الأمين العام للأمم المتحدة يوجه رسالة لمؤتمر غرف التجارة العالمية في جنيف

وجه الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش الشكر للدورة ال 13 لمؤتمر غرف التجارة العالمية الذي ينعقد اليوم الأربعاء في جنيف على تركيزه هذا العام على "تحقيق السلام والازدهار من خلال التعددية".
جاء ذلك في رسالة جوتيريش عبر الفيديو إلى المؤتمر التي نشرها الموقع الرسمي لمنظمة الأمم المتحدة.
وقال جوتيريش: "نحن نعيش في أوقات عصيبة. من تغير المناخ والصراعات المتصاعدة واتساع اللامساواة ونكسة عالمية ضد حقوق الإنسان والمساواة بين الجنسين".
وأشار إلى أنه في منتصف خطة التنمية المستدامة لعام 2030، ما زال العالم بعيدا عن المسار الصحيح.
وأضاف جوتيريش أن الجهود المبذولة للحد من ارتفاع درجة الحرارة العالمية إلى 1.5 درجة مئوية ولحماية الناس من الآثار المتزايدة باستمرار لأزمة المناخ غير كافية.
وأكد الحاجة إلى نقلة نوعية في العمل - قبل فوات الأوان، قائلا: "نحن بحاجة إلى حافز فوري لأهداف التنمية المستدامة لزيادة التمويل الميسور التكلفة للدول النامية وإلى إصلاح هيكل مالي عالمي غير عادل وعفا عليه الزمن لضمان أن تجسد هياكل الحوكمة صوت ومشاركة الدول النامية وأن تعمل بنوك التنمية متعددة الأطراف لصالح الجميع، وتعزز المرونة والتمويل المستقر طويل الأجل، وتعزز التمويل الخاص بأسعار معقولة".
◄ اقرأ أيضًا | جوتيريش في يوم اللاجئ العالمي: يستحقون الدعم وليس حدودا مغلقة وعمليات صد
وأشار جوتيريش إلى أن قيادة القطاع الخاص تعد أمرا حيويا لتعزيز التنمية المستدامة ومكافحة التهديدات الوجودية لتغير المناخ وفقدان التنوع البيولوجي والتلوث.
وشدد على ضرورة تغيير وكالات التصنيف الائتماني لمنهجيات التقييم الخاصة بهم، كما يجب على الشركات أن توجه استثماراتها إلى أهداف التنمية المستدامة وأن تتصرف وفقا لذلك في دورها كجهات دائنة في الدول النامية.
وقال جوتيريش إنه في العديد من المواقف، نرى القطاع الخاص يمضي قدما والحكومات متخلفة في العمل المناخي، مؤكدا أنه يجب على الشركات الخاصة أن تلعب دورا رئيسيا في توجيه الحكومات للتحرك بسرعة أكبر، وإزالة العقبات وتنفيذ اللوائح التي تعزز الممارسات التجارية الطموحة والمستدامة.
وأشار إلى أنه حان الوقت الآن للعمل معا لإيجاد حلول - في كل بلد ومنطقة وقطاع من أجل خفض تكلفة رأس المال، ودفع الاستثمارات، وتأمين القدرة على تحمل الديون على المدى الطويل، وأيضا للتأكد من أن التقنيات اللازمة لتحويل طاقتنا وغذاءنا وأنظمتنا الرقمية يمكن الوصول إليها وبأسعار معقولة ولبناء القدرة على الصمود وتحقيق العدالة المناخية وحماية الأرواح وسبل العيش.
وأكد الأمين العام الحاجة إلى القطاع الخاص في كل مكان لدفع عملية إزالة الكربون بشكل عميق وفوري، مضيفا: "هذا هو السبب في أنني أدعو جميع قادة الأعمال إلى تقديم خطط انتقال موثوقة ومفصلة بما يتماشى مع توصيات فريق الخبراء رفيع المستوى الخاص بي بشأن صافي التعهدات الصفرية. إنني أتطلع إلى تكثيف جهودكم للعمل المناخي وتحقيق أهداف التنمية المستدامة".
ويعقد مؤتمر غرف التجارة العالمية الثالث عشر خلال الفترة من 21 إلى 23 يونيو الجاري، وذلك بتنظيم من غرفة التجارة الدولية والاتحاد العالمي للغرف وغرفة التجارة والصناعة والخدمات بجنيف.
وسيكون الموضوع المركزي للمؤتمر هذا العام "تحقيق السلام والازدهار من خلال التعددية"، وسيحظى بمشاركة دولية حاشدة من جميع أنحاء العالم، وذلك من أجل بحث سبل مواجهة التحديات المشتركة التي تطال وتستهدف أنشطة الغرف والأنشطة التجارية العالمية.