شارك الدكتور عبد السند يمامة، رئيس حزب الوفد، في جلسات مؤتمر المناخ، حيث حضر رئيس الوفد جلسة تحت عنوان.. دور الأحزاب السياسية في قضية المناخ، وأكد أن الأحزاب عليها دور كبير في تعريف الناس بخطورة تغير المناخ على العالم أجمع، كما أنها تشارك بأفكار وفعاليات لدعم القضية ومشاركة الحكومة في التصدي لمواجهة تحديات التغير المناخي. كما شارك رئيس الوفد في جلسة "تمويل التكيف - التحديات والفرص"، حيث يعد الوفد أكبر الأحزاب السياسية، وواحد من أهم شركاء التنمية في مصر، والتي شاركت فيها الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، وأدارها بيكا مورين نائب وزير المالية الفنلندي، وممثل ائتلاف وزراء المالية، وبحضور كلاً من الدكتورة رولا دشتي الأمينة التنفيذية للجنة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا، السيد ماركوس برادو ترويخو رئيس بنك التنمية الجديد، السيد جاي كولينز نائب رئيس مجلس إدارة البنوك وأسواق رأس المال والاستشارات، السيدة كلير كوستار ، رئيس ESG بالأسواق المالية للبنك الألماني. أوضحت جلسة التحذيرات العالمية، الخاصة بمناقشة سبل تأمين تنفيذ الهدف، الخاص بالتكيف، في الدول النامية وأكثرها الدول الأفريقية، وكذا آليات زيادة برامج التكيف من خلال القطاعين الحكومي والخاص والبنوك التنموية. وأكدت الدكتورة ياسمين فؤاد أن التمويل هو أحد الموضوعات الحيوية ليس فقط للدول النامية لكن لمؤتمر المناخ COP27 بشكل عام، خاصة أن ما يشهده العالم في عام 2022 من أزمات يمس ضرورة تمويل التكيف، فالأرقام توضح أننا نحتاج حوالى 300 تريليون دولار للتكيف حتى 2030، ودائما ما نصطدم بأن التكيف غير جاذب للتمويل البنكي، والبحث عن أفضل الطرق للتكيف، رغم ارتباط هدف التكيف مع هدف الاحترار 1.5 درجة مئوية. وأشارت الوزيرة إلى إمكانية ربط التكيف بالاستثمار، وترجمة اجراءات التكيف إلى أرقام وقيمة نقدية لنقيم النتائج بشكل واضح، حيث أشارت المفوضية العالمية للتكيف إلى أن استثمار 1.8 تريليون دولار عالميا في التكيف سواء أنظمة الانذار المبكر أو البنية التحتية المقاومة للمناخ يمكن أن تنتج 7.1 تريليون دولار، وهذه معادلة يمكن الاستناد عليها فى نقاشنا حول تمويل التكيف والاستثمار فيه. ولفتت وزيرة البيئة إلى أن مسار المناقشات الحالية حول تمويل التكيف يتشابه مع المناقشات السابقة منذ سنوات عن الطاقة المتجددة، والتي لم تكن جاذبة للتمويل البنكي ومرتفعة التكلفة، بينما نحن الآن في مؤتمر المناخ COP27 مؤتمر التنفيذ نجتمع لنناقش كيفية الانتقال العادل للطاقة منخفضة التكلفة لتسريع العمل المناخي، لذا نحن نطمح لتكرار نفس النهج مع التكيف لتحويله لهدف قابل للتنفيذ والاستثمار فيه، من خلال التركيز على 3 نقاط، أولها تسريع الوصول لتعريف واضح للهدف العالمي للتكيف حتى نستطيع قياسه ليكون مدخل للوصول لتمويل التكيف، وتغيير الحوار من قصر التكيف على الدول النامية إلى كيفية إشراك القطاع الخاص بأفضل الطرق. وأعطت مبعوث مؤتمر المناخ مثالا بالربط بين مسار اتفاقيات المناخ والتنوع البيولوجي والتصحر الذي بدأ منذ سنوات، وأصبح الوقت مناسب في قمة المناخ COP27 لتنفيذ حقيقي لهذا الربط، من خلال التركيز على خدمات النظام البيئي والحلول القائمة على الطبيعة، واشراك القطاع الخاص خاصة في مجال السياحة والذي يمكن أن يمثل مصدر دخل مهم للدول النامية وخاصة أفريقيا، التي يمكن أن يعتمد اقتصادها على السياحة البيئية. اقرأ أيضًا | هيئة الاستعلامات تبرز تغطيات وسائل الاعلام الآسيوية لأجواء مؤتمر المناخ كما لفتت مبعوث مؤتمر المناخ إلى دور شركاء التنمية كنقطة هامة لتمويل التكيف، من خلال تعاملهم مع مخاطر هذا التمويل لتشجيع الدول على وضع خططها الوطنية للتكيف، داعية شركاء التنمية خلال مؤتمر للتنفيذ COP27 لتقديم نموذج لتخطي مخاطر السياسات والتمويل، وأن يشترك الجميع من قطاع حكومي وخاص والاحزاب السياسية وشركاء التنمية للعمل على تخطي تلك المخاطر . كان قد شارك حزب الوفد في مؤتمر المناخ بوفد عالي المستوى، ضم الدكتور عبد السند يمامة رئيس الحزب والدكتور ياسر الهضيبي رئيس الهيئة البرلمانية لحزب الوفد بمجلس الشيوخ والمتحدث الرسمي للحزب، والنائب سليمان وهدان رئيس الهيئة البرلمانية للوفد بمجلس النواب، والدكتور خالد قنديل عضو مجلس الشيوخ والهيئة العليا للوفد.