يعتبر ماء الشعير مشروب صحي مصنوع من الشعير اللؤلؤي، يحتوي الشعير على نكهة البندق، كما أن ماء الشعير للسيدات الحوامل مفيد لأنه يساعد في الحفاظ على صحتهن أثناء الحمل. وتتعدد فوائد شرب ماء الشعير؛ بسبب الفوائد المتنوعة لحبوب الشعير، وهو واحد من أقدم الحبوب في العالم المُستخدمة في عِدّة مجالات؛ منها الطهي أو المشروبات؛ إذ تُشير العديد من الدراسات إلى فوائده الصحية المذهلة، سواء كان مغليًا أو غازيًا، لذا سنسلط الضوء في هذه المقالة على مجموعة من الأدلة والادعاءات حول فوائده ومخاطره وطرق صنعه، كما يجب التأكيد على إمكانية شربه في أيّ وقت خلال النهار، وعدم اقتصار الفوائد على شربه على الريق مع عدم وجود أدلّة تفيد بأفضلية تناوله على الريق. ما هي فوائد شرب ماء الشعير؟ هناك الكثير من الفوائد لشرب ماء الشعير، يمكن تحضير ماء الشعير بسهولة في المنزل ، فهو يحتوي على مكونات طبيعية 100٪ ، كما أنه آمن للجميع، إنه دواء طبيعي للعديد من الأمراض ويساعد في الوقاية من العديد من الأمراض الأخرى أيضًا. شرب ماء الشعير يحقّق مجموعةً من الفوائد المُؤكّدة بحسب دراسات وأبحاث علمية، التي نستطيع القول من خلالها أن تناول الشعير بكافة أشكاله وأنواعه يُعتبر مفيدًا جدًا للصحة ويُحقّق مجموعةً كبيرةً من الفوائد، كما يُمكن القول أن طرق تناوله وشربه متنوعة أيضًا، لكنها غالبًا ما تشترك بالفوائد ذاتها. الفوائد الصحية العامة الحفاظ على صحة الجهاز الهضمي: يُعتبر ماء الشعير مصدرًا أساسيًا للألياف المهمة للجهاز الهضمي، التي تساعد على حركة الأمعاء الصحية وتجنّب المشاكل المتنوعة؛ مثل الإمساك؛ إذ تشير العديد من الدراسات إلى وجود رابط بين تناول الألياف الغذائية والوقاية ببعض الأمراض المزمنة؛ مثل أمراض القلب والأوعية الدموية؛ حيث يذوب الشعير في الماء ويزوّد الجسم بالطاقة الضرورية؛ بالرغم من أن الألياف الأخرى قد لا تذوب بالماء ولا تزوّد الجسم بالعناصر الأساسية؛ لذلك قد يعوّض ماء الشعير النقص بهذه الألياف، كما أنه يحتوي على كمية كبيرة من الفيتامينات والمعادن. تخفيض الكوليسترول: قد يُساعد ماء الشعير في تخفيض الكوليسترول الضار في الدم بحسب دراسة أُجريت عام 2010؛ بسبب احتوائه على مواد كيميائية تسمى توكول تُساهم بشكل عام في تحسين صحة القلب والأوعية الدموية، بالإضافة إلى احتوائه على مجموعة من مضادات الأكسدة، التي تُساعد في التخلّص من الجذور الحُرّة التي تُقلّل بشكل عام من الإجهاد التأكسدي الناتج عن تراكم السموم، لكن النتائج كانت مغايرة في دراسات أُخرى؛ إذ تمّ التوصّل إلى أن النتائج تعتمد على الصحة العامة للمريض وكمية الجرعة من ماء الشعير وجودة الشعير المُستخدم؛ لذلك تكمن الحاجة إلى دراسات أُخرى لتأكيد هذه الفائدة. موازنة البكتيريا في الأمعاء: تُشير بعض الدراسات إلى قدرة ماء الشعير على انخفاض مستوى بكتيريا موجودة في الأمعاء تسمى باكتيرويديز، التي قد لا تسبًب مخاطرًا على الحياة، لكنها تؤثّر على زيادة التهابات الأعضاء التناسلية والبطن والعظام والقلب، إضافةً إلى الجهاز العصبي المركزي. تخفيض مستوى السكر في الدم: يُساعد ماء الشعير والأغذية المُحتوية على الشعير عمومًا في زيادة مستوى البكتيريا المفيدة في الأمعاء، التي تساعد على تقليل مستوى السكر في الدم لمدة زمنية تتراوح بين 11-14 ساعة، وهذا التقليل يساهم في الوقاية من خطر الإصابة ب مرض السكري من النوع الثاني، وقد يُساعد مرضى السكري في إدارة مستوياته في الدم. تعزيز فقدان الوزن: يُساعد الشعير على تحفيز إفراز هرمونات الشهية؛ وبالتالي زيادة الشعور بالشبع لفترات طويلة؛ ممّا يُساعد في حميات إنقاص الوزن، كما أن تناول ماء الشعير غير المُصفّى يساهم بشكل كبير في تحسين عملية الهضم وترطيب الجسم بشكل عام، إضافةً إلى احتوائه على كميات قليلة من الدهون؛ بالرغم من احتوائه على سعرات حرارية عالية؛ إلّا إنّه يُساعد في إنقاص الوزن، خصوصًا عند تناوله بالتزامن مع اتباع نظام صحي وممارسة الرياضة. تزويد الجسم بالعناصر الغذائية الأساسية: يحتوي ماء الشعير على مجموعة من الفيتامينات، ومضادات الأكسدة، وحمض الفوليك، وفيتامين ب، ومجموعة من المعادن؛ منها الحديد والنحاس والمنغنيز، التي تعتبر مجتمعةً ضروريةً لصحة الجسم وتساعد في نموّ الخلايا بشكل صحي. تقليل خطر الإصابة بالسرطان: تساعد الألياف الموجودة في الشعير على حماية القولون والوقاية من سرطان القولون عن طريق إزالة وطرد السموم الناتجة عن عملية الهضم، كما أنه يحتوي على حمض الفوليك، الذي يُعتقد بأنه يمنع نمو الأورام، وقد أُثبت ذلك من خلال دراسة بحثية أكّدت فائدته في منع سرطان القولون والحدّ من انتشاره. تقوية جهاز المناعة: لا شك أن الفيتامينات والمعادن الموجودة في الشعير تساهم بشكل كبير في تقوية جهاز المناعة، ومضادات الأكسدة تقاوم الأمراض المتنوعة وتُقلّل من أخطارها، كما يمكن زيادة فوائده عن طريق إضافة الليمون المُعزّز لجهاز المناعة بفضل احتوائه على كميات كبيرة من فيتامين سي. تحسين صحة الشعر والجلد: لا يوجد دراسات كافية لتأكيد هذه الفائدة بشكل خاص؛ إلّا إنّ مكوّنات الشعير المتنوعة قد تساهم في تعزيز صحة الجلد والشعر بفضل احتوائه على حمض الليسين، الضروري لتكوين الكولاجين الذي يمنح البشرة والشعر المرونة اللازمة لصحته، كما يحتوي الشعير أيضًا على السيلينيوم، وهو أحد مضادات الأكسدة التي تعزّز صحة الجلد والشعر، إضافةً إلى احتوائه على الحديد والزنك وغيرها من العناصر المهمة.