خسائر بمنازل قرية شطورة بسوهاج بسبب ضعف الكهرباء.. والأهالي يستغيثون    ارتفاع أسعار الذهب في الأسواق المحلية اليوم الجمعة 13 يونيو 2025    رئيس الوزراء: نتابع الموقف أولًا بأول عقب العملية العسكرية الإسرائيلية على إيران    التلفزيون الإيراني: طهران لن تشارك في المفاوضات النووية غير المباشرة مع الولايات المتحدة    "الجارديان": الهجوم الإسرائيلي على إيران يضع الشرق الأوسط على منزلق الفوضى    أول فيديو ل«مسيرات إيران» قبل وصولها إلى إسرائيل    الأهلي يواصل تدريباته استعدادًا لمواجهة إنتر ميامي في كأس العالم للأندية    وكالة إيرانية: وفاة علي شمخاني مستشار خامنئي متأثرا بإصابته في الهجوم الإسرائيلي    في ختام رحلة الوفاء.. أسر الشهداء يغادرون المدينة المنورة بقلوب ممتنة    زيادة تجاوزت 800 جنيه.. قفزة كبيرة في أسعار الحديد والأسمنت الجمعة 13 يونيو 2025    مونديال الأندية 2025.. 26 بطلًا للعالم يتألقون في سماء أمريكا    مجلس النواب يناقش الموازنة العامة للدولة (2025/ 2026) الأسبوع المقبل    بعد مقتله.. من هو الجنرال غلام علي رشيد نائب رئيس الأركان الإيراني؟    طقس اليوم: شديد الحرارة نهارا معتدل ليلا.. والعظمى في القاهرة 38    هشام ماجد يهنئ محمد دياب وصنّاع «هابي بيرث داي» بعد فوزه في مهرجان تريبيكا    أسعار الفراخ اليوم الجمعة 13-6-2025 بعد الانخفاض الجديد.. وبورصة الدواجن الرئيسية اليوم    «جدتي كانت بتولع جنبي».. نص أقوال طالبة طب في حادث طريق الواحات قبل وفاتها (خاص)    توك شو المونديال... أبرز تصريحات محمد هاني قبل مباراة إنتر ميامي    نجوم الفن في حفل زفاف منة القيعي ويوسف حشيش وأحمد سعد يشعل الأجواء (صور)    جعفر: الفوز بكأس مصر كان مهم قبل بداية الموسم المقبل    النفط يقفز بأكثر من 5% بعد الهجوم الإسرائيلي على إيران    هيونداي تشوق محبيها بسيارة أيونيك 6 N موديل 2026.. دفع رباعي بقوة 641 حصانًا    «الاتفاق أفوت لك ماتش».. العدل ينتقد القرار المنتظر بشأن بيراميدز    محمد شريف يصدم بيراميدز بهذا القرار (تفاصيل)    وكالة أنباء تسنيم الإيرانية: فرض قيود على حركة الطائرات في مطار العاصمة    نتيناهو: نحن في لحظة حاسمة في تاريخ إسرائيل وبدأنا عملية «شعب كالأسد» لإحباط المشروع النووي الإيراني    تغطية خاصة| إسرائيل تبدأ الحرب على إيران    تسريب أسطوانة أكسجين.. الكشف عن سبب حريق مركز طبي بالمنيا (تفاصيل)    الداخلية تكشف تفاصيل فيديو التحرش بالأطفال في بورسعيد    مصرع شابين دهسًا أسفل عجلات قطار في قنا    وزير: فحوصات الحمض النووي ضرورية لتحديد ضحايا تحطم الطائرة الهندية    "مستقبل وطن المنيا" ينفذ معسكرا للخدمة العامة والتشجير بمطاي    «سهل أعمل لقطات والناس تحبني».. رد ناري من محمد هاني على منتقديه    محمود الليثي يواصل تصدره للمشهد الغنائي.. ويحتفل بعيد ميلاده برسائل حب من النجوم    الاستماع لشكاوى المواطنين بقرى بئر العبد بشأن انتظام وصول المياه    الأرجنتين تحقق في 38 حالة وفاة مرتبطة بالعلاج بمادة الفنتانيل الملوثة    وكيل وزارة الصحة بالشرقية يؤكد على دور الإعلام الحيوي في دعم المنظومة الصحية    100% ل 3 طلاب.. إعلان أوائل الابتدائية الأزهرية بأسيوط    طريقة عمل الكوارع، بمذاق مميز ولا يقاوم    رحلة ساحرة في تاريخ روسيا تكشف تراثها الإبداعي على المسرح الكبير    محامي عروسين الشرقية يكشف مفاجأة    تعرف على برامج الدراسة بجامعة السويس الأهلية    «بيطلع عيني».. تعليق مثير من كوكا بشأن مشاركته بدلاً من علي معلول    دينا عبد الكريم تلتقي بالسفير حبشي استعدادًا لجولة كبرى لبناء قواعد للجبهة الوطنية من المصريين بالخارج    3 أيام متتالية.. موعد إجازة رأس السنة الهجرية للموظفين والبنوك والمدارس (تفاصيل)    تدريب على الإنعاش القلبي الرئوي الأساسي (BLS) وفقًا لمعايير جمعية القلب الأمريكية AHA    تعامل بحذر وحكمة فهناك حدود جديدة.. حظ برج الدلو اليوم 13 يونيو    الآلاف يشيعون جثمان تاجر الذهب أحمد المسلماني ضحية غدر الصحاب في البحيرة (فيديو وصور)    أسعار الذهب اليوم في السودان وعيار 21 الآن في بداية تعاملات الجمعة 13 يونيو 2025    موعد إجازة رأس السنة الهجرية 2025.. عطلة رسمية للقطاعين العام والخاص    شاهد، لحظة تتويج سيراميكا كلوباترا ببطولة كأس الرابطة للمرة الثالثة    نتيجة الشهادة الإعدادية 2025 برقم الجلوس محافظة الغربية (فور إعلان الرابط)    «غدروا بيه».. جنازة «أحمد المسلماني» تاجر الذهب في البحيرة (صور)    قمة شباب بريكس للطاقة: دعوة لتحول عادل وشامل بقيادة الأجيال الشابة    محافظ قنا يناقش تحديات القطاع الصحي ويضع آليات للنهوض بالخدمات الطبية    الأزهر للفتوى يعلق على شغل الوقت باستخدام مواقع التواصل الاجتماعي    ملك زاهر توجه رسالة مؤثرة من داخل المستشفى    آداب الرجوع من الحج.. دار الإفتاء توضح    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



رواية بتوقيع تشات جى بى تى !
كثير من الأدب

قامت ‬الدنيا ‬ولم ‬تقعد ‬بعد ‬أن ‬طرح ‬الملحن ‬والمطرب ‬عمرو ‬مصطفى ‬فيديو ‬ترويجيا ‬لأغنية ‬جديدة ‬من ‬ألحانه، ‬ولكن ‬بصوت ‬أم ‬كلثوم، ‬مستخدما ‬تقنية ‬الذكاء ‬الاصطناعى، ‬تكررت ‬التجربة ‬ولكن ‬مع ‬صوت ‬العندليب ‬عبد ‬الحليم ‬الحافظ، ‬وقرأنا ‬وسمعنا ‬عن ‬حالة ‬الاستنفار ‬التى ‬أبداها ‬ورثة ‬أم ‬كلثوم ‬وعبد ‬الحليم ‬حفاظا ‬على ‬حقوق ‬الملكية.‬
الرأى ‬العام ‬تفاعل ‬مع ‬القضية ‬لأنها ‬تتعلق ‬بقامتين ‬غنائيتين ‬ورمزين ‬من ‬رموز ‬مصر ‬الخالدة، ‬ولكن ‬الأمر ‬يتجاوز ‬ذلك ‬بكثير، ‬وما ‬نشر ‬حتى ‬الآن ‬عن ‬استخدامات ‬الذكاء ‬الاصطناعى ‬أغلبها ‬يدخل ‬فى ‬إطار ‬الطرافة ‬أحيانا ‬أوالمبالغة ‬فى ‬أحيان ‬أخرى، ‬ولكن ‬هناك ‬إجماعاً ‬على ‬أن ‬الإنسانية ‬أمام ‬نقلة ‬جذرية ‬فى ‬تاريخها ‬سيكون ‬البطل ‬فيها ‬هو ‬تطبيقات ‬الذكاء ‬الصناعى (‬AI).‬
‬فى ‬عالمنا ‬العربى ‬مازال ‬الحديث ‬يدور ‬فى ‬أغلبه ‬حول ‬التهديدات ‬التى ‬قد ‬تشكلها ‬هذه ‬التقنيات ‬على ‬مستقبل ‬الكثير ‬من ‬الوظائف ‬التى ‬قد ‬تختفى ‬خلال ‬سنوات ‬ليست ‬بعيدة ‬لتحل ‬محلها ‬تطبيقات ‬الذكاء ‬الاصطناعى ‬التى ‬ستقوم ‬بكل ‬مايقوم ‬به ‬الإنسان ‬بدقة ‬وبسرعة ‬وبتكلفة ‬أقل.‬
ولكن ‬ماذا ‬عن ‬علاقة ‬تكنولوجيا ‬الذكاء ‬الاصطناعى ‬بالإبداع ‬والنشر ‬؟
بمعنى ‬آخر ‬هل ‬يمكن ‬أن ‬يأتى ‬اليوم ‬الذى ‬نقرأ ‬فيه ‬عملا ‬روائيا ‬ممتعا ‬أعده ‬برنامج ‬من ‬برامج ‬الذكاء ‬الاصطناعى، ‬وهل ‬يمكن ‬أن ‬أقرأ ‬واستمتع ‬بقراءة ‬قصة ‬قصيرة ‬أو ‬قصيدة ‬من ‬وحى (‬خيال ) ‬تطبيق ‬إلكترونى ‬؟ ‬وكما ‬تم ‬استدعاء ‬أم ‬كلثوم ‬وحليم ‬بعد ‬عشرات ‬السنين ‬من ‬رحيلهما ‬هل ‬يمكن ‬أن ‬يأتى ‬وقت ‬نستمع ‬لقطعة ‬موسيقية ( ‬جديدة ) ‬لشوبان ‬أو ‬موتسارت ‬؟ ‬حتى ‬الآن ‬شكل ‬قريب ‬من ‬هذا ‬حدث ‬وإن ‬كان ‬الأمر ‬ما ‬زال ‬يطلق ‬عليه " ‬هلاوس "‬ ‬كمبيوترية !‬
ولكن ‬هلاوس ‬اليوم ‬قد ‬تتحول ‬إلى ‬منافس ‬قوى ‬غدا. ‬
هذا ‬العنوان ‬المثير ‬كان ‬موضع ‬ندوة ‬مهمة ‬استمتعت ‬بها ‬وعقدت ‬على ‬هامش ‬معرض ‬أبو ‬ظبى ‬الدولى ‬للكتاب ‬شارك ‬فيها ‬كل ‬من ‬توماس ‬كوكس ‬المدير ‬الادارى ‬لشركة ‬أرق ‬ووركس، ‬ود. ‬أسامه ‬إمام ‬عميد ‬كلية ‬الذكاء ‬الاصطناعى ‬جامعة ‬حلوان، ‬وعمار ‬مرداوى ‬المدير ‬التنفيذى ‬لمنصة ‬رفوف ‬وأدارها ‬د.‬إيهاب ‬خليفة ‬رئيس ‬وحدة ‬التطورات ‬التكنولوجية ‬بمركز ‬المستقبل ‬للأبحاث.. ‬فماذا ‬قالوا ‬؟
قال ‬مرداوى ‬إن ‬الاستخدامات ‬الأولية ‬لوقت ‬قريب ‬كانت ‬محصورة ‬فى ‬التدقيق ‬الإملائى ‬واللغوى ‬وتنسيق ‬الكتب ‬ورسم ‬الأغلفة، ‬إضافة ‬إلى ‬التحقق ‬من ‬صحة ‬بعض ‬المعلومات، ‬كل ‬هذه ‬المهام ‬يقوم ‬بها ‬الذكاء ‬الصناعى ‬بدقة ‬وبتكلفة ‬أقل، ‬ولكن ‬الدور ‬الأهم ‬فى ‬رأيى ‬هو ‬دور ‬الذكاء ‬الاصطناعى ‬فى ‬إنشاء ‬وإثراء ‬البيانات ‬الوصفية ‬لأنها ‬تحدد ‬أفضل ‬طريقة ‬ممكنة ‬للوصول ‬إلى ‬المستهلك، ‬وهو ‬ما ‬يعنى ‬تقليل ‬التكلفة ‬والاستغناء ‬عن ‬موظفين ‬أنت ‬كنت ‬مضطراً ‬لتشغيلهم ‬للقيام ‬بهذه ‬المهام.‬
د. ‬أسامة ‬خليفة ‬كان ‬له ‬رأى ‬مختلف ‬بقوله: ‬عندما ‬نصف ‬إنساناً ‬بأنه ‬ذكى ‬فلابد ‬أن ‬نعقب ‬على ‬ذلك ‬بتحديد ‬نوع ‬الذكاء ‬الذى ‬يتمتع ‬به ‬ونعدد ‬الأسباب ‬التى ‬تجعلنا ‬نحكم ‬هذا ‬الحكم، ‬فالطبيب ‬الشاطرلأنه ‬ماهر ‬فى ‬تحديد ‬المرض ‬ووصف ‬العلاج ‬نتيجة ‬خبراته ‬ودراساته ‬المتراكمة ‬التى ‬تفاعلت ‬كلها ‬فى ‬عقله ‬حتى ‬أصبحنا ‬أمام ‬هذا ‬الطبيب ‬الماهر، ‬فماذا ‬لوكانت ‬لدينا ‬آلة ‬عندها ‬نفس ‬هذه ‬المهارة ‬التى ‬لدى ‬الطبيب ‬وغيره ‬من ‬آلاف ‬الأطباء ‬المهرة ‬أمثاله ‬؟! ‬هذا ‬ببساطة ‬هو ‬ما ‬يتيحه ‬الذكاء ‬الاصطناعى ‬حيث ‬أصبحنا ‬باستخدام ‬الخوادم ‬والسيرفرات ‬أمام ‬كم ‬هائل ‬من ‬البيانات ‬التى ‬تخضع ‬للتدقيق ‬والمقارنة ‬لتخرج ‬بحل ‬للمشكلات ‬القابلة ‬للقياس ‬؟
" ‬شات ‬جى ‬بى ‬تى " ‬يعطيك ‬الإجابة ‬بما ‬أتيح ‬له ‬من ‬معلومات،هو ‬مثل ‬الإنسان، ‬ولكنه ‬أشطر ‬منه ‬فى ‬جمع ‬هائل ‬للمعلومات ‬فى ‬زمن ‬قياسى،ولكن ‬إذا ‬كان ‬المدخل ‬خاطئا ‬فسوف ‬يعطيك ‬مدخلا ‬خاطئا.. ‬مثلا ‬أنا ‬سألت (‬الكلام ‬للدكتور ‬أسامة ) ‬هذا ‬البرنامج ‬عن ‬اسم ‬عميد ‬كلية ‬الذكاء ‬الاصطناعى ‬الحالى ‬لجامعة ‬حلوان ‬أعطى ‬اسما ‬غير ‬اسمى، ‬هو ‬أتى ‬بهذه ‬الإجابة ‬من ‬خلال ‬معلومات ‬خاطئة ‬لأحد ‬مستخدمى ‬الإنترنت ‬الذى ‬أفتى ‬بغير ‬علم. ‬
ولكن ‬هذا ‬لا ‬يعنى ‬أننا ‬كناشرين ‬وككتاب ‬ومبدعين ‬لابد ‬أن ‬نستعد ‬للتغيير ‬الجذرى ‬الذى ‬ستحدثه ‬برامج ‬الذكاء ‬الاصطناعى ‬أمثال " ‬تشات ‬جى ‬بى ‬تى " ‬فهى ‬تتميز ‬بقدرة ‬لا ‬نهائية ‬وغير ‬محدودة ‬على ‬قراءة ‬الكتب ‬المتاحة ‬فى ‬زمن ‬قياسى، ‬ولكنه ‬فى ‬النهاية ‬سيقف ‬عاجزا ‬أمام ‬تحليل ‬المشاعر ‬الإنسانية ‬للمؤلف، ‬قد ‬يؤلف ‬قصة ‬لها ‬مقدمة ‬ووسط ‬وخاتمة،ولكن ‬ماذا ‬عن ‬المشاعر ‬والتجارب ‬الإنسانية ‬للمبدع،كيف ‬سيختلقها ‬أو ‬يبتكرها ‬برنامج ‬ليس ‬لديه ‬خبرات ‬إنسانية ‬متراكمة؟ ‬هل ‬يستطيع ‬أن ‬يبدع ‬لنا ‬شيئا ‬مثل ‬بين ‬القصرين ‬لنجيب ‬محفوظ ‬؟ ‬
بالطبع ‬مستحيل ‬لأن ‬المبدع ‬يبدع ‬بفكره ‬ووجدانه ‬وتجاربه ‬وخبراته ‬الإنسانية ‬وليس ‬بعدد ‬ماقرأ ‬من ‬كتب ‬فقط، ‬الكاتب ‬له ‬هوية ‬ومذاق ‬وروح ‬فى ‬كتابته، ‬هذه ‬المنطقة ‬ومهما ‬حدث ‬من ‬تقدم ‬علمى ‬سيفشل ‬فيها ‬الذكاء ‬الاصطناعى، ‬قد ‬يساعد ‬المؤلف ‬فى ‬كم ‬المعلومات ‬التى ‬يتيحها ‬له، ‬وقد ‬يتيح ‬له ‬مسودات، ‬ويتيح ‬له ‬أسراراً ‬خاصة ‬بكل ‬مهنة ‬وسمات ‬من ‬يقومون ‬بها ‬بحيث ‬اذا ‬كتب ‬يكتب ‬شيئا ‬له ‬قيمة ‬ويعتد ‬به، ‬ولكن ‬كل ‬هذا ‬يبقى ‬بلا ‬قيمة ‬من ‬غير ‬الموهبة ‬الإبداعية ‬التى ‬يمنحها ‬الله ‬لمبدع ‬ومفكر ‬دون ‬آخر ‬والتى ‬تمثل ‬بصمته ‬الخاصة ‬التى ‬تجعل ‬القراء ‬يقبلون ‬على ‬كاتب ‬دون ‬آخر.‬
هل ‬هذا ‬يعنى ‬ألا ‬نلتفت ‬إلى ‬ما ‬يروج ‬عن ‬خطر ‬ال ‬AI ‬على ‬سوق ‬النشر ‬؟
العكس ‬هو ‬الصحيح ‬لابد ‬أن ‬يلتفت ‬الجميع ‬إلى ‬وجود ‬منافس ‬شرش ‬دخل ‬السوق، ‬لذلك ‬لابد ‬من ‬الالتفات ‬مبكراً ‬لما ‬سيحدث ‬من ‬قضايا ‬سوف ‬تثار ‬قريبا ‬؟
كيف ‬؟
علمياً ‬هناك ‬ظاهرة ‬موجودة ‬على ‬الساحة ‬العلمية ‬اسمها ‬‮«‬انتحال ‬العلم‮»‬ ‬كأن ‬يقتبس ‬باحث ‬من ‬بحث ‬من ‬سبقه،ونسبة ‬الاقتباس ‬هى ‬التى ‬تحدد ‬إن ‬كان ‬قد ‬اقتبس ‬أم ‬سرق ‬جهد ‬غيره ‬ونسبه ‬زورا ‬وبهتانا ‬لنفسه.. ‬الخطورة ‬أن " ‬تشات ‬جى ‬بى ‬تى " ‬لديه ‬إمكانية ‬معالجة ‬الاقتباس، ‬والقيام ‬بما ‬يمكن ‬اعتباره ‬محواً ‬لأدلة ‬الجريمة ‬بأسلوب ‬علمى ‬اسمه ‬‮«‬ريفريزنج‮»‬ ‬بالتدخل ‬فى ‬إعادة ‬صياغة ‬المحتوى، ‬ولكن ‬ولأن ‬العلم ‬لا ‬يتوقف ‬وكما ‬يقول ‬دكتور ‬أسامة ‬فهناك ‬بالتأكيد ‬برامج ‬سوف ‬تكتشف ‬ما ‬تم ‬القيام ‬به ‬من ‬محاولة ‬لتزوير ‬الأدلة ‬والمستمسكات.. ‬لذلك ‬لابد ‬أن ‬ينتبه ‬الناشر ‬حتى ‬لا ‬يدخل ‬فى ‬متاهة ‬ويجد ‬نفسه ‬ملاحقاً ‬قضائياً ‬لنشره ‬محتوى ‬يكتشف ‬بعد ‬فترة ‬أنه ‬مفتبس ‬وخضع ‬لتقنيات ‬الذكاء ‬الاصطناعى ‬؟
ولكن ‬هل ‬يخضع ‬المنتج ‬الذى ‬ينتج ‬بتقنيات ‬الذكاء ‬الإصطناعى ‬للحماية ‬الفكرية ‬؟
الكاتب ‬الذكى ‬يجب ‬أن ‬يوظف ‬هذه ‬التقنية ‬الجديدة ‬فى ‬زيادة ‬مصادره ‬وأبحاثه ‬ولكن ‬مع ‬الحفاظ ‬على ‬هويته ‬لأن ‬هذه ‬النقطة ‬ستبقى ‬نقطة ‬ضعف ‬وقصور ‬لدى ‬الذكاء ‬الاصطناعى ‬الذى ‬لن ‬يكون ‬خطراً ‬على ‬وظائف ‬الإنسان ‬ولكنه ‬سيكون ‬خطراً ‬على ‬من ‬لا ‬يستخدمه.‬
على ‬الناشرين ‬أن ‬يستعدوا ‬لهذا ‬الضيف ‬الجديد ‬ولمتخذ ‬القرار ‬لابد ‬أن ‬يشرع ‬قوانين ‬واضحة ‬تحافظ ‬على ‬حقوق ‬مبدعيها ‬لأن ‬المعلومة ‬كنز ‬والمبدعين ‬فى ‬كل ‬المجالات ‬كنوز ‬والتراث ‬الخاص ‬منجم، ‬فلابد ‬من ‬وضع ‬أخلاقيات ‬وضوابط ‬للمهنة. ‬
لحسن ‬الحظ ‬أننا ‬فى ‬عالمنا ‬العربى ‬مازال ‬الأمر ‬فى ‬بداياته ‬لضعف ‬الاستثمارات ‬فى ‬مجال ‬الذكاء ‬الاصطناعى ‬الموجه ‬بالعربية ‬رغم ‬أنه ‬يخاطب ‬سوقا ‬كبيرة ‬قوامها ‬350 ‬مليون ‬نسمة، ‬وهو ‬ما ‬يعنى ‬ضرورة ‬التحرك ‬المبكر.‬
نعود ‬لما ‬ستحدثه ‬هذه ‬البرامج ‬من ‬إشكاليات ‬يقول- ‬عمار ‬مرداوى ‬هناك ‬قضية ‬شهيرة ‬تتعلق ‬بحقوق ‬الملكية ‬الفكرية ‬لمجموعة ‬صور ‬أنتجت ‬بتكنولوجيا ‬الذكاء ‬الاصطناعى ‬فى ‬الولايات ‬المتحدة ‬الأمريكية، ‬فكان ‬هناك ‬رفض ‬لمنح ‬الملكية ‬على ‬اعتبار ‬أنها ‬نتاج ‬آلة، ‬ولكن ‬المحامى ‬أثبت ‬أن ‬المدخلات ‬التى ‬قام ‬بإدخالها ‬صاحب ‬هذه ‬الصورة ‬للكمبيوتر ‬كانت ‬مؤثرة ‬وحيوية ‬فى ‬صناعة ‬ما ‬تم ‬إنتاجه ‬لذلك ‬تخضع ‬للملكية ‬الفكرية.‬
وفى ‬15 ‬مارس ‬الماضى ‬أصدر ‬مكتب ‬حقوق ‬الطبع ‬والنشر ‬الأمريكى ‬بيانا ‬قال ‬فيه ‬إن ‬المحتوى ‬الذى ‬سيتم ‬إنشاؤه ‬عبر ‬الذكاء ‬الاصطناعى ‬من ‬الممكن ‬أن ‬يخضع ‬لحماية ‬الملكية ‬الفكرية ‬وبحكم ‬القانون ‬بشرط ‬أن ‬تكون ‬هناك ‬مدخلات ‬واضحة ‬أدت ‬الى ‬هذه ‬النتيجة ‬وفق ‬ثلاثة ‬معايير ‬هى : ‬مدى ‬مساهمة ‬المؤلف ‬البشرى ‬فى ‬العمل ‬النهائى ‬مع ‬تقديم ‬المدخلات ‬التى ‬على ‬أساسها ‬تم ‬إنتاج ‬النص ‬ولو ‬كانت ‬هناك ‬تعديلات ‬أو ‬مساهمة ‬فى ‬التأليف ‬أو ‬وضع ‬صورة... ‬إلخ... ‬العالم ‬منشغل ‬بهذه ‬القضايا ‬منذ ‬فترة ‬وفى ‬2018 ‬كان ‬هناك ‬كتاب ‬مصور ‬يتضمن ‬مجموعة ‬صور ‬تم ‬إنتاجها ‬بالذكاء ‬الاصطناعى ‬وقت ‬أن ‬كانت ‬التجارب ‬فى ‬طورها ‬الأول ‬وفشلوا ‬فى ‬منحه ‬حقوق ‬ملكية ‬فكرية ‬الأمر ‬اختلف ‬الآن ‬وأصبح ‬هناك ‬أول ‬كتاب ‬مصور ‬للأطفال ‬منتج ‬بتكنولوجيا ‬الذكاء ‬الاصطناعى ‬يخضع ‬للحماية ‬الفكرية ‬معها ‬نص ‬صغير ‬مصاحب ‬لكل ‬صورة.. ‬هذه ‬المعايير ‬تنطبق ‬على ‬أى ‬منتج ‬إبداعى ‬من ‬الموسيقى ‬إلى ‬الفن ‬التشكيلى، ‬لذلك ‬الأمر ‬يحتاج ‬إلى ‬مزيد ‬من ‬الحوارات ‬التى ‬تشارك ‬فيها ‬جميع ‬الأطراف ‬المعنية، ‬حتى ‬المستخدم.‬
‬الدورة ‬الأخيرة ‬لمعرض ‬أبو ‬ظبى ‬الدولى ‬للكتاب ‬الذى ‬ينظمه ‬مركز ‬دبى ‬للغة ‬العربية ‬بقيادة ‬الدكتور ‬تميم ‬بن ‬على ‬خطات ‬خطوة ‬كبيرة ‬إلى ‬الأمام، ‬هى ‬خطوة ‬أقرب ‬إلى ‬قفزة ‬تسعى ‬بها ‬أبو ‬ظبى ‬أن ‬تكون ‬مؤثرة ‬فى ‬الفكر ‬والثقافة، ‬ولا ‬تبقى ‬فقط ‬العاصمة ‬السياسية ‬لدولة ‬الإمارات.. ‬ما ‬أعظم ‬التنافس ‬فى ‬مثل ‬هذا ‬المجال .‬
[email protected]


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.