هم ملح الفن ومقبلاته.. بدونهم لا يستقيم العمل الفنى سواء كان دراميا او تليفزيونيا ..لا غنى عنهم فى أى عمل سينمائى.. تجدهم فى شكل مجموعات على بعض مقاهى القاهرة فى انتظار «الريجسير» لكى يأخذهم الى العمل الفنى مقابل حفنة من الجنيهات .. ليس لديهم نقابة تجمعهم ولا كيان يدافع عن حقوقهم .. محرومون من أبسط أنواع الخدمات سواء كانت معاشات أو تأمينا صحيا .. ومع ذلك يؤدون عملهم الفنى بكل حب . مخلصون فى أداء أدوارهم أمام الكاميرا وفى الحياة مع أسرهم .. يعشقون الفن رغم أدوارهم الثانوية أمام أبطال لمعت أسماؤهم فى سماء الفن .. إنهم الكومبارس .. هذه الفئة الفنية التى تعانى التهميش خلف الكاميرا وأيضا فى شتى أنواع المجالات فى الحياة .. «الأخبار» قررت فتح ملف الكومبارس فى مصر للوقوف على معاناتهم ومشاكلهم لنقلها الى المسئولين عبر السطور القادمة. بنبرة يملؤها الحزن قال سمير فهمى والذى يعرف فى المجال والوسط الفنى بانه شبيه الفنان أنور اسماعيل او «عبده القماش» انا اعمل فى مجال البناء وامتلك موهبة التمثيل منذ طفولتى لكن لم اعرف كيف ادخل هذا المجال، رغم ذلك حاول وبعد محاولات عديدة كان نصيبه مجموعة ضئيلة من الادوار الصغيرة ككومبارس رغم موهبته الكبيرة. وأكمل : انا عاشق للفن والتمثيل والايفيهات وبرعت فى العديد من الادوار واستطيع اداء مختلف الشخصيات من الصعيدية لابن البلد للفلاح وحتى الشرطي، وموهوب فى أداء أصعب أنواع الكوميديا وان اجعل المشاهد يبكى ويضحك فى نفس الوقت. وقال انه تم اختياره لأداء دور مهم فى احد المسرحيات لكن بسبب المحسوبية لم يحصل على فرصة مناسبة، وقدم دورا فى فيلم «زهرة الصبار» وكان يقوم بدور بواب وتقاضى عنه فقط 500 جنيها علما بان الانتقال والملابس من جيبه الخاص، كما شارك فى مسلسل «شطرنج» وبرنامج المذيع خالد عليش وفيلم «الباب يفوت أمل « مع الفنانة درة، وعدد كبير من الاعلانات ،اضافة لمشاركة مؤثرة فى مسلسل «افراح القبة» مع الفنانة منى زكى والتى اثنت على دوره بعد ان لمست خفة ظله وافيهاته اللذيذة. وقال نتعرض لظلم بشع فبعد ان نحصل على دور نفاجأ بان شخص اخر يقوم به بسبب انه من اقارب المخرج او المنتج.