"أنا الزوجة الأولى التى تحملت الكثير من إهانات وظروف معيشية صعبة جداً وزواج زوجى على بامرأة أخرى وتقصيره فى اعطائى حقوقى الشرعية وأخرتها عايز يطلقنى علشان يجيب زوجة مرة أخرى ويسكنها فى منزلى.. نعم قتلته ولو عاد الزمن لقتلته ألف مرة بعد أن خاننى وجعلنى أكره نفسى، لذا أقنعت ضرتى أن نتخلص منه دون علم أحد وقمت معها بذبحه وهو نائم، وكانت أسعد لحظات حياتى". هذه أبرز اعترافات الزوجة الأولى "حنان.ف.ق"، التى تبلغ من العمر 45 سنة، بعد اشتراكها مع ضرتها "عفاف.ع.م"، 30 سنة، بقتل زوجهما عمداً مع سبق الإصرار. وأضافت حنان، "لقد تزوجته وأنا أبلغ من العمر 15 سنة، وعشت معه أيام قاسية مرها أكثر من حلوها، ولم أتذمر أو اشتكى بل تحملت وخرجت للشارع لأساعده لكى نعيش دون أن نمد يدينا، لدرجة أننى عملت فى البيوت خادمة لأوفر له ثمن السجائر و"الكيف"، وكنت أحبه رغم تعامله الجاف معى فهو كل ما أملك فى هذه الحياة بعد وفاة أبى وأمى وتخلى أخوتى الذكور عنى". وتابعت المتهمة حنان "عندما أغناه الله لم يفكر فىّ بل فكر فى شهواته وتزوج بامرأة تصغره بكثير، وأتى بها فى منزلى فاضطرت للرضوخ له وتحملت الإساءات الكثيرة فى حقى وخدمتها، ولكن الله أراد أن يجعلها ترى المهانة مثلى فانقلب عليها زوجى بعد أن حصل على المتعة منها كام شهر, وأصبح يعيش حياته بالطول والعرض ولا يسال فينا وأولاده سواء منى أو منها، ويشرب وينفق أمواله التى تعبنا فى جمعها على السيدات". وخططت الزوجة حنان لقتل زوجها بمشاركه ضرتها "عفاف"، وقالت عن السبب وراء ذلك "رغم حرمانى من الشعور أننى امرأة مثل باقى جيرانى لم تفرق معى ورغم هجره لىّ وعدم إعطائى حقوقى، ولكن نار الغيرة بأن يتزوج مرة ثانية علىّ لم أتحملها بعد أن علمت بأنه ينوى ذلك، وعاهدت نفسى أن أقتله انتقاماً منه، لذا أقنعت عفاف بأن نتخلص منه وهذا ما حدث". وعن يوم ارتكابها الجريمة وضرتها قالت حنان، "اتفقنا أنا وهى أن نرسل أطفالنا إلى بيت أبيها وبعدها قمنا بتحضير العشاء له والشاى، وبعد ما اتخمد زى القتيل قمت بإحضار السكين ودبحته بمشاركة عفاف وكنت سعيدة جداً فى هذه اللحظات، شعرت بأننى قمت بإرجاع كرامتى التى أهدرها خلال سنوات عجاف معه، وبعدها اتفقنا أن نتخلص من آثار الجريمة والجثة، ونرميها بعيداً، وهذا ما ساعدنى فيه طه الذى دفعت له مبلغاً مالياً، ولكن للأسف تم اكتشاف الجريمة بعد ابتزازه لنا كثيرا وتهديدنا بإفشاء السر". فيما قالت "عفاف" فى اعترافاتها أمام النيابة والمحكمة: "لم أكن أنوى أبداً قتله رغم ضربه المستمر لى وتقصيره فى حقى، ولكنها أقنعتنى أنه إذا أتى بامرأة أخرى سوف يرمينا فى الشارع ويأخذ تعبنا وأموال أبنائنا، لذا سمعت كلامها، أنا ساعدتها بس ولكن مدبحتوش والله العظيم أنا غلبانة وكنت عايزة أعيش، ولكن زنها على هو اللى خلانى أقتله منها لله هى السبب". وتعود أحداث الواقعة بتلقى قسم شرطة الشيخ زايد بلاغًا يفيد بوجود جثه لرجل فى أواخر الخمسينات من العُمر متوفى إثر قطع بأداة حادة بالرقبة، وبعد التحرى تم التعرف على بصمات مسجل خطر ويدعى "طه.م"، وأثناء التحقيق معه اعترف على كل من "الزوجتين"، وأكد أنه لم يكن يعلم أنه يساعدهما فى التخلص من جثة وعلم فيما بعد. ووجهت لهما النيابة تهمة القتل العمد وتهمة "المشاركة للمسجل الخطر" وأحالتهم إلى محكمة الجنايات التى أصدرت حكمها على الزوجة الأولى حنان "بإحالة أورقها إلى فضيلة المفتى"، والسجن المؤبد للزوجة الثانية "عفاف"، والمشدد 7 سنوات ل"طه" فى القضية التى حملت رقم 1564 لسنة 2012.