( ياريت )

أمس الأول مات الأستاذ الأكبر بصاحبة الجلالة، رحل الأب والمعلم والقدوة، رحل من استقبلنا بقلب طيب حنون ليمنحنا علمه وخبراته بدون بخل، مات الكاتب الصحفى الكبير ورئيس تحرير جريدة الأخبار الأسبق معلمى جلال دويدار، ليغيب قلم مخضرم وتخسر دارنا اخبار اليوم احد اقلامها المخلصة، وتخسر صاحبة الجلالة قلما عاشقا للوطن ومناضلا من طراز رفيع، منذ لحظتى الأولى داخل معشوقتى الأخبار وأنا أسمع عن جلال دويدار وما أدراك ما هذا الاسم وقيمته بين أبناء جيلى والأجيال المتعاقبة، حتى التقيت الأستاذ جلال دويدار وهنا وجدت أمامى معلما وإنسانا وقلما حرا ورجلا لا يبخل بمعلومة ورغم صوته القوى ونبراته الصارخة وقوة منصبه فإنه كان صحفيا ورئيس تحرير يعشق العدل والانصاف والمساواة، فى زمن هذا الرجل كانت الإجادة تذهب للمجتهد والإشادة يحصل عليها من يستحقها، لكن تبقى مسيرة جلال دويدار بيننا بقيمته وميراثه الضخم الذى تركه للأجيال لتتعلم منه المعنى الحقيقى لمهنة الصحافة وما اصعبه من ميراث.. الله يرحمك يا استاذ جلال وإلى لقاء فى جنة الخلد بإذن الله.. إنا لله وإنا إليه راجعون.