الحوار الوطني| «الصحفيين»: حرية تداول المعلومات وتعديلات تشريعية وتعزيز الموارد

«بيوت الخبرة» تضع قائمة الأولويات..

أكد أيمن عبد المجيد سكرتير عام نقابة الصحفيين، أن الإعلام والصحافة تحديدا تقع موقع السمع والبصر لأنها تنبئ وتتنبأ وتعد حلقة وصل، ومن يعملون فى هذه المهنة أصبحوا جنودا فعليين على صخور الوعي، ولهم دور مهم جدا، ومن ثم فإن تنمية الإعلام والصحافة أساس لدعم جهود التنمية والقدرة الشاملة للدولة، ولا يقل دورها عن دور كافة النقابات كلا فى اختصاصه.
وأوضح عبد المجيد أن هناك رؤية ل نقابة الصحفيين للمشاركة فى الحوار الوطني، والتى تتمثل فى عدة محاور أولها البنية التشريعية الحاكمة والمنظمة لممارسة مهنة الصحافة، وتوجد عدة ملاحظات على أحدث التشريعات وهو القانون 180 لسنة 2018 على عدد من نصوصه وسوف يتم طرح رؤية لعدد من هذه البنود التى تتحفظ عليها النقابة مع طرح النصوص المقترحة البديلة والتى ترى النقابة أنها تعزز من قدرة الصحفى على ممارسة مهنته.
وتابع عبد المجيد: نأمل أن يكون هناك قانون منظم لحرية تداول المعلومات، ومن الصعب جدا إصدار قانون يلزم الجهات المختلفة بإعطاء الصحفى المعلومات لأن الصحافة تنافسية، ولكن هذا ينظم آليات الحصول على المعلومات وجميع تشريعات النقابة والصحافة والإعلام تنص على هذا الحق وبتلزم كل جهة خاصة أو حكومية بأن يكون هناك مسئول يُسهل الحصول على المعلومات ولا يمكن أن يكون هناك عقوبات لمن يخالف هذا الأمر.
وأشار عبد المجيد إلى أنه يجب التأكيد على حرية تداول المعلومات لأن هذا ليس حقا للصحفى فقط وإنما للمجتمع أيضا باعتبار الصحفى ناقلا للمعلومة، كما أنه إذا حصل على المعلومة الدقيقة من المصادر المختلفة يستطيع أن يقدم وجهة النظر الصحيحة للمجتمع ويحلل القرارات والمعلومات لإيضاح حقيقة فلسفة هذه القرارات فيعمل على إحداث حالة من الرضا وتعزيز الوعى لدى المجتمع، وأكمل عبد المجيد أن النقابة تعمل على تعزيز الموارد الخاصة بها، كما أنها تعمل على دعم الصحفيين من خلال بنية تشريعية تحقق لهم القدرة على العمل بحرفية ومسئولية، لذلك نحن نطالب بحرية تداول المعلومات ونلتزم بالمسئولية.
اقرأ أيضًا الحوار الوطني| ميرى: النقابات أطراف فاعلة.. والاستماع إلى رؤيتها «ضرورة»
وأضاف عبد المجيد أن النقابات المهنية دورها أشمل لأنها بيوت تفكير وخبرة وتمثل النخبة المثقفة فى المجتمع والقوى الضاربة، وبالتالى يجب أن تتعلق الرؤيا بضوابط ممارسة المهنة، وتوجد أزمة داخل نقابة الصحفيين بسبب قانون 76 لسنة 1970 الذى يوجد به بعض التناقضات الصارخة وعلى سبيل المثال أن كل من يمارس المهنة من غير أعضاء نقابة الصحفيين هو منتحل لصفة باعتبار النقابة هى صاحبة الولاية على منح تراخيص ولاية المهنة لذلك تطلب لجنة القيد «أرشيف» حتى يتم الالتحاق بلجنة القيد وبالتالى تطلب منك انتحال الصفة حتى تسقط عنك الصفة القانونية.
وتابع عبد المجيد، أن دور الصحفيين مهم ويتطلب حل أزمات المهنة ودعم الإعلاميين والصحفيين ومن بينها إسقاط الديون وفائد الديون التى تتراكم على المؤسسات الصحفية لسنوات، ووضع ضوابط تحكم ممارسة المهنة حتى يكون مؤتمناً على الرسالة وقادراً على صياغة رسالة إعلامية تنموية حقيقية، بالإضافة إلى بيئة العمل من خلال توفير التدريب اللازم، حتى يكون لكل نقابة دور فى بناء حصون الوعى لأن الحرب الحديثة تستهدف تفكيك الدول من الداخل وهدم الاستقرار.