سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
موسكو: سنواصل القتال حتى نزع سلاح أوكرانيا.. وبيلاروسيا: الغرب يمنع المفاوضات زيلينسكى يدعو «المقاتلين الأجانب» لبلاده.. ووعود غربية بإرسال المزيد من الأسلحة
موسكو - وكالات الأنباء: أصدر الرئيس الأوكرانى فولوديمير زيلينسكى اليوم مرسوما بمنح إعفاء من تأشيرات الدخول، للأجانب الذين يصلون إلى البلاد للمشاركة فى القتال إلى جانب كييف ضد روسيا. وجاء فى المرسوم الذى أصدره زيلينسكى، انه «اعتبارا من 1 مارس ، وطيلة فترة الحرب أو حتى يتخذ قرارا آخر بهذا الصدد، يتم تطبيق نظام الدخول بدون تأشيرة للأجانب الراغبين فى الانضمام إلى فيلق الدفاع الإقليمى الأممى». وقال وزير خارجية أوكرانيا دميترى كوليبا إن «الأجانب الذين يرغبون فى الدفاع عن أوكرانيا يمكنهم مراجعة سفارات أوكرانيا فى بلدان إقامتهم». وكان نائب قائد القوات الشعبية فى دونيتسك إيدوارد باسورين، قد أعلن عن وجود أكثر من 200 أجنبى فى ماريوبول. وكانت السفيرة الأوكرانية لدى الولاياتالمتحدة أوكسانا ماركاروفا، قد قالت فى اجتماع مع أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكى، إن كييف كادت تنفد من أنظمة الدفاع الجوى المحمولة من طراز «ستينجر» وأنظمة الصواريخ المضادة للدبابات «جافلين». وفى وقت سابق دعا الرئيس الأوكرانى إلى النظر فى فرض منطقة حظر طيران على الطائرات والمروحيات والصواريخ الروسية، فضلا عن منعها من دخول جميع الموانئ والمضايق والمطارات فى العالم. لكن رد البيت الأبيض جاء فاترا حيث قالت المتحدثة جين ساكى: «إن مشاركة الولاياتالمتحدة فى مثل هذه الخطوة ستكون بمثابة صراع مباشر مع موسكو، وهو ما لا تريده واشنطن.» فى تلك الأثناء، أفاد المكتب الصحفى للقوات البحرية الأوكرانية بأن بلغاريا وبولندا وسلوفاكيا نقلت لأوكرانيا 70 طائرة حربية « قد تكون مرابطة فى المطارات البولندية» على أن ينفذ الطيارون الأوكرانيون مهامهم القتالية منها وقت الضرورة. وأعلن رئيس الوزراء الكندى جاستن ترودو أن بلاده ستزود أوكرانيا بأسلحة مضادة للدبابات وذخيرة مطورة لدعم مقاومتها «للغزو الروسى». وقالت وزيرة الدفاع أنيتا أناند: «نقدم المزيد من الدعم الفتاك لأوكرانيا، وسنرسل مائة من أنظمة السلاح المضاد للدبابات كارل جوستاف وألفى صاروخ، وسنعمل على إيصالها فى أسرع وقت ممكن». كما أعلن رئيس الوزراء الأسترالى، سكوت موريسون، أمس أن بلاده خصصت 50 مليون دولار، لتمويل توفير أسلحة دفاعية فتاكة لأوكرانيا تشمل صواريخ وذخيرة. وتغير موقف أستراليا عن الأسبوع الماضى، عندما قالت إنها ستمول فقط المساعدة الفنية العسكرية. وفى وارسو، قالت صحيفة «جازيتا ويبوركزا» أمس إن البرلمان سيبحث قرارا يسهل تطوع مواطنى بولندا فى فيلق الدفاع الإقليمى الدولى الأوكرانى. ويسمح القانون السارى حاليا فى بولندا للمواطنين، بالخدمة فى جيوش الدول الأجنبية فقط بعد الحصول على إذن من وزارة الداخلية وتوصية وزارة الدفاع الوطنى. وفى لندن، ذكرت صحف بريطانية أن عددا من رجال القوات الخاصة البريطانية المتقاعدين توجهوا متطوعين إلى أوكرانيا «لدعم الدفاع عن البلاد»، لكن الجيش سيصدر توجيهات وشيكة بمنع سفر أى من العسكريين البريطانيين سواء فى الخدمة أو متقاعدين إلى أوكرانيا خشية تصعيد الوضع. فى المقابل، أكد وزير الدفاع الروسى سيرجى شويجو أن الجيش الروسى سيواصل العملية العسكرية الخاصة فى أوكرانيا حتى تحقيق أهدافه، وتتمثل المهمة الرئيسية فى حماية روسيا من تهديد عسكرى خارجى من الغرب. وقال شويجو فى مؤتمر عبر الهاتف أمس: « يتم تنفيذ عملية عسكرية خاصة من أجل حماية سكان دونباس ونزع سلاح أوكرانيا». وأضاف الوزير: «الشيء الرئيسى بالنسبة لنا هو حماية روسيا من التهديد العسكرى الذى تشكله الدول الغربية التى تحاول استخدام الشعب الأوكرانى فى القتال ضد بلادنا». وشدد على أن الجيش الروسى «لا يحتل الأراضى الأوكرانية، بل يتخذ كل الإجراءات للحفاظ على أرواح المدنيين وسلامتهم». وقال وزير الدفاع: «أود أن أؤكد أن الضربات تنفذ فقط على أهداف عسكرية وبصورة حصرية بأسلحة عالية الدقة». من ناحيته، اعتبر رئيس بيلاروسيا ألكسندر لوكاشينكو فى اجتماع مجلس الأمن القومى أمس، أن الغرب يحاول تقويض المفاوضات بين الجانبين الروسى والأوكرانى بتصريحاته حول إمداد أوكرانيا بالأسلحة. وكانت صحف أوكرانية قد أشارت الى احتمال عقد الجولة الثانية من المفاوضات اليوم . وقال لوكاشينكو إنه تم وضع وسائط الدفاع الجوى الوطنية فى حالة تأهب لمنع ضرب روسيا «فى ظهرها». وشدد لوكاشينكو على أن الجيش البيلاروسى لا يشارك فى الأعمال القتالية فى أوكرانيا، ولن يفعل، لكنه فقط «يغطى حدود الدولة من بريست إلى مازيير لمنع تغلغل الراديكاليين والسلاح فى البلاد». وأشار لوكاشينكو إلى أن بلاده أوقفت نشاط 12 عميلا للمخابرات الأوكرانية خلال السنوات الثلاث الماضية.