المحادثات النووية الإيرانية في فيينا تصل لطريق مسدود

قال دبلوماسي من مجموعة E3 مطلع على المحادثات إن المفاوضات النووية لمجموعة E3 فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة، قد أبلغوا المفاوضين الإيرانيين بالتنسيق مع الولايات المتحدة أن المقترحات الافتتاحية التي قدموها في محادثات فيينا النووية هذا الأسبوع كانت غير جادة وغير مقبولة وفقا لما ذكرته اكسوس.
تُظهر قراءات الجولة الأولى من المحادثات فجوات كبيرة بين إيران ونظيراتها الغربية في الوقت الحالي ويصعب قبولها.
وقدم المفاوضون الإيرانيون، بقيادة نائب وزير الخارجية على باقري كاني، هذا الأسبوع، مسودتين جديدتين في فيينا لاتفاقية بشأن تخفيف العقوبات والتدابير التي يتعين على إيران اتخاذها من أجل التراجع عن برنامجها النووي امتثالاً للاتفاقية النووية لعام 2015.
اقرأ أيضًا: لتخصيب إيران اليورانيوم بأجهزة متطورة.. إسرائيل تدعو إلى وقف المفاوضات «فوراً»
وذكر الدبلوماسي في مجموعة E3 أن مسودة تخفيف العقوبات كانت متطرفة ومتشددة، حيث زاد الإيرانيون مطالبهم بتخفيف العقوبات مقارنة بمشروع الاتفاق الذي تم التوصل إليه مع حكومة روحاني السابقة في يونيو الماضي.
كما كانت المسودة الثانية حول الإجراءات النووية الإيرانية شديدة التطرف، وقال الدبلوماسي في مجموعة E3 إن الإيرانيين أزالوا كل لغة للتسوية المتفق عليها مسبقًا بشأن الخطوات التي سيتخذونها لدحر برنامجهم النووي عمليا، يوافق الإيرانيون على قيود أقل على برنامجهم النووي.
ووصف الدبلوماسي المطلع على المحادثات أن اللقاء وصل إلي طريق مسدود، لذلك كنا بحاجة إلى كسرها وتقييمها.
وأفاد موقع نور نيوز، المقرّب من المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، مساء الخميس: «خلافا للاقتراحين اللذين وضعتهما إيران على طاولة المفاوضات، لم يتخذ الغرب أي مبادرة، مما تسبب في تباطؤ عملية المفاوضات».
وتحدث وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد الله وجوزيب بوريل منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي عبر الهاتف يوم الجمعة، وذكرت وسائل إعلام إيرانية أن عبد الله قال لبوريل «على الغرب أن يقدم مبادرة حقيقية لإنهاء العقوبات على إيران».
جدير بالذكر أن المحادثات في فيينا ستنتهي بعد ظهر يوم الجمعة، بعد اجتماع اللجنة المشتركة للاتفاق النووي، التي تضم إيران والاتحاد الأوروبي وفرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة وروسيا والصين.
وقال دبلوماسي مجموعة E3 إن المندوبين سيعودون إلى عواصمهم للتشاور ومن المرجح أن يجتمعوا الأسبوع المقبل في فيينا لإجراء جولة أخرى من المحادثات، على أمل أن يعود الإيرانيون بموقف أكثر مرونة.