يعتبر الضّغط النفسيّ، أو التوتر والقلق من التجارب الشائعة لكثير من الناس، في الواقع ، يقول ملايين البالغين في الولاياتالمتحدة إنهم يشعرون بالتوتر أو القلق يوميًا. كثير من الناس يتعاملون مع التوتر كل يوم، العمل ، وقضايا الأسرة ، والمخاوف الصحية ، والالتزامات المالية هي أجزاء من الحياة اليومية تساهم بشكل عام في ارتفاع مستويات التوتر، و الضّغط النفسيّ، علاوة على ذلك ، فإن عوامل مثل الوراثة ومستوى الدعم الاجتماعي وأسلوب المواجهة ونوع الشخصية تؤثر على قابلية تعرض الشخص للتوتر ، مما يعني أن بعض الأشخاص أكثر عرضة للتوتر من غيرهم . بالإضافة إلى ذلك ، تُظهر الأبحاث أن الآباء والأشخاص الذين يعملون في مهن مثل الرعاية الصحية والعمل الاجتماعي والأشخاص الملونين وأفراد LGBTQIA + هم أكثر عرضة للإصابة بمستويات ضغط أعلى . يعد التقليل من الضغط المزمن في الحياة اليومية قدر الإمكان أمرًا مهمًا للصحة العامة، ذلك لأن التوتر المزمن يضر بالصحة ويزيد من خطر الإصابة بحالات صحية مثل أمراض القلب واضطرابات القلق والاكتئاب. من المهم أن نفهم أن التوتر يختلف عن اضطرابات الصحة العقلية مثل القلق والاكتئاب ، والتي تتطلب العلاج من المتخصصين الطبيين، على الرغم من أن النصائح الواردة أدناه قد تخفف العديد من أنواع التوتر ، إلا أنها قد لا تساعد الأشخاص الذين يعانون من هذه الحالات . من طرق علاج الضّغط النفسيّ هناك نصائح يُمكن اتّباعها للتخلّص من الضّغط النفسيّ والتخفيف من حدّته، ومنها: - معرفة أكثر ما يسبّب الضّغط النفسيّ ومحاولة تغييره، أو تغيير من يَتعامل معه الشخص أو تقبّله؛ فإن كان العمل هو ما يسبّب الضّغط النفسيّ، وكان الشخص غير قادرٍ على تغيير هذه الوظيفة، فيُمكن عندها تغيير الأفكار السلبيّة عن هذا العمل، أو تغيير ردود الأفعال تجاه ما يُسبّب التوتّر في العمل، ومن الممكن إضافة بعض الأمور التي قد تجعل العمل مكاناً مفضّلاً؛ بحيث يصبح من الممكن تقبّل العمل، واكتساب الأفكار الإيجابيّة عنه. - أخذ نفسٍ عميقٍ عند الشعور بالضّغط؛ فالنّفس العميق وتمارين الاسترخاء لهما القدرة على خفض التوتّر، وتنظيم ضَربات القلب، وتدفّق الدّم. - التحدّث إلى شخصٍ موثوق عن الأمور والمشاكل، أو التّفريغ عنها بالكتابة، ف تفريغ المشاعر السلبيّة له دورٌ كبيرٌ في تخفيف أعراض الضّغط النفسيّ، أمّا كبت المشاعر والمخاوف فإنّه يؤدي إلى مُفاقمة الأعراض المتعلّقة بالضّغط النفسيّ، وقد يؤدّي إلى مشاكل صحيّةٍ أكبر. - ممارسة التّمارين الرياضيّة؛ فتحريكُ العضلات، والتعرّق، وممارسة الرّياضة له أثرٌ كبيرٌ في التخفيف من التوتّر والقلق والضّغط النفسيّ، فمجرّد المشي مدّة نصف ساعةٍ يؤدّي إلى تحسين المزاج والنفسيّة. - مراجعة الطبيب وإجراء الفحوصات الدوريّة؛ للتأكّد من الخلوّ من الأمراض، ومعرفة إن كانت الأعراض التي يشعر بها الشّخص هي أعراضٌ ناتجةٌ عن ضغوطات الحياة اليوميّة، وهذا بحدّ ذاته يمكن أن يكون سبباً للتّخفيف من القلق. - تجنّب التدخين، والحرص على تقليل الكافيين. - الضّحك؛ حيث يساعد الضّحك على إفراز هرمون التستوستيرون وهو هرمون السعادة، ويساعد على الاسترخاء، ويحسّن تدفّق الدم في الأوعية الدمويّة، ويحسّن المزاج. - الحرص على تناول غذاءٍ صحيٍّ متنوّعٍ ومتوازن. - الحرص على زيادة الوقت المخصَّص للرّاحة والتّرفيه، والتّفكير بالعطلات، وعمل تغيير؛ فالأشخاص الذين يُعانون من الضّغوطات النفسيّة يحتاجون إلى قسطٍ أكبر من الرّاحة والتّرفيهعن النفس أكثر من غيرهم، لذلك يجب إيجاد جوٍّ من الاسترخاء، وإسعاد النّفس بعيدًا عن جوّ الضّغوطات النفسيّة. اقرأ أيضا : جدة خمسينية تتناول 150 بيضة للحفاظ على لياقتها