلا ‬أنها ‬أكدت ‬أنها ‬لا ‬تقبل ‬الإهانة ‬ولن ‬تتراجع ‬عن ‬طلب ‬الطلاق ‬وبالرغم ‬من ‬حبها ‬الشديد ‬له ‬خلال ‬هذه ‬السنوات ‬إلا ‬أنه ‬تحول ‬إلى ‬كراهية ‬مع ‬تعديه ‬عليها ‬وضربها ‬وإهانتها.‬
‬ولجأت ‬إلى ‬المحامية ‬إيمان ‬نصر ‬لرفع ‬دعوى ‬طلاق ‬للضرر ‬لكى ‬تحتفظ ‬بحقوقها ‬لكنه ‬رد ‬على ‬هذه ‬الدعوى ‬بدعوى ‬طاعة ‬لإذلالها ‬ومحاولته ‬الضغط ‬عليها ‬بالتنازل ‬عن ‬الطلاق ‬لكنها ‬استمرت ‬فى ‬طريقها ‬وأكدت ‬أنه ‬غير ‬أمين ‬عليها ‬ودائم ‬التعدى ‬عليها ‬والدعوى ‬لا ‬تزال ‬داخل ‬أروقة ‬المحاكم ‬تنتظر ‬الحكم ‬فيها.‬