بمناسبة ذكرى ميلاد سيدنا محمد صلوات الله وسلامه عليه ، يحدثنا الدكتور أحمد عرفات القاضى استاذ الفلسفة الإسلامية بكلية دار العلوم عن موقف الغرب منه ، وهم بين مادحين وقادحين . والقسم النقدى هو الأكثر شعبية بين الغربيين منذ ظهور الإسلام وحتى اليوم . هو موقف سلبى نعم ، لأنه يقوم على التشويه والذم وقلب الحقائق وخصوصا مع احتدام الصراع الغربى الصليبى فى أطول حرب عرفتها البشرية شراسة وعمرا وهى الحروب الصليبية . فيها تم تشويه الإسلام وتصويره على أنه دين بربرى وحشى يقوم على القتل وإجبار أتباعه بالقوة وقتل مخالفيه . الحقيقة أن موقف الغرب من الإسلام ورسوله محمد صلى الله عليه وسلم خصوصا بعد الحروب الصليبية حينما وقف الغرب على قوة الإسلام وسر تفوقه وانتشاره وانتصاره على خصومه إلى أمرين تعكس عنصرية الغرب وحقده الدفين على هذا الدين . الأمر الأول: التعلم منه والاستفادة من إنجازاته بجمع مؤلفاته فى مختلف المجالات وترجمتها إلى اللغة اللاتينية أصل اللغات الأوروبية الحديثة ثم عكفوا عليها واستفادوا منها فى بناء نهضتهم الحديثة . والأمر الثانى تشويه صورة الإسلام ونبيه فى عقلية المواطن الغربى حتى ينفر منه ولا يقبل عليه ويؤمن به . وقد اعترف بذلك باحثون غربيون كثر بداية من الألمانية زنجرد هونكه شمس العرب تسطع على العالم وانتهاء بغيرها من الباحثين المعاصرين أمثال آن مارى شميل وجوزيف فان إس من الألمان وهم أكثر المدارس الاستشراقية الغربية اعتدالا بعيدا عن الحقد والتشويه . والصورة الغربية عن الرسول صلى الله عليه وسلم قامت على تصويره على عكس الحقيقة تماما ، تم تصويره على أنه رجل شهوانى يحب الخمر وقاتل محترف يتطلع للشهرة . ورغم نقد الغرب الشديد على الإسلام ورسوله والمستمر حتى اليوم والمتمثل فى الرسوم المسيئة وغيرها من المواقف الغربية فقد أعجب كبار المفكرين الأحرار بالرسول ومجدوه حتى وهم ينتقدوه مثل فولتير فقد كان ينتقد الوضع فى أوروبا فى عصره فى صورة نقده لمحمد رسول الإسلام. دعاء : اللهم صلى وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه وسلم