«التضامن» تقر إضفاء صفة النفع العام على جمعيتين بمحافظتي الشرقية والإسكندرية    قفزة في سعر الدولار الأمريكي أمام الجنيه في بداية اليوم    عيد ميلاد السيسي ال 71، لحظات فارقة في تاريخ مصر (فيديو)    النزاهة أولًا.. الرئيس يرسخ الثقة فى البرلمان الجديد    سعر الذهب في مصر اليوم الخميس 20 نوفمبر 2025.. استقرار في مستهل التداولات بعد هبوط ملحوظ    السيسي وقرينته يستقبلان رئيس كوريا الجنوبية وحرمه    أسعار الخضروات اليوم الخميس 20 نوفمبر في سوق العبور    لمدة 5 ساعات.. فصل التيار الكهربائي عن 17 قرية وتوابعها بكفر الشيخ اليوم    البنك المركزي يعقد اجتماعه اليوم لبحث سعر الفائدة على الإيداع والإقراض    ترامب يعلن عن لقاء مع زهران ممداني الجمعة في البيت الأبيض    مواجهات قوية في دوري المحترفين المصري اليوم الخميس    شبورة كثيفة تضرب الطرق والزراعية والسريعة.. والأرصاد تحذر من انخفاض مستوى الرؤية    شبورة كثيفة تؤثر على بعض الطرق.. والأرصاد تحذر السائقين من انخفاض الرؤية    موظفة تتهم زميلتها باختطافها فى الجيزة والتحريات تفجر مفاجأة    الاستعلام عن الحالة الصحية لعامل سقط من علو بموقع تحت الإنشاء بالتجمع    شبورة كثيفة وانعدام الرؤية أمام حركة السيارات على طرق القاهرة والجيزة    حالة الطقس في الكويت اليوم الخميس 20 نوفمبر 2025    حلقة نقاشية حول "سرد قصص الغارمات" على الشاشة في أيام القاهرة لصناعة السينما    هولندا: ندعم محاسبة مرتكبى الانتهاكات في السودان وإدراجهم بلائحة العقوبات    وزير الصحة يناقش مستجدات العمل بجميع القطاعات خلال الاجتماع الدوري للقيادات    الصحة بقنا تشدد الرقابة.. جولة ليلية تُفاجئ وحدة مدينة العمال    الفراخ البيضاء اليوم "ببلاش".. خزّن واملى الفريزر    اليوم.. محاكمة المتهمة بتشويه وجه عروس طليقها فى مصر القديمة    سيد إسماعيل ضيف الله: «شغف» تعيد قراءة العلاقة بين الشرق والغرب    حركة القطارات| 45 دقيقة تأخيرًا بين قليوب والزقازيق والمنصورة.. الخميس 20 نوفمبر 2025    انتهاء الدعاية واستعدادات مكثفة بالمحافظات.. معركة نارية في المرحلة الثانية لانتخابات النواب    دعاء الفجر| اللهم إن كان رزقي في السماء فأنزله    زكريا أبوحرام يكتب: هل يمكن التطوير بلجنة؟    شوقي حامد يكتب: الزمالك يعاني    مستشار ترامب للشئون الأفريقية: أمريكا ملتزمة بإنهاء الصراع في السودان    أدعية الرزق وأفضل الطرق لطلب البركة والتوفيق من الله    سفير فلسطين: الموقف الجزائري من القضية الفلسطينية ثابت ولا يتغير    بيان سعودي حول زيارة محمد بن سلمان إلى الولايات المتحدة    أضرار التدخين على الأطفال وتأثيره الخطير على صحتهم ونموهم    مكايدة في صلاح أم محبة لزميله، تعليق مثير من مبابي عن "ملك إفريقيا" بعد فوز أشرف حكيمي    مصادر تكشف الأسباب الحقيقية لاستقالة محمد سليم من حزب الجبهة الوطنية    محمد أبو الغار: عرض «آخر المعجزات» في مهرجان القاهرة معجزة بعد منعه العام الماضي    أفضل طريقة لعمل العدس الساخن في فصل الشتاء    فلسطين.. قصف مدفعي وإطلاق نار من قوات الاحتلال يستهدف جنوب خان يونس    وردة «داليا».. همسة صامتة في يوم ميلادي    مروة شتلة تحذر: حرمان الأطفال لاتخاذ قرارات مبكرة يضر شخصيتهم    المطربة بوسي أمام المحكمة 3 ديسمبر في قضية الشيكات    إعلام سوري: اشتباكات الرقة إثر هجوم لقوات سوريا الديمقراطية على مواقع الجيش    موسكو تبدي استعدادًا لاستئناف مفاوضات خفض الأسلحة النووي    خالد أبو بكر: محطة الضبعة النووية إنجاز تاريخي لمصر.. فيديو    إطلاق برامج تدريبية متخصصة لقضاة المحكمة الكنسية اللوثرية بالتعاون مع المعهد القضائي الفلسطيني    دوري أبطال أفريقيا.. بعثة ريفرز النيجيري تصل القاهرة لمواجهة بيراميدز| صور    تقرير: بسبب مدربه الجديد.. برشلونة يفكر في قطع إعارة فاتي    ديلي ميل: أرسنال يراقب "مايكل إيسيان" الجديد    "مفتاح" لا يقدر بثمن، مفاجآت بشأن هدية ترامب لكريستيانو رونالدو (صور)    ضمن مبادرة"صَحِّح مفاهيمك".. أوقاف الفيوم تنظم قوافل دعوية حول حُسن الجوار    خالد الغندور: أفشة ينتظر تحديد مستقبله مع الأهلي    لربات البيوت.. يجب ارتداء جوانتى أثناء غسل الصحون لتجنب الفطريات    عصام صاصا عن طليقته: مشوفتش منها غير كل خير    ماييلي: جائزة أفضل لاعب فخر لى ورسالة للشباب لمواصلة العمل الدؤوب    خالد الجندي: الكفر 3 أنواع.. وصاحب الجنتين وقع في الشرك رغم عناده    أهم أحكام الصلاة على الكرسي في المسجد    مواقيت الصلاه اليوم الأربعاء 19نوفمبر 2025 فى المنيا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



عالمة مصريات تكشف أبرز طرز «المقابر الصاوية» في الوحات البحرية.. صور
نشر في بوابة أخبار اليوم يوم 06 - 03 - 2023

تعتبر الواحات البحرية من أهم المناطق الأثرية في مصر، بل وتعد من الأماكن الثرية بالآثار التي لم يتم الكشف عنها بعد، واشتهرت الواحات البحرية في عصر الأسرة السادسة والعشرين الصاوية، وفي العصرين اليوناني الروماني شهرة كبيرة؛ نظرا لإنتاجها النبيذ الذي تشتهر به.
تكشف عالمة الآثار المصرية ومدير عام البحث العلمي- منطقة آثار إمبابة بأبورواش- وزارة السياحة والآثار، تفاصيل المقابر الصاوية في الواحات البحرية، مؤكدة أن مقابر هذه العصور تمتاز بجمال ليس له مثيل، بعض هذه المقابر تقع في موقع مقابر الشيخ سوبي، التي ترجع إلى العصر الصاوي وفي موقع الكيلو 6 الشهير باسم «وادي المومياوات الذهبية» والتي تضم مجموعة من أروع المومياوات المذهبية التي ترجع إلى العصرين اليوناني- الروماني.
وأشارت د. هند الشربيني، إلى أن جبانات الأسرة السادسة والعشرين "العصر الصاوى" انتشرت في معظم أنحاء مصر القديمة؛ فقد أعاد المصريون في عصر الأسرة السادسة والعشرين استخدام كل الجبانات الأقدم، ويوجد مركزان رئيسان للجبانات الصاوية: الأول في جبانة العساسيف "طيبة" والآخر فى جبانة "منف" وهى مقسمة بين الجيزة وسقارة، مع عدد من المقابر الصاوية ذات آبار دفن ضخمة التى اكتشفتها البعثة التشيكية في "أبوصير" حديثا.
وهناك جبانتان أصغر: إحداهما في هليوبوليس والأخرى في الواحات البحرية. ولم تأخذ هاتان الجبانتان النصيب الكافي من الشهرة والاهتمام إلا حديثا أما باقي المواقع الأخرى في الدلتا والصعيد فهي عبارة عن بقايا صغيرة مبعثرة ومعظم هذه المقابر غير منقوشة فيما عدا مقبرة خنسو إرى إس في أسوان في نجع الحصايا.
وعن المقابر الصاوية الصخرية في الواحات البحرية التي تأثرت تأثرا كبيرا بشكل وتخطيط مقبرة "إمنحتب حوى" حاكم الواحات البحرية فى عصر الأسرة التاسعة عشرة تلقى د. هند الشربيني الضوء على أهم جبانات العصر الصاوى بمقابر الواحات البحرية.
جبانة العساسيف
تعتبر مقابر الأفراد فى الجبانة الطيبية من عصر الأسرتين الخامسة والعشرين والسادسة والعشرين من بين أهم النماذج المعمارية من ذلك العصر وتتفوق على المقابر الطيبية المبكرة من حيث الحجم وروعة وثراء النقوش فلم تبنى المقابر على منحدر التل لكنها حفرت فى الأودية الشمالية والجنوبية للعساسيف كى تسمح بوجود مساحة لامتداد الأبنية العلوية لها، وقلدت هذه المقابر في عمارتها نماذج المعابد الملكية الجنائزية ومقابر أوزيريس فى عصر الدولة الحديثة، وتكونت تلك المقابر من خمسة عناصر أساسية: بناء علوى ومدخل للبناء السفلى "درج" وحجرة أمامية وفناء مفتوح وبناء سفلى يحتوى على حجرات للعبادة وللدفن.
جبانة منف "سقارة"
تعتبر الجبانة الصاوية في سقارة واحدة من أكبر الجبانات في مصر بعد الجبانة الصاوية فى طيبة، وتركزت المقابر الصاوية فى المنطقة المحيطة بمجموعة زوسر وهى مقابر بئرية ضخمة يصل عمق آبارها إلى أكثر من 25 مترا. وفى قاع المقبرة، يوجد سقف مقب حجرى ويحوى تابوتا على هيئة بشرية، ويمكن دخول البئر عن طريق بئر صغير متصل بممر، وكان يتم ملء البئر الكبير بالرمال لحماية المقبرة من السرقة، ولقد عثر على بقايا قليلة جدا من الأبنية العلوية لتلك المقابر.
ومن نماذج تلك المقابر فى سقارة مقابر نفر إيب رع، وسا نيت، وواح إيب رع، وبسماتيك، وبن تن إيزيس. وتوجد نماذج مشابهة لتلك الجبانات فى الجيزة مثل مقبرة كامبل وفى "أبو صير" (أودجا حور رسنت) (شكل4). وتختلف مقبرتا باك إن رن إف ونس جحوتى فى سقارة عن هذا الشكل؛ لأنهما لهما نظام دفن موسع. كما عثر أيضا على جبانة صاوية جنوب هرم ونيس وبها مقابر بسماتيك، وبادى إن إيست وبادى نيت وثانن هبو ونس با نب جدت وكلها ترجع لعهد الملك أحمس الثانى (أمازيس). كما عثر على عدد من المقابر حول هرم وسركاف، ومن تلك المقابر مقبرتا نفر إيب رع سا نيت وواح إيب رع إم آخت، ومقبرة بسماتيك بن سبارخى، ومقبرة الكاتب الملكى حور. كما عثر على جبانة صاوية بين هرم تتى وهرم وسركاف ومنها مقبرة المدعو بادى بب ووالده بادى بتاح ومقبرة حور ومقبرة الجنرال بسماتيك نب بحتى. والطرز المعمارية لمقابر سقارة مختلفة ومنها:
الطراز الأول: ويشتمل على مقابر منحوتة فى باطن المنحدر الصخرى وتقع شرق الهرم المدرج ويحتوى على العديد من الحجرات المزخرفة ويمكن تقسيمه إلى نوعين: أولهما يرجع إلى النصف الأول من العصر الصاوى وتمثله مقبرة باكن رنف وتتكون المقبرة من بناء علوى ذى فناء مفتوح وحجرة أمامية وممر موصل بين حجرة أمامية وصالة الأعمدة وصالة أعمدة وصالة مستعرضة وحجرة تمثال، وبناء سفلى عثر فيه على ثمانى آبار، واحد فيها فقط يرجع إلى العصر الصاوى وهو بئر الدفن الرئيس وعمقه حوالى 15مترا. وهذا باختصار هو نموذج مقبرة باكن رنف وتعتبر هذه المقبرة هى الأكبر بين المقابر الصاوية فى سقارة بل فى الجبانة المنفية كلها، وكان صاحبها وزيرا فى عهد الملك بسماتيك الأول.
ثانيهما: وينتمى النوع الثانى إلى النصف الثانى من العصر الصاوى ويضم مقابر صخرية وله بئر دون بناء علوى وله حجرات سفلية مزخرفة مثل مقبرة إرعا حور.
ويمثل الطراز الثاني مقبرة نس جحوتى (شكل5) ويرجع تاريخها إلى النصف الأول من الأسرة السادسة والعشرين، وتتكون من مقصورة مزخرفة عبارة عن بناء علوى من الحجر ولها بئر عمقه أكثر من 20 مترا يؤدى إلى بناء سفلى غير منقوش.
أما الطراز الثالث فهو مقبرة ذات بئر وهى تسمية أطلقتها إدا برشيانى على هذا الطراز حيث يدخل تحت هذا الطراز معظم مقابر العصر الصاوى لكبار موظفى الدولة. وبناؤه كالآتى: بناء العلوى، وبئر، وبئر ثانوى، ودهليز أفقى موصل بين حجرة دفن وبئر ثانوى. وتمثل تلك المقابر ذات الآبار الضخمة عنصرا معماريا مميزا ظهر فى النصف الأول من الألفية الأولى قبل الميلاد.
اقرأ ايضا :- قافلة الأزهر الطبية بالواحات البحرية تجري 81 عملية جراحية متنوعة
ويعد الملمح الرئيس فى هذه المقابر حجرة دفن ضخمة مبنية من كتل حجر جيرى، ولها بئر ضخم يصل عمقه إلى أكثر من 30 م وعرضه ما بين 8-10 أمتار أو أكثر. كما كانت حجرة الدفن تضم تابوتا ضخما وكان يوجد عادة فى تلك المقابر تابوتان. وكان البئر الرئيس يملأ بالرمال مرة أخرى. وكان يتم الدخول إلى المقبرة عن طريق بئر أصغر حجما ينتهى عند ممر أفقى يؤدى مباشرة إلى حجرة الدفن. وكان يوجد مبنى علوى فوق تلك الآبار الضخمة وخير دليل على ذلك هى مقبرة أودجا حور رسنت فى "أبو صير" التى بالرغم من أنها لم تكتمل، فإنها تمثل نقطة مهمة فى تطور نوع معين من العمارة الجنائزية وهو المعروف بالمقابر ذات الآبار الضخمة.
وكانت تلك المقابر معقدة جدا فى بنائها مظهرة مهارة وعبقرية المعماريين والبنائين المصريين. وكان من أهم العناصر المعمارية المكونة لآبار المقابر ما يلى: بئر مركزى ويتم إنزال التابوت من خلاله وإلى حد كبير مأخوذ عن البئر الموجود داخل الهرم المدرج سواء فى مساحته أو عمقه. ثم بئر جانبى صغير وكان يقع غالبا فى الجهة الشرقية أو الجنوبية من البئر المركزى ولم يوجد فى الجهة الشمالية إطلاقا، ويلى ذلك ممر كان حلقة وصل بين البئر الجانبى وحجرة الدفن فى قاع البئر المركزى. ثم حجرة الدفن التى كانت تقع فى قاع البئر المركزى ولها مدخل فى اتجاه البئر الجانبى. وتتميز مقابر تلك الفترة بأن سقف حجرة دفنها كان مقبيا وأخيرا التابوت. وكانت تحتوى المقبرة غالبا على تابوتين: الأول ضخم من حجر جيرى مستطيل الشكل على هيئة صندوق وبمنتصفه تجويف على شكل آدمى ليستقبل تابوتا آخر مصنوعا من بازلت أو شست ذى هيئة آدمية.
جبانة الواحات البحرية
نقرت مقابر الواحات البحرية فى الصخر الرملى. وكان لطبيعة المنطقة السبب فى تفرد تلك المقابر حيث تميزت بأن حجراتها ذات أسقف مقبية وظهر هذا الملمح فى عصر الأسرة الخامسة والعشرين. وكانت الأقباء الطينية منتشرة من قبل فى مقابر العمال بناة أهرام الجيزة على سبيل المثال. وتعد أسقف جدران مقابر البحرية منخفضة جدا وتجبر الداخل إليها على الإنحناء ولا يستطيع أحد دخول بعض حجراتها إلا جاثيا على ركبتيه. وتعد مساحة المقبرة فى الواحات البحرية صغيرة . وتتكون المقابر غالبا من صالة ذات أعمدة وحجرات صغيرة جدا فى أركانها. وترجع مقابر الواحات البحرية من العصر المتأخر إلى العصر الصاوى(664 – 525 ق.م)، ولجميع مقابر الأسرة السادسة والعشرين فى الواحات البحرية مداخل صالات ذات أعمدة باستثناء مقبرة جد آمون إيوف عنخ؛ حيث أن أعمدة مقبرته مستديرة - مثل مقبرة إمنحتب حوى - وذات قمم على شكل زهرة بردى وأعمدتها ملونة بلون أبيض وتخلو من أية مناظر. وللمقابر الأخرى أعمدة مربعة ذات مناظر تصور آلهة، وذات سقوف مقبية مكسوة بجص وملونة بصفوف من اثنتى عشر أنثى عقاب تمسك ريشة فى مخلبها وتطير فى سماء زرقاء مزينة بنجوم خماسية أو سداسية. ويمكن تقسيم مقابر الأسرة السادسة والعشرين فى الواحات البحرية إلى قسمين:
مقابر قارة قصر سليم
قارة قصر سليم هى عبارة عن تل صغير يكتنف مدينة الباويطى على طريق عين الحوباجة. ونتج هذا الارتفاع عن الحطام المتراكم عبر العصور. وتوجد أعلى التل مقبرتان من أهم مقابر الأسرة السادسة والعشرين فى البحرية: مقبرتا جد آمون إيوف عنخ وابنه باننتيو.
مقبرة جد آمون إيوف عنخ
حفرت مقبرة جد آمون إف عنخ فى الحافة الشرقية لمدينة الباويطى والمعروفة للسكان المحليين باسم قارة قصر سليم. ولم يتبق من المقبرة سوى حجرة الدفن التى يمكن الوصول إليها عن طريق بئر ليس عميقا يبلغ عمقه حوالى 4.95 مترا. وكسيت جدران حجرة الدفن بطبقة جص ملون بلون أالأصفر. وتحتوى حجرة الدفن على مناظر من كتاب الموتى. أما المقصورة العلوية، فلم يبق منها شىء. وتفتح حجرة الدفن ناحية الغرب، وسد مدخلها بكتلة ضخمة من الحجر الرملى. وتوجد فى جدران المقبرة عدة أبواب وهمية ملونة. وخلال العصر الرومانى، قطعت ست حجرات فى تلك الأماكن، واستخدمت كحجرات للدفن ثم سدت مداخل تلك الحجرات مرة أخرى. وحجرة الدفن مربعة الشكل تقريبا، ولم تقطع أركانها بإتقان، وتدعم السقف أربعة أعمدة ملونة ومحفورة فى الصخر وتيجانها على هيئة زهرة بردى. ويعد مستوى أرضية حجرة الدفن منخفضا عن مستوى أرضية البئر بحوالى 50 سم. وغطى مدخل حجرة الدفن، وجدرانها، وأعمدتها وسقفها بطبقة من جص ملون. وذكر اسم جد آمون إيوف عنخ عدة مرات على جدران حجرة الدفن دون أى لقب. ويدل غياب الألقاب على أنه إما أن كان تاجرا غنيا أو مالك أرض، ولم يشغل أية وظيفة كهنوتية أو مدنية؛ ربما نظرا لأن كل الوظائف كانت فى يد أسرة جد خونسو إيوف عنخ فى تلك الفترة.
مقبرة باننتيو
تقع مقبرة باننتيو بالقرب من مقبرة والده جد آمون إيوف عنخ. وتبعد مقبرته حوالى خمسة عشر مترا إلى الغرب من مقبرة والده. ولم يعثر على أية آثار للمقصورة العلوية. وطول البئر حوالى ستة أمتار، وأسفله مدخلان، أحدهما يفتح ناحية الجنوب ويؤدى إلى حجرة دفن غير مكتملة، وتخلو جدرانها من أية نقوش، بينما المدخل الآخر في الناحية الشمالية يؤدى إلى حجرة الدفن الأساسية. ولقد قطعت الجدران بعناية، وحفظت المناظر التى تزينها بطريقة تثير الإعجاب، بالرغم من أن حجرة الدفن الأساسية سرقت فى العصر الرومانى حين تمت إعادة استخدام المقبرة، وسرقت مرة أخرى في العصور الحديثة، فإن جميع الجدران والمناظر والنقوش كانت فى حالة سليمة، عندما فتحها أحمد فخرى يوم 22 أبريل 1938 وتتكون المقبرة من صالة ذات أعمدة وثلاث حجرات جانبية، واحدة منها فقط هى المنقوشة وهى الحجرة الأساسية المواجهة للمدخل. وتحوى الحجرتان الأخرتان توابيت من الحجر الجيرى الخشن ترجع إلى العصر الرومانى. وكسيت الأعمدة الأربعة الموجودة فى الصالة بجص، وهناك جانب واحد فقط من تلك الأعمدة منقوش، والسقف أيضا مكسو بجص ومنقوش جزئيا. ولا تحاكى المقبرتان الأسلوب المنفى فى شىء؛ فالبئر غير عميق كما أن حجرة الدفن ليست فى قاع البئر وإنما لها مدخل من البئر مما يجعلها مثل أى مقبرة أخرى.
مقابر قارة الشيخ سوبى
اختفت مداخل مقابر قارة الشيخ سوبى منذ أن اكتشفها أحمد فخرى فى النصف الأول من هذا القرن العشرين؛ حيث بنيت فوقها منازل حديثة بمدينة الباويطى. ونجد أن أربعة من تلك المقابر موثقة ومؤرخة بواسطة أحمد فخرى فى كتب عدة، وهى مقابر لها أهمية تاريخية مميزة فى الواحات البحرية. ومن المعلومات المستخرجة من الكتابات الهيروغليفية التى تزين جدران تلك المقابر تبين أن السكان كانوا من أهل الواحات وتقلدوا مناصب رسمية مهمة.
مقبرة بادى عشتار
يفتح مدخل مقبرة بادى عشتار ناحية الشمال. ويمكن الوصول إليها عن طريق بئر مغلق من أعلى. وتتكون المقبرة من صالة بها أربعة أعمدة وثلاث حجرات، ويرقد التابوت بين الأعمدة، والصالة ذات سقف مقب. وسدت الحجرة الداخلية بكتل من الأحجار، ويصعب القول أن الأحجار المتبقية اليوم هى الأحجار الأصلية أو حتى أنها تؤرخ بالعصر الرومانى الذى أُعيد فيه استخدام تلك المقبرة. أما بالنسبة للبئر فإن جدرانه مكسوة بجص لكنها غير مزخرفة، وفى الصالة ذات الأعمدة، أول المناظر، وكل جوانب الأعمدة الأربعة مكسوة بجص ومزخرفة أيضا.
مقبرة ثاتى
قطعت مقبرة ثاتى فى الجرف الغربى، وهى أحدث من مقبرة جده بادى عشتار التى تقع خلفها ومدخلها فى الاتجاه المقابل. ويعد صخرها فقيرا جدا وسقفها متساقطا فى أماكن عديدة، وجدرانها مليئة بتصدعات تسببت فى تحطيم جزء كبير من مناظرها. ولقد أراد المعمارى عمل مقبرة تحتوى على صالة أعمدة، وبعد ذلك حجرة تؤدى إلى حجرة ثالثة ذات سقف مقب تستخدم كحجرة دفن لكنه أخطأ فى تقدير المسافة مما أجبره على تغيير تصميم الصالة ذات الأعمدة؛ إذ أن مقبرة بادى عشتار كانت خلفه؛ لذا فمن المستحيل عليه أن ينفذ تخطيطه الأصلى دون أن يخترقها. ويقع مدخل المقبرة ناحية الجنوب، وهى مثل المقابر الأخرى بها حجرات تحت الأرض يتم الوصول إليها عن طريق بئر. وكالعادة فإن حجرة الدفن الأساسية سرقت وأُعيد استخدام جميع الحجرات للدفن فى العصر الرومانى. وكان الوصول إلى مقبرة ثاتى سهلا. ويمكن من خلال كسر فى جدارها الشمالى الدخول إلى مقبرة بادى عشتار. وسقط جزء من سقف المقبرة وحدث بجدرانها تلف كثير وردمت المقبرة برمال مرة أخرى بعد أن نظفها فخرى وشيدت منازل فوقها. وكان لها نصيب من مخلفات الصرف الصحى مما ساعد على زيادة تدمير المقبرة حتى أعاد المجلس الأعلى للآثار اكتشافها.
مقبرة تا نفرت باستت "زوجة ثاتى"
تقع على بعد عدة أمتار من مقبرة زوجها ثاتى وهى مقبرة غير مكتملة. وتعد واجهة جدارها ملساء عند السطح الخارجى، وأبعادها 48 مترا x 40 مترا. ووضعت فوقها طبقة خفيفة من جص ثم لونت بعد ذلك. وهناك جزء صغير مزخرف من هذه المقبرة. وصورت صاحبتها فى حضرة أوزير وإيزيس ونفتيس.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.