رجل جبار .. لم يكتف أنه تزوج امرأتين لكنه استطاع أن يسيطر عليهما ويجبرهما على العيش معه ليس هذا فحسب بل اقنعهما بمساعدته فى الإتجار فى الكيف وتوزيع المخدرات على شباب ونساء المنطقة.. المثير أنه هرب وتركهما فى مواجهة الشرطة وتم إلقاء القبض عليهما ولاذ هو بالهرب . الزوجة الأولى قالت أن زوجها اجبرها على مساعدته فى تجارة الكيف وإلا سوف يطلقها مما جعلها ترضخ لطلبه .. والثانية عكسها قالت أن حبها الجنونى لزوجها كان السبب لما هى فيه الآن . وتكثف مباحث القاهرة جهودها للقبض على الزوج الهارب .. واليكم تفاصيل الموضوع المثير . معلومة توصل لها المقدم حسام ناصر رئيس مباحث قسم شرطة السلام ثان تفيد أن محمد البدري 46 سنه يتاجر فى المخدرات بكميات كبيرة بمنطقة مساكن اطلس بمدينة النهضة .. على الفور تم تكثيف التحريات التى قام بها الرائد عبد القادر ممدوح معاون مباحث قسم السلام ثان والعمل مع المصادر السرية للتأكد من صحة هذه العلومة وحتى يتم القبض على المتهمين متلبسين . وتوصل رجال المباحث بقيادة العقيد هشام قدرى مفتش المباحث إلى أن محمد البدرى يتاجر فى المخدرات وتوسع فى الفترة الأخيرة فى هذه التجارة الممنوعة قانونا ليس هذا فحسب بل يقوم ببيع المخدرات على شباب منطقته وفتيات النهضة من المدمنات والنساء الكبار وكان يعتمد على زوجتيه الاثنتين فى ترويج المخدرات على الزبائن . على الفور اخطر الرائد حسام حنفى رئيس المباحث اللواء جمال عبد العال مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة الذى شكل فريق بحث اشرف عليه اللواء عصام سعد نائب مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة وقاده اللواء محمد توفيق مدير المباحث الجنائية .. وبإعداد الأكمنة تم ضبط ام عفاف وام ندا زوجتى الزوج البدرى الذى تمكن من الهرب قبل اقتحام رجال مباحث القاهرة وتم ضبط 50 كيلو بانجو وفردين خرطوش و نصف كيلو حشيش ومبلغ مالى حصيلة بيع المخدرات على الزبائن . اثناء القبض على البدرى اكبر تاجر مخدرات بمدينة النهضة كان اهالى المنطقة متجمهرين امام منزله ومرسوم على وجوههم فرحة غمرت قلوبهم بعد ضبط المخدرات فى " جراش السيارات " المجاور لشقته والذي يعمل فيه. تم اصطحاب ام عفاف وام ندا زوجتى محمد البدرى إلى قسم الشرطة وقام النقيب زكريا الجندى بعمل محضر بالواقعة .. وبمواجهة الزوجتين اعترفا بقيامهما بتوزيعهما المخدرات بناءً على طلب زوجهما على نساء المنطقة وشبابها بعد اعدادها للبيع .. وتم احالتهما إلى النيابة التى باشرت التحقيق معهما وامرت بحبسهما اربعة ايام على ذمة التحقيق كما امرت بسرعة القبض على المتهم الهارب . زوجى السبب ! وقفت ام ندا الزوجة الثانية ل محمد البدرى تاجر المخدرات امام مكتب وكيل النيابة فى حالة من الصمت .. عيناها لا تفارق النظر إلى اسفل .. ومن حين لآخر تختلس نظرة إلى ضرتها المتهمة الأخرى ام عفاف التى لم تتوقف عن البكاء للحظة والدموع تذرف من عينيها كشلال متدفق وتنظر الى السماء وتدعو على زوجها الهارب . اخذت ام عفاف جانبا وجلست القرفصاء ثم وضعت رأسها على راحة يدها وظلت تسترجع الأيام التى كانت تعيش فيها مع زوجها .. وكيف انها عاشت معه فى بداية زواجهما اياما جميلة رغم الفقر والعيشة البسيطة التى كانت راضية بها حتى انجبت ابنتها الأولى والثانية هنا بدأ محمد يتغير حاله بعد ان تعرف على صديقه " على " ذلك الشاب ذات الأصول البدوية .. واصبح دائم السهر والمبيت لدى على فى منزله والسفر معه الى السويس والإسماعيلية بحجة انه فى مهمة عمل معه. وتسترجع ام عفاف تلك الذكريات المؤلمة إلى قلبها والدموع حبيسة فى مقلتيها تخشى البكاء حتى لا يلاحظ احد سواء من رجال الشرطة الذين يقومون بحراستهم او ضرتها حتى لا تشمت فيها وتذكرت " يوم أن تزوج عليها زوجها محمد دون أن يبلغها انه تزوج عليها وافتعل مشكلة معها بحجة تافهة انها لم تعد العشاء له قبل حضوره الى المنزل وضربها على وجهها وحينما عنفته وقابلت ذلك الفعل برد فعل غاضب قام بضربها علقة موت وطردها خارج المنزل ولم تكن تعلم أن الزوجة الثانية فى غرفة النوم الثانية ويريد أن يخرجها حتى يعيش شهر عسل معها .. وبالفعل خرجت زوجته الأولى وهى تبكى واستطاع الزوج أن يحبك خطته الجهنميه عليها .. وبعد مرور عدة ايام علمت الزوجة أن زوجها تزوج عليها وان ضرتها فى منزلها وتعيش معه. اسرعت الزوجة الى منزل زوجها وكان يجلس مع ضرتها وتشاجرت معه إلى أن جاء شقيقها واصلحها على زوجها الذى اشترط عليها ان تأتى وتعيش مع ضرتها تحت سقف بيت واحد ... ورفضت ام عفاف فى البداية لكنها رضخت الى العيش مع ضرتها حتى تربى ابناءها الصغار . اقتربت من ام عفاف اثناء هذه اللحظات وكانت شاردة الذهن والحزن يسيطر على ملامح وجهها وسألتها .. * لماذا كنت تتاجرين فى المخدرات مع زوجك ؟ اغمضت عينيها ثم وضعت يدها عليها ومسحت جفنيها وقالت : لست تاجرة مخدرات ولم اتاجر فيها .. لكن زوجى السبب !.. نصب لنا كمينا واوقعنا فيه وهرب .. لم يكن امامى سوى هذا الامر و كان مصيري اننى اجلس فى منزل والدى المسن الذي لا يستطيع الانفاق على ولا على ابنائى الثلاثة .. كان زوجى قاسى معى .. يضربنى بعنف وشدة .. لم يعاملنى كامرأة لى حقوق وعلى واجبات لكنه كان يخرج ويأتى فى المساء وعند عودته يدخل إلى النوم مباشرة . اثناء ذلك بدأ الشك يساورنى انه على علاقة بامرأة اخرى غيرى .. حاسة المرأة فى هذا الأمر لا تخيب ابدا .. حاولت ان اتقرب منه واقوم بدور الزوجة الحنون لكنه كان ينفرنى .. وفى احد الأيام اكتشفت زواجه وصارحته هددنى بالطلاق .. مرت الأيام وعشت مع ضرتى لكنه كان يعاملنى بقسوة وفى احد الأيام عاد هو وصديقه على ومعهما حقيبتان مليئتان ودخلا إلى حجرته وبعد فترة طويلة خرج صديقه وامرنى انا وام ندا بالدخول لمساعدته وفور رؤيتى للمخدرات رفضت وخرجت لكن ام ندا جلست الى جانبه فأسرع خلفى وضربنى فاضطررت إلى العمل معه ورغم اننى كنت اعمل دون ارادتى إلا انه مع مرور الوقت بدأت اتعايش مع الأمر واصبحت تجارة المخدرات بالنسبة لى شيء عادى . وتستكمل ام عفاف قائلة : كنت اعيش معه كزوجة مخلصة لكنه لم يقدر ذلك وكان قاسيا معى وفى احد الأيام تشاجرت معه وتركت له المنزل وذهبت الى والدى فى شقته المجاورة الى شقة زوجى ومنذ هذه اللحظة وانا لدى والدى وفى يوم القبض على كان هو يومى الأول التى عدت فيه بعد ان جاء وصالحنى ولا اعرف انه جاء من اجل مصلحته حيث أن لديه كمية كبيرة ويريد تخزينها وتعبئة وتغليف كمية كبيرة واعدادها للبيع على المدمنين ومحبي الكيف وتجار التجزئة . الحب .. جعلنى تاجرة كيف ! بالقرب من ام عفاف كانت تجلس ام ندا ضرتها مقيدة يدها بالقيود الحديدية بيد أم عفاف سألتها .. * هل زوجك اجبرك انت ايضا على تجارة الكيف ؟ لم يجبرنى البدرى لكن الأقوى من ذلك هو ما اجبرنى على تجارة الكيف ألا وهو الحب .. نعم احب زوجى ووالد بناتى الاثنتين .. زوجى كان يعيشنى ملكه فى بيتى .. احببته لأنه كان يعطينى جميع حقوقى كامرأة وزوجة لم يبخل على .. لم يضربنى كنت على العكس تماما من ام عفاف الزوجة الأولى .. وقبل ان يتاجر فى المخدرات اخذ رأيى ووافقته على اقتراحه .. لم افكر بل وافقت على الفور لأنه كان الطريق الوحيد للثراء والانتشال من حياة الضياع الذى كنا نعيش فيها .. رجل يتحمل مسئولية اسرتين والإنفاق على زوجتين و خمسة ابناء .. وساعدته حيث اننا كنا نعد المخدرات للبيع ولفها واقوم بتوزيعها على تجار التجزئة او نساء المنطقة اللائى كنت اعلم انهن يعشقن الكيف .. كما ان هناك نساء كن يأتين يشترين منا المخدرات لأزواجهم ايضا فى عملية تمويه وحتى لايفتضح امرهم . وتستكمل ام ندا قائلة : ليس هذا فحسب بل كنت ابيع البانجو والحشيش للشباب من ابناء المنطقة ورغم اننى الزوجة الثانية لكن استطعت ان اتعرف على عدد كبير من سكان النهضة . واضافت قائلة : تعرفت على زوجى الهارب محمد البدرى فى سوق العبور كما اننى من الويليه وكنت ذاهبة للعمل هناك وتعرفت عليه وكان يعاكسنى ويداعبنى ببعض الكلمات المعسولة .. وبدأت اتحدث معه ويدور بيننا حوار إلى أن طلب أن يتزوجنى فى احدى المرات ووافقت لكن فى البداية وقفت امامنا مشكلة زوجتة الأولى واقترحت عليه أن اعيش معه فى نفس الشقة إلا أنه عليه السيطرة على زوجته وبالفعل حدث ذلك . *** فى النهاية ولأنه لا يصح الا الصحيح .. تمكنت مباحث القاهرة من القبض على الزوجتين ولا تزال تكثف جهودها للقبض على المتهم الهارب.