الطبيعى أن يغضب ويحزن مسئولو نادى بيراميدز على ضياع كأس مصر.. النادى الاستثمارى كان يعتقد بأن الحال سيظل كما هو.. دلع وطبطبة عمال على بطال مثلما كانت بداية بيراميدز الذى صعد بسرعة الصاروخ فى ظل اتحاد البيزنس السابق ولكن التكهنات قبل مباراة الكأس كانت تشير إلى فوز الأهلى بالإضافة إلى أن منظومة بيراميدز تنقصها أمور كثيرة لتصل إلى منصة التتويج والبطولة أهمها الإعلام والجماهيرية لأن الفلوس أو الملايين وحدها لا تكفى وبالتالى فإن الكبير يتفوق دائما، خلال الفترة الماضية هناك هوجة تصدر من داخل إدارات بيراميدز وأتصور أن هذا النهج لن يؤدى إلى البطولة وربما يكون وضع النادى الاستثمارى أفضل من كل الأندية من الناحية المادية ولكن هناك أندية أخرى تمتلك القدرة الفنية العالية والأمور المالية المستورة جدا ولا تعيش فى ضجيج وهيصة وزمبليطة أقصد فيوتشر ومن بعده بخطوات فاركو، لابد من تعديل الأوضاع داخل بيراميدز، فالفريق يمتلك نجوم شباك بمعنى الكلمة ولكن الوصول إلى البطولة يحتاج إلى مزيد من التركيز والانضباط والتعامل مع الواقع دون الاعتماد على الآخرين لأن الزمن تغير. بيراميدز يستطيع أن يحقق بطولات كثيرة وأن يحمل كأس افريقيا ولكن ليس بالزمبليطة.. الانضباط والدعم المستمر.. وإبعاد أحمد الشناوى حارس المرمى خلال الفترة القادمة هو الحل الأمثل لأن الشناوى الحارس الدولى الكبير أصبح من مشاكل بيراميدز الحقيقية والدليل نهائى كأس مصر الأخير. أمام الأهلى مواجهة صعبة فى دورى الأبطال .. الفريق الأهلاوى يواجه الرجاء المغربى القوى الذى يمتلك شعبية وجماهيرية كبيرة.. المباراة الأولى ستكون فى العيد على أرض ستاد القاهرة ووسط جماهير الأهلى التى تعد كلمة السر فى عودة روح الفريق وبث دافع الفوز خلال المشوار الأخير مثلما يحدث عبر تاريخ الأهلى وعلى الفريق وجهازه الفنى بقيادة كولر الذى اكتسب المزيد من الشعبية فى المدرجات أن يسعى جاهدا لحسم اللقاء الأول بنتيجة جيدة لأن لقاء العودة فى المغرب سيكون صعبا ليس على المستوى الفنى فقط بل فى المدرجات المغربية المتحمسة جدا.. نعم الكرة المغربية تطورت بشكل كبير وملحوظ على مستوى المنتخبات ولكن الرجاء يعتبر واحدا من الفرق التى تأهلت إلى دور الثمانية والتى تدخل ضمن قائمة الصف الثانى من وجهة نظرى لأن الوداد حامل اللقب أفضل وكذلك صن داونز بغض النظر عن تصدر الرجاء لمجموعته فى دور الستة عشر وتأهل الأهلى ثانيا. الأهلى عودنا على المكسب وعبور المحطات الصعبة على خير.. وجماهيره التى افتقدت الفرحة الإفريقية العام الماضى تنتظر العودة.. بالتوفيق. الحمد لله.. أنهى مسئولو الزمالك حدوتة بديل فيريرا بسلام.. ووصل الكولومبى خوان كارلوس إلى ميت عقبة.. مدرسة تدريبية جديدة ربما على الكرة المصرية فى ظل العشق للمدارس الانجليزية والمجرية أيام زمان ثم الألمانية حتى وصلنا للبرازيلية والبرتغالية. لابد أن تهدأ الأمور داخل القبيلة البيضاء لا أقصد داخل جدران النادى لأن أوضاع الزمالك مستقرة إلى حد كبير ولكن الأزمة من خارج أسوار النادى والمكائد التى لا تتوقف من أجل خسارة الفريق وتقليل شعبية مجلس الادارة .. أعلم جيدا أن هذا التخطيط يصدر من الزملكاوية الذين ليس لهم دور داخل النادى ولديهم عداء شخصى مع مجلس الإدارة وهذا الأسلوب موجود فى أماكن كثيرة لا يهم من ينتهجه المصلحة العامة ويتملكه وازع نفسى بأنه الأفضل ولو تولى المسئولية يجيب الديب من ديله وهذه الحقيقة المزيفة المرة لا يشعر بها إلا صاحبها لأنه عندما يتولى المسئولية يفشل بالثلث لأسباب كثيرة منها عدم الخبرات وفاقد الشىء لا يعطيه والأهم الكرسى واسع عليه. جماهير الزمالك يجب أن تفطن لهذه المؤامرات وتدع الخواجة الجديد يعمل فى ظل مناخ صحى هادىء مستقر وبالتالى هذه هى بداية العودة لأن التوتر والمكائد والمهاترات عمال على بطال ستؤدى إلى مزيد من الانقسامات والخلافات والخاسر هنا الزمالك. هناك حالة من الانضباط والاجادة والتفوق فى الألعاب الفردية التى تحصل على حقوقها كاملة الآن من الإعداد والتجهيز سواء من الدولة أو الاندية التى تساهم بشكل كبير جدا فى اكتشاف المواهب ووصولهم للدرجة المطلوبة والدليل على هذا حصول مصر على ميداليات عالمية لأول مرة فى التاريخ فقد فاز الجمباز بأول ميدالية عالم ويحسب ذلك للمنظومة التى يقودها الدكتور إيهاب أمين رئيس الاتحاد والذى يمتلك أرضية وشعبية داخل أسرة الجمباز نفسها أقصد اللاعبين وأولياء الأمور.. نفس الأمر السلاح الذى يقوده بثبات ونجاح عبدالمنعم الحسينى فهناك طفرات وإنجازات غير مسبوقة.. وكذلك الرماية الذى يقوده اللواء حازم حسنى هناك شغل احترافى وعمل جاد.. هناك هيئات رياضية تعمل بشكل احترافى وتحدث تطويرا لنفسها من أجل مواكبة الحركة العالمية السريعة وبالتالى يحدث انجاز.. وعلى النقيض هناك اتحادات ولاعبون محلك سر مثل تنس الطاولة.. تصوروا هناك بطولة يصرف عليها الاتحاد لسن كبيرة -الرواد- ولا توجد سيارة اسعاف وكانت النتيجة وفاة أحد اللاعبين ولم يحدث أى تحقيق فى هذا الإهمال.. الرياضة المصرية تستطيع عن طريق المجيدين والتعاون الوثيق بين وزارة الرياضة واللجنة الأولمبية تحقيق نتائج جيدة فى أولمبياد باريس العام القادم بإذن الله وهذا هو المطلوب والهدف الذى ننشده.. الله الموفق والمستعان.