تم العثور على سفينة المكتشف البريطاني السير إرنست شاكلتون، التي تحمل اسم "إنديورانس" بعد أكثر من 100 عام، التي غرقت عام 1915 قبالة سواحل القارة القطبية الجنوبية. أكد الفريق العمل على اكتشاف الحطام اليوم الأربعاء 9 مارس، بعد أسابيع من البحث وسط درجات حرارة متجمدة عن الحطام. تعد قصة بقاء الطاقم بعد فراره من السفينة الغارقة واحدة من أكثر حكايات الاستكشاف القطبي إثارة. قال عالم الجغرافيا جون شير، الذي قاد فريق البحث، في بيان نُشر على تويتر : "لقد صنعنا تاريخًا قطبيًا من خلال اكتشاف القدرة على التحمل، وأكملنا بنجاح أكبر عملية بحث عن حطام سفينة في العالم" . انطلق فريق البحث من مدينة كيب تاون بجنوب، إفريقيا في فبراير، للاحتفال بمرور 100 عام على وفاة شاكلتون. كان هدف الفريق هو تحديد موقع الحطام باستخدام طائرات بدون طيار ومعدات متخصصة بما في ذلك الغواصات والمروحيات والروبوتات. قال الفريق إنهم استخدموا آخر موقع معروف للسفينة لتفتيش المنطقة، وسجل قبطان السفينة فرانك ورسلي آخر مكان لها في عام 1915. تم العثور على السفينة على بعد حوالي أربعة أميال جنوب آخر موقع تم تسجيله وفي بيان، أشاد مينسون بوند، مدير الاستكشاف في البعثة، بالمهارات الملاحية. مؤكدا علي أن "السجلات التفصيلية كانت لا تقدر بثمن في سعينا لتحديد موقع الحطام". وأشار باوند إلى أن الحطام كان "قائمًا وسليمًا وفي حالة رائعة". قبل غرق السفينة، كان شاكلتون، و27 من أفراد الطاقم متجهين إلى خليج في بحر ويديل، حيث كانوا يأملون في بدء أول عبور للقارة القطبية الجنوبية عبر القطب الجنوبي إلى بحر روس. المعروف أن تلك المنطقة مشهورة بظروف جليدية خطيرة، مما جعل البحث عن السفينة أمرًا صعبًا. وعندما وصل الجليد البحري إلى أدنى مستوى تم تسجيله على الإطلاق، مما جعل ظروف البحث أكثر ملاءمة. قال المؤرخ الانجليزي "لم يتم لمس أي شيء على الحطام" ، واصفًا المهمة بأنها "أعظم تجربة" في حياته المهنية. وأوضح سنو: "إنها محمية بموجب معاهدة أنتاركتيكا"، مضيفًا أن الفريق "لم يرغب في العبث بها وتنص بنود هذه المعاهدة يحق لكل الدول إجراء الابحاث العلمية فيها، وتحظر المعاهدة أي استخدامات أو أنشطة عسكرية أو إنشاء أي قواعد عسكرية أو إجراء أي تجارب ذو طبيعة عسكرية أو محاولات لاستخراج المعادن والتنقيب في قارة أنتاركتيكا آو القارة القطبية الجنوبية.