الرئيسية
السياسية
الاقتصادية
الدولية
الرياضية
الاجتماعية
الثقافية
الدينية
الصحية
بالفيديو
قائمة الصحف
25 يناير
الأخبار
الأسبوع أونلاين
الأهالي
الأهرام الاقتصادي
الأهرام العربي
الأهرام المسائي
الأهرام اليومي
الأيام المصرية
البداية الجديدة
الإسماعيلية برس
البديل
البوابة
التحرير
التغيير
التغيير الإلكترونية
الجريدة
الجمعة
الجمهورية
الدستور الأصلي
الزمان المصري
الشروق الجديد
الشروق الرياضي
الشعب
الصباح
الصعيد أون لاين
الطبيب
العالم اليوم
الفجر
القاهرة
الكورة والملاعب
المراقب
المساء
المستقبل
المسائية
المشهد
المصدر
المصري اليوم
المصريون
الموجز
النهار
الواقع
الوادي
الوطن
الوفد
اليوم السابع
أخبار الأدب
أخبار الحوادث
أخبار الرياضة
أخبار الزمالك
أخبار السيارات
أخبار النهاردة
أخبار اليوم
أخبار مصر
أكتوبر
أموال الغد
أهرام سبورت
أهل مصر
آخر ساعة
إيجي برس
بص وطل
بوابة الأهرام
بوابة الحرية والعدالة
بوابة الشباب
بوابة أخبار اليوم
جود نيوز
روزاليوسف الأسبوعية
روزاليوسف اليومية
رياضة نت
ستاد الأهلي
شباب مصر
شبكة رصد الإخبارية
شمس الحرية
شموس
شوطها
صباح الخير
صدى البلد
صوت الأمة
صوت البلد
عقيدتي
في الجول
فيتو
كلمتنا
كورابيا
محيط
مصراوي
مجموعة البورصة المصرية
مصر الآن
مصر الجديدة
منصورة نيوز
ميدان البحيرة
نقطة ضوء
نهضة مصر
وكالة الأخبار العربية
وكالة أنباء أونا
ياللاكورة
موضوع
كاتب
منطقة
Masress
«مستقبل وطن».. أمانة الشباب تناقش الملفات التنظيمية والحزبية مع قيادات المحافظات
تفاصيل حفل توزيع جوائز "صور القاهرة التي التقطها المصورون الأتراك" في السفارة التركية بالقاهرة
200 يوم.. قرار عاجل من التعليم لصرف مكافأة امتحانات صفوف النقل والشهادة الإعدادية 2025 (مستند)
سعر الذهب اليوم الإثنين 28 أبريل محليا وعالميا.. عيار 21 الآن بعد الانخفاض الأخير
فيتنام: زيارة رئيس الوزراء الياباني تفتح مرحلة جديدة في الشراكة الشاملة بين البلدين
محافظ الدقهلية في جولة ليلية:يتفقد مساكن الجلاء ويؤكد على الانتهاء من تشغيل المصاعد وتوصيل الغاز ومستوى النظافة
شارك صحافة من وإلى المواطن
رسميا بعد التحرك الجديد.. سعر الدولار اليوم مقابل الجنيه المصري اليوم الإثنين 28 أبريل 2025
لن نكشف تفاصيل ما فعلناه أو ما سنفعله، الجيش الأمريكي: ضرب 800 هدف حوثي منذ بدء العملية العسكرية
الإمارت ترحب بتوقيع إعلان المبادئ بين الكونغو الديمقراطية ورواندا
استشهاد 14 فلسطينيًا جراء قصف الاحتلال مقهى ومنزلًا وسط وجنوب قطاع غزة
رئيس الشاباك: إفادة نتنياهو المليئة بالمغالطات هدفها إخراج الأمور عن سياقها وتغيير الواقع
'الفجر' تنعى والد الزميلة يارا أحمد
خدم المدينة أكثر من الحكومة، مطالب بتدشين تمثال لمحمد صلاح في ليفربول
في أقل من 15 يومًا | "المتحدة للرياضة" تنجح في تنظيم افتتاح مبهر لبطولة أمم إفريقيا
وزير الرياضة وأبو ريدة يهنئان المنتخب الوطني تحت 20 عامًا بالفوز على جنوب أفريقيا
مواعيد أهم مباريات اليوم الإثنين 28- 4- 2025 في جميع البطولات والقنوات الناقلة
جوميز يرد على أنباء مفاوضات الأهلي: تركيزي بالكامل مع الفتح السعودي
«بدون إذن كولر».. إعلامي يكشف مفاجأة بشأن مشاركة أفشة أمام صن داونز
مأساة في كفر الشيخ| مريض نفسي يطعن والدته حتى الموت
اليوم| استكمال محاكمة نقيب المعلمين بتهمة تقاضي رشوة
بالصور| السيطرة على حريق مخلفات وحشائش بمحطة السكة الحديد بطنطا
بالصور.. السفير التركي يكرم الفائز بأجمل صورة لمعالم القاهرة بحضور 100 مصور تركي
بعد بلال سرور.. تامر حسين يعلن استقالته من جمعية المؤلفين والملحنين المصرية
حالة من الحساسية الزائدة والقلق.. حظ برج القوس اليوم 28 أبريل
امنح نفسك فرصة.. نصائح وحظ برج الدلو اليوم 28 أبريل
أول ظهور لبطل فيلم «الساحر» بعد اعتزاله منذ 2003.. تغير شكله تماما
حقيقة انتشار الجدري المائي بين تلاميذ المدارس.. مستشار الرئيس للصحة يكشف (فيديو)
نيابة أمن الدولة تخلي سبيل أحمد طنطاوي في قضيتي تحريض على التظاهر والإرهاب
إحالة أوراق متهم بقتل تاجر مسن بالشرقية إلى المفتي
إنقاذ طفلة من الغرق في مجرى مائي بالفيوم
إنفوجراف| أرقام استثنائية تزين مسيرة صلاح بعد لقب البريميرليج الثاني في ليفربول
رياضة ½ الليل| فوز فرعوني.. صلاح بطل.. صفقة للأهلي.. أزمة جديدة.. مرموش بالنهائي
دمار وهلع ونزوح كثيف ..قصف صهيونى عنيف على الضاحية الجنوبية لبيروت
نتنياهو يواصل عدوانه على غزة: إقامة دولة فلسطينية هي فكرة "عبثية"
أهم أخبار العالم والعرب حتى منتصف الليل.. غارات أمريكية تستهدف مديرية بصنعاء وأخرى بعمران.. استشهاد 9 فلسطينيين في قصف للاحتلال على خان يونس ومدينة غزة.. نتنياهو: 7 أكتوبر أعظم فشل استخباراتى فى تاريخ إسرائيل
29 مايو، موعد عرض فيلم ريستارت بجميع دور العرض داخل مصر وخارجها
الملحن مدين يشارك ليلى أحمد زاهر وهشام جمال فرحتهما بحفل زفافهما
خبير لإكسترا نيوز: صندوق النقد الدولى خفّض توقعاته لنمو الاقتصاد الأمريكى
«عبث فكري يهدد العقول».. سعاد صالح ترد على سعد الدين الهلالي بسبب المواريث (فيديو)
اليوم| جنايات الزقازيق تستكمل محاكمة المتهم بقتل شقيقه ونجليه بالشرقية
نائب «القومي للمرأة» تستعرض المحاور الاستراتيجية لتمكين المرأة المصرية 2023
محافظ القليوبية يبحث مع رئيس شركة جنوب الدلتا للكهرباء دعم وتطوير البنية التحتية
خطوات استخراج رقم جلوس الثانوية العامة 2025 من مواقع الوزارة بالتفصيل
البترول: 3 فئات لتكلفة توصيل الغاز الطبيعي للمنازل.. وإحداها تُدفَع كاملة
نجاح فريق طبي في استئصال طحال متضخم يزن 2 كجم من مريضة بمستشفى أسيوط العام
حقوق عين شمس تستضيف مؤتمر "صياغة العقود وآثارها على التحكيم" مايو المقبل
"بيت الزكاة والصدقات": وصول حملة دعم حفظة القرآن الكريم للقرى الأكثر احتياجًا بأسوان
علي جمعة: تعظيم النبي صلى الله عليه وسلم أمرٌ إلهي.. وما عظّمنا محمدًا إلا بأمر من الله
تكريم وقسم وكلمة الخريجين.. «طب بنها» تحتفل بتخريج الدفعة السابعة والثلاثين (صور)
صحة الدقهلية تناقش بروتوكول التحويل للحالات الطارئة بين مستشفيات المحافظة
الإفتاء تحسم الجدل حول مسألة سفر المرأة للحج بدون محرم
ماذا يحدث للجسم عند تناول تفاحة خضراء يوميًا؟
هيئة كبار العلماء السعودية: من حج بدون تصريح «آثم»
كارثة صحية أم توفير.. معايير إعادة استخدام زيت الطهي
سعر الحديد اليوم الأحد 27 -4-2025.. الطن ب40 ألف جنيه
خلال جلسة اليوم .. المحكمة التأديبية تقرر وقف طبيبة كفر الدوار عن العمل 6 أشهر وخصم نصف المرتب
البابا تواضروس يصلي قداس «أحد توما» في كنيسة أبو سيفين ببولندا
شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
موافق
«الضرة».. قنبلة موقوتة داخل عش الزوجية
أخبار الحوادث
نشر في
بوابة أخبار اليوم
يوم 24 - 07 - 2022
أمال فؤاد
في الآونة الأخيرة.. انتشرت بعض حالات القتل بين الأزواج والزوجات، وبأبشع الطرق نفذت هذه الجرائم، حرقًا كان أو ذبحًا بل وأكثر من ذلك، كأن القلوب في لحظة تحولت إلى ذئاب، تنهش جسد الآخر، دون رحمة ولا شفقة، وبتدقيق النظر ستجد – في معظمها – أن السبب وراء هذه الجرائم الزوجة الثانية.. شبح التعدد الذي يستغله الرجل وترفضه الأنثى يطل علينا من باب خلفي، باب فيه إراقة الدماء والصراعات بشتى صورها، لذلك سنتطرق في السطور التالية إلى هذه النقطة تحديدًا، ونتعمق فيها بحثًا ودراسة؛ حتى نستطيع فهم كيف تكون الزوجة الثانية بداية الخلاف، أو بالأحرى، بداية الدم.
الخلافات بين الأزواج موجودة في كل أسرة، بنسب متفاوتة، وبأشكال مختلفة، منها ما هو خلل فى العلاقة الاسرية كعلاقة، ومنها ما هو تناقضات واهتزازات فى القيم، والنتيجة دائما وأبدًا ضحايا لا حصر لهم، أيسرها - وهو عند الله بغيض - الطلاق، وأفظعها أن يصل الأمر إلى القتل، والذي بسببه دُمرت أسر وتشتت، وخلفت من ورائها أطفالا أيتام، وقاتل أو قاتلة في غياهب السجون، وحزن لن تسهم الأيام مهما تتابعت في نسيانه قيد أنملة.
تلك المشاهد المرعبة والمخيفة، والتي غاب فيها الضمير والرحمة، والتي تملك الشيطان فيها الأنفس، حاضرة وبقوة، وحضورها الطاغي هذا جعل المشرع أن يكون حريصًا على أن يضع الضوابط التشريعية والقانونية المحكمة والحيادية للحد منها، أو على الأقل تقليل نسبتها التي زادت في الآونة الأخيرة بشكل مخيف.
لكن السؤال الأهم هنا، هل الزوجة الثانية الباب الخلفي لخراب الأسرة وتدميرها؟ في الحقيقة، إجابة هذا السؤال، تحتمل الكثير من الأوجه، منها ما يؤكد أن هذه الجرائم، والتي فيها الزوجة الثانية سببًا، على كثرتها ضئيلة إن تم مضاهتها بالجرائم التي تحدث بين الأزواج عموما، ومنها ما يؤكد أنها حاضرة وبقوة كنتيجة رئيسية على وجود الزوجة الثانية، بل إن منهم من يفند أن التلميح فقط بوجود زوجة ثانية قد يؤدي في بعض الأحيان إلى ارتكاب جريمة، فكم من الزوجات اللائي قتلن أزواجهن عندما لمحن فقط بأن لهم نية في الزواج بأخرى، وكم من زوجة ثانية أو ما نطلق عليها «الضرة» رفضت أن تشاركها الزوجة الأولى الزوج فأرادت أن تستأثر به وحدها وفي سبيل ذلك تخطط لقتل ضرتها. وهلم جرا!
ذبح
من تلك الجرائم التى أثارت الرأى العام مؤخرًا، والتي كانت شاهد عيان أو خير دليل على أن الزوجة الثانية باب خلفي لأبشع جرائم قتل الأزواج والزوجات. ما حدث في إمبابة، حيث قطعت سيدة رأس زوجها بعد أن نما إلى علمها أنه تزوج سرًا بامرأة غيرها.
كانت الساعة متأخرة، وعقارب الساعة تسير ببطء شديد، وقدمي سيدة «إمبابة» تسير ببطء كذلك نحو غرفة زوجها، حاملة في يدها سكينًا كانت قد أعدته خصيصًا لهذه الساعة، ساعة القتل.
بينما كان الزوج في سبات عميق، كانت السيدة تضع سكينها على رقبته، وفي أقل من لحظة تم لها ما أرادت، وذبحته.. لكن لم يكن الذبح وحده هو الحاضر في هذا المشهد البشع، بل أن السيدة من فرط ما فيها من غل أقدمت على فعل أمور غريبة كل الغرابة، وهي أنها بعد أن تم لها فصل رأس زوجها عن جسده، قطعت عضوه الذكري، ثم وضعت جثمانه، أو بالأحرى، ما تبقى من جثمانه، في لفافة سجادة، وألقتها خلسة في شارع المعتمدية بامبابة.
كانت الواقعة غريبة، والجثمان ليس به أي معالم توضح صاحبه، وحتى كاميرات المراقبة ما استطاعت أن تحدد هوية تلك السيدة، أي نعم ظهرت في الكاميرات لكن كانت ملثمة، ولكن بصحبتها شاب صغير السن لم تظهر هو الآخر ملامحه في الصور التي التقطتها الكاميرات.
لكن لأنه ليس هناك جريمة كاملة، فقد التقطت كاميرات شارع موازي لشارع المعتمدية شكل هذه السيدة وهذا الشاب تبين؛ أن هذا الشاب هو ابن هذه السيدة، بمعنى أن الشاب شارك أمه في قتل والده، قمة البشاعة بلا شك.
بعد أن تمكنت الأجهزة الأمنية فى الجيزة من القبض عليهما، وبعد أن تم التحقق من هوية المجني عليه، وتحرير محضر بالواقعة، تم إحالتهما إلى النيابة العامة التى أمرت بحبسهما 4 أيام على ذمة التحقيقات، ووجهت للزوجة تهمة قتل زوجها وتشويه جثمانه، وصرحت النيابة العامة بدفن جثة المجنى عليه، وطالبت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الجيزة باستكمال التحريات فى الواقعة والاستماع إلى شهود العيان من جيران وأقارب المجنى عليه، وقد أشارت هذه التحريات إلى أن المتهمة حملت رأس زوجها وعضوه الذكرى وتخلصت منهم فى مقلب قمامة، فيما حزّمت باقى جسده فى بطانية قديمة وألقت بها في الشارع، بمساعدة أحد أبنائها، وإنها لم تكن تتوقع أن يتم تحديد هوية زوجها وأن يتم القبض عليها.
شك
الجريمة الأولى كانت لسيدة عرفت أن زوجها قد تزوج عليها، إنما هذه الجريمة، والتي شهدت أحداثها مدينة الواسطى بمحافظة بني سويف، كانت لسيدة قد عرفت نية زوجها في الزواج بغيرها، فقط نيته والتي قالها لها في لحظة خلاف بينهما على سبيل التهديد. لم تقل أنها كلمة عابرة، لم تقل أنها لحظة طيش ليس إلا، بل فكرت في قتله حينها، درءًا لهذه الزيجة التي لم تحدث أصلا في مهدها.
كانت هذه السيدة العشرينية، رشا، صاحبة ال 27 عامًا، بعد هذا الخلاف الذي أنهاه زوجها، «أحمد» صاحب ال 41 عامًا، بتهديده لها بالزواج بأخرى، قد التزمت الصمت، الصمت الموحش، وتركته وخرجت من الغرفة دون أن تنطق بكلمة، حينها ظن الرجل - وبعض الظن إثم - أن سكوت زوجته جاء خوفًا من أن ينفذ تهديده، لكن ما كان يدور في عقلها حينها العزم على التخلص منه، وقد كان.
كانت من فترة قد اشترت من أحد الخارجين عن القانون مطواة قرن غزال، ودستها في المطبخ لحين الحاجة، وعليه دخلت المطبخ وأحضرتها، ودستها بين ثيابها، وعادت إلى الغرفة في صمتها الذي خرجت عليه، وحين التقت به، وكان وقتها جالسًا أمام التلفاز، رفعت عليه هذه المطواة وقالت: «إنت ناوي تتجوز عليا؟ أنا بقى هقتلك قبل ما تعملها أصلا، الضرة مرة با حبيبي»!، ثم طعنته طعنة غائرة في صدره أودت بحياته.
بعد أن تم لها ما أرادت، حاولت إخفاء الجثة، لكنها كانت قد دبرت خطة قتله، ولم تدبر خطة إخفاء الجثة، وفشلت كل مساعيها، حينها كان الزوج ما زال بعد يلفظ أنفاسه الأخيرة، ولم يكن قد مات، ففكرت في مصابها وأنها مقبوض عليها لا محالة، حينها خرجت به ساندة إياه على كتفها وأوقفت توك توك وذهبت به إلى مستشفى الواسطى المركزي. وقبل أن تصل به إلى المستشفى كان الزوج قد لفظ أنفاسه الأخيرة.
هذا وقد تلقى مدير أمن بني سويف اخطارًا من مأمور مركز شرطة الواسطى يفيد بتلقيه بلاغا من مستشفى الوسطى المركزى يفيد استقبالها جثة لشخص يدعى احمد .م .ا جثة هامدة إثر تلقيه طعنة بآلة حادة فى منطقة الصدر، وأسفرت تحريات رئيس مباحث المديرية أن خلافًا نشب بين المجنى عليه وزوجته رشا، بسبب رغبته فى الزواج بأخرى.
بعدها تطورت المشادة بينهما وتوجهت إلى المطبخ وجلبت آلة حادة، مطواة، كانت بحوزتها فى المنزل، وطعنته في منطقة الصدر، فسقط قتيلا قبل وصوله إلى المستشفى، وأن المتهمة حاولت إسعاف زوجها ونقله بواسطة توك توك الى مستشفى خاص فى محاولة لإسعافه، إلا أنه لفظ انفاسه الاخيرة، تم ضبط المتهمة والسلاح الأبيض المستخدم فى الواقعة وتحرر محضر بالواقعة، وأخطرت النيابة العامة لمباشرة التحقيق.
حرق
بعيدًا عن الذبح والطعن، فصاحبة الواقعة تلك، والتي شهدت أحداثها محافظة سوهاج، اقدمت على قتل زوجها حرقًا!
كانت تنتظره طوال 5 سنوات، صابرة على غيابه عنها، وخائفة من مصير سيئ قد يتعرض له، والهواجس تدور في عقلها وقلبها، حتى عاد زوجها وارتمى في أحضانها.
كان هذا اللقاء أقصى ما تتمناه تلك السيدة الأربعينية، لكن هذا اللقاء لم يكن كالذي تحلم به، بل كان اللقاء الأخير، أو قل، الدموي، بعد عودته من هذه الغيبة الطويلة بعيدًا عنها، جاءها وهو يحمل في جعبته أفظع خبر قد تسمعه سيدة، ألا وهو، أنه قد تزوج عليها.
وقتها كانت أعاصير الفكر تحوم حولها وبداخلها، وسنوات الصبر تلك قد ذهبت صدى، ورأت أنها قد انتظرت من لا يجب انتظاره، وأنها تحملت كل هذه السنوات من أجل زوج تزوج عليها بسهولة وباعها بأرخص ثمن، عليه انتظرت حتى نام على سريره الذي غاب عنه طوال تلك الفترة، واسكبت في الغرفة كلها بنزين، وأحرقته وهو نائم جزاء ما فعله من زواجه عليها.
وقد تلقى اللواء حسن محمود مدير امن سوهاج إخطارًا يفيد بمصرع شخص والعثور على جثته متفحمة داخل منزله وتم نقل الجثة الى مشرحة مستشفى اخميم المركزى وأمرت النيابة العامة بانتداب الطب الشرعى لتشريح الجثة لبيان سبب الوفاة.
ومن محافظة سوهاج ننتقل إلى محافظة الشرقية، وتحديدًا في منطقة القومية، حيث أقدمت طبيبة على حرق ضرتها وأطفالها.
كانت هذه الطبيبة قد مر على زواجها أكثر من 10 سنوات، وهذه الزيجة كانت فيها ما فيها من خلافات وتفاهم، كعادة أى علاقة أسرية، لكنها بعد هذه المدة الطويلة، وصل إليها أن زوجها متزوج عليها من سيدة أخرى.
تحرت هذه الشائعة حتى تيقنت من صدقها، وعرفت أن زوجها فعلا متزوج من امرأة من قريب، وعليه أعدت العدة وجهزت أدواتها، وذهبت إلى شقة ضرتها والتي فيها تزوجها زوجها، وتعدت بالضرب عليه وعلى زوجته الجديدة، بل وسرقت ما في البيت من أموال، ثم أشعلت في البيت النار، وفرت هاربة.
وقد تمكن احد الجيران من اللحاق بها وإنقاذ السيدة وأطفالها، وعليه تلقى اللواء إبراهيم عبد الغفار مدير أمن الشرقية، إخطارا من اللواء عمرو رؤوف مدير المباحث الجنائية يفيد تلقى بلاغا باندلاع حريق بأحد العقارات بميدان القومية بالشرقية بدائرة قسم ثان الزقازيق، وانتقل رجال الحماية المدنية وتمت السيطرة على الحريق وتحرر محضر بالواقعة.
برلمانيون وعلماء نفس واجتماع: هذه أسباب العنف الأسري
ماذا يقول علماء النفس والاجتماع أمام هذه الجرائم وعلى رغم أنها ليست ظاهرة إلا أنها تزعج المجتمع بلا شك؟!
يقول الدكتور «على عبد الراضى» أستاذ علم النفس بجامعة عين شمس: « أبحاث علم النفس عموما، وعلم نفس الجريمة على وجه الخصوص، بجانب علم الاجتماع، يتفقون على أنه ثمة علاقة طردية بين الزوجة الثانية والجريمة، بمعنى احتمالية زيادة العنف الأسري فى حالة وجود زوجة ثانية.. يقصر الزوج فى حقوق ابنائه وحق الزوجة الأولى، وذلك لعدم تواجده الوقت الكافى فى المنزل بشكل طبيعي، ونتيجة لذلك يفقد الأبناء الحوار الأبوي القائم على النصح والإرشاد، ويحدث لهم اضطرابات يطلق عليها اضطرابات المسلك عند الاطفال والمراهقين، ومن هنا يأتى التفكك الأسري».
وأضاف: «الكارثة الكبرى لو الزوجة الثانية تقيم مع الأسرة الأولى، حينها تحدث بعض الضغوطات النفسية من الأب على الأبناء حتى لا تحدث مشاكل بينهما وبين الزوجة الثانية، فيسلك الأطفال المسالك العدوانية، وينجرف المراهقون إلى المخدرات والسلوكيات الخاطئة، ومما لاشك فيه أن الزوجة الثانية، باب خلفى ودافع ومحفز قوي لزيادة نسبة الجريمة، بالإضافة إلى ذلك، العلاقات الاخرى «الصحبة أو العشيقة›.. أيضا تأثير وجود الزوجة الثانية مع الأولى، يفجر مشاعر الغيرة والحقد والمقارنات المميتة، والخلافات المستمرة، حتى يصل الأمر بالزوجة الأولى إلى حد الانتحار أو قتل الثانية، بسبب ما يقع عليها من ضغوطات نفسية لا حصر لها من قبل المحيطين بها من اللوم ومعايراتها بأنها مليئة بالعيوب بسبب زواج زوجها من أخرى».
واختتم: «الزوجة الثانية شبه تأخذ حق مش حقها، وعندها أنانية فى الاختيار، الا إذا جاءت إليها الزوجة الاولى وطلبت منها الارتباط بزوجها، ويُنصح الزوجة الثانية بأنها لا تتزوج من رجل متزوج وعنده أطفال، أو بينه وبين زوجته الأولى مشاكل أو خلافات أسرية، لأن هذا معناه أنه شخص فاشل لا يتحمل مسؤولية زيجته الأولى، فما بالك الزواج بأخرى ثانية».
أما الدكتورة «نادية رضوان» أستاذعلم الاجتماع بجامعة عين شمس.. فتقول: «الزوجة الثانية نقطة بداية كل جريمة أسرية، وفى الغالب نهاية كل أسرة، بسببها تفقد الأسرة الأمان والاستقرار، لأن المتعة الأسرية الطبيعية السعيدة خالية من الزوجة ثانية».
كما أكدت؛ أنها لا تستطيع تقبل فكرة الزوجة الثانية ولا استيعابها، ولو كان للمرأة الحق فى الزواج من آخر لشعر الرجل بمدى الألم والمعاناة التي تشعر بها المرأة، وأضافت: «مفيش حاجه اسمها زوجة ثانية، كفوا أيديكم عن الزواج بزوجة ثانية، ربنا خلق آدم وحواء ولم يخلق آدم وحواءات، هل من العدل أن المرأة تضحي بحياتها من أجل زوجها وابنائها ويغدر بها، ويجلب لها زوجة ثانية ويطلب منها تقبلها، وتتعايش معها، إية ظلم هذا، دي مشاعر المرأة مش حديد، هل الرجل يقبل زوجته تتزوج عليه. طبعا لا، المرأة في الأصل إنسان تشعر بنفس ما يشعر به الرجل».
مشروع قانون
ونتيجة لكل هذه الجرائم التي أسفرت عن قتلى وضحايا لا حصر لهما بين الأزواج والزوجات، تقدمت النائبة «نشوى الديب»بمشروع قانون يشمل أشياء كثيرة، منها عدم السماح للرجل أن يتزوج بأخرى إلا بشروط محكمة وضوابط صارمة، إضافة إلى وجود مشروع قانون آخر في انتظار أن تتقدم به الحكومة، يخص التعدد وشروطه وضوابطه، وسواء كان المشروع المقدم من قبل الحكومة او النائبة، فإنه سوف يعتمد اعتمادا اساسيا على أحكام المذهب الحنفي، ومن أهم ملامح القانون تجريم الزواج الثاني، كما إنه سوف ينظم كافة الاحوال الشخصية فى قانون واحد، في محاولة لتقنين الخلافات والمشاكل الاسرية، والحد من هذه الجرائم المتعلقة بالزوجة الثانية على كافة الاصعدة.
انقر
هنا
لقراءة الخبر من مصدره.
مواضيع ذات صلة
أبشع جرائم قتل الأزواج.. والسبب «الزوجة الثانية»
الإعدام لامرأة والمؤبد ل"ضرتها" قتلا زوجهما لقراره عقد قرانه على ثالثة
الإعدام لامرأة والمؤبد ل"ضرتها" قتلا زوجهما لقراره عقد قرانه على ثالثة
«صراعات الضراير».. ربة منزل تعد كمينا لضرتها للوقيعة مع زوجها.. وسيدة أعمال تسكب ماء نار على وجه قرينتها.. و«فوزية» تشفي غلها ب 20 طعنة في سوهاج.. وأخرى تقتل ضرتها بشاكوش وتدفنها في المنزل
القتل يبدأ من غرف النوم أحيانا
أبلغ عن إشهار غير لائق