أثار مرض جدري القردة الجدل الفترة الماضية خصوصا بعد إصابة مواطن أمريكي به، كان مسافرا إلى نيجيريا وعاد لتكساس، ومن المعروف بأن الأطباء لم يتوصلوا للقاح لعلاج ذلك المرض الفيروسي النادر حتى وقتنا هذا. اقرأ أيضا: «الزراعة»: تحصين أكثر من 2 مليون رأس ماشية ضد مرض الجلد العقدي وجدري الأغنام ومرض جدري القردة هو مرض حيواني المنشأ، وله العديد من الأعراض التي تتشابه مع مرض الجدري المتعارف عليه، ويسبب مرض جدري القردة وفاة الأشخاص بنسبة تصل من 1ل10 في المائة، وتتراوح فترة حضانة جدري القردة ما بين 6 أيام ل16 يوما. ويمكن تقسيم مرحلة العدوى إلى فترتين، هما "فترة الغزو" وتكون من يوم ل5 أيام تقريبا، ويصاب فيها المريض بحمى وصداع مميت وتضخم بالعقد اللمفاوية والشعور بآلام في الظهر وفي العضلات وبإرهاق وتعب شديد، وفي فترة ظهور الطفح الجلدي وتكون بعد يوم أو 3 أيام بعد إصابة الفرد بالحمى، ويبدأ الطفح الجلدي على الوجه، ومن ثم ينتشر إلى باقي أجزاء الجسم، وذلك بحسب موقع الرسمي للمركز الأميركي للسيطرة على الأمراض والوقاية منها. وتُعرف منظمة الصحة العالمية جدري القردة على أنه مرض نادر ينشأ في المناطق النائية من وسط إفريقيا وغربها بالقرب من الغابات الاستوائية الماطرة هناك، وينتقل فيروس جدري القردة إلى البشر من الحيوانات البرية وليس من القردة فقط، ولكن ليس مرض منتشر أو معدي بحد كبير، فنسبة انتقاله من شخص بشخص تختلف بحسب مناعته وعوامل أخرى. ومع الأسف لا يوجد أي علاج أو لقاح متاح لمكافحة مرض جدري القردة حتى الأن،، برغم أن التطعيم ضد الجدري أثبت نجاحه على أشخاص، ولكن الأبحاث لم تتوصل للقاح نهائي وفعال ضد فيروس جدري القردة. ويذكر أن أول مرة تم الكشف عن مرض جدري القردة بين البشر كان عام 1970 بجمهورية الكونجو، وكان طفل عمره 9 سنوات، وكانت أول حالة تشهدها المناطق الريفية من الغابات الماطرة الواقعة بحوض نهر الكونجو وغرب إفريقيا، وسجلت أولى الحالات للمرض خارج إفريقيا سنة 2003، وكانت في المنطقة الغربية الوسطى من الولاياتالمتحدة الأميركية.
