أوشكت وزارة الشباب والرياضة بصفتها الجهة الإدارية العليا على الانتهاء من أكبر عملية انتخابية معقدة تشهدها الأندية والهيئات والاتحادات ربما على مدار تاريخ الرياضة المصرية، والتعقيد ليس فى سير العمليات الانتخابية التى جرت فى أجواء ايجابية وديمقراطية رائعة، ولكن فى كيفية إقامتها دون أخطاء لائحية فى ظل وجود عوارعانى منه الوسط الرياضى مرارا وتكرارا فى قانون الرياضة الجديد، الذى ورط فيه الوزير السابق خالد عبد العزيز غالبية الهيئات والاتحادات والأندية عندما تخلى عن السلطات المخولة إليه ومنحها إلى اللجنة الأولمبية المصرية فى تصرف لم نشهده فى أى دولة فى العالم، وكان تنازل الوزير السابق عن سلطات الدولة فى الأندية والهيئات والاتحادات بمثابة «أم الكوارث» لأنه تسبب فى التحول إلى حكم الفرد، وأصبحت الهيئات والاتحادات أشبه بعزب مستقلة، وجزر منعزلة، يحكمها ويتحكم فيها مجلس الإدارة من خلال الجمعيات العمومية وتراقبها اللجنة الأولمبية، وشاهدنا على مدار السنوات الماضية كمية الانتقادات والأزمات التى تسبب فيها هذا العوار القانونى، وعندما جاء د.أشرف صبحى وزير الشباب والرياضة الفاهم جدا تعامل مع هذا الملف الشائك والإرث الثقيل بمنتهى الحكمة والهدوء والخبرة وآل على نفسه عودة السلطات والصلاحيات إلى قبضة الجهة الإدارية، ونجح الوزير العبقرى د.أشرف صبحى فى استعادة زمام الأمور والسلطات وإعادتها إلى قبضة الدولة دون أزمات مع جهات دولية رياضية، وقدم مشروعا هادفا لعلاج القصور فى بعض بنود قانون الرياضة بمجلس النواب، ثم نجح فى الحصول على مميزات الضبطية القضائية بموافقة وزارة العدل، وقبل إجراء الانتخابات أصدر د.أشرف صبحى لائحة رقابية تم تعميمها على كل الهيئات الرياضية، ونجح باقتدار فى الانتهاء من الانتخابات فى نحو 640 ناديا وهيئة رياضية بينها نحو 55 اتحادا اوليمبيا وغير اوليمبى ، وكان آخرها العملية الانتخابية فى نادى الزمالك والتى تمت بنجاح رغم صعوبتها وكمية القضايا التى كانت مرفوعة لإسقاطها سواء بالمحاكم المدنية أو فى مركز التسوية، والآن لا يتبقى سوى الانتهاء من انتخابات اللجنة الأولمبية المصرية والتى ستجرى فى أبريل المقبل ليسدل الستار على موسم الانتخابات بنجاح ساحق يحسب إلى د.أشرف صبحى الذى يمتلك عقلية منظمة وفكرا هادفا ويواصل الليل بالنهار من أجل النهوض بملف الشباب والرياضة فى إطار فكر القيادة السياسية.. كل الأمنيات القلبية لمجالس الإدارات بالتألق فى دورتها الجديدة، وتحية خاصة جدا إلى د.أشرف صبحى الوزير»السوبر مان» .