فضائح التمويل الليبي تتواصل، ساركوزي أمام محكمة جديدة بتهمة التلاعب بشاهد    ترامب يعلن فرض حصار على ناقلات النفط الخاضعة للعقوبات المتجهة إلى فنزويلا    هجوم بطائرة مسيرة أوكرانية على «كراسنودار» الروسية يتسبب في انقطاع الكهرباء    اليوم، منتخب مصر يغادر القاهرة إلى المغرب استعدادا لانطلاق أمم إفريقيا 2025    إصابة 7 أشخاص في حادث تصادم بحلوان    حبس المتهمين باستغلال نادى صحى لممارسة الرذيلة بالقاهرة    تامر حسني يعود إلى المسرح بعد أزمته الصحية ورد فعل هائل من جمهوره (فيديو)    مسئولو "الإسكان" يُشاركون بجلسات نقاشية بالمنتدى الوزارى العربي السادس للإسكان والتنمية الحضرية بقطر    وزير الاتصالات: تأهيل الشباب للعمل كمهنيين مستقلين يساعد فى توسيع نطاق سوق العمل وخلق فرص عمل لا ترتبط بالحدود الجغرافية    منح البورصة المصرية رخصة تداول المشتقات نهاية يناير المقبل    سيد محمود ل«الشروق»: رواية «عسل السنيورة» تدافع عن الحداثة وتضيء مناطق معتمة في تاريخنا    «عسل السنيورة»... قراءة في تاريخ وروح مصرية    حالة من الغضب داخل مانشستر يونايتد بشأن رفض المغرب مشاركة مزراوي مع الفريق    إعلان أسماء الفائزين بجائزة مسابقة نجيب محفوظ للرواية في مصر والعالم العربي لعام 2025    أحمد مراد: لم نتعدى على شخصية "أم كلثوم" .. وجمعنا معلومات عنها في عام    رئيس محكمة النقض يترأس لجنة المناقشة والحكم على رسالة دكتوراه بحقوق المنصورة    مصدر أمني ينفي مزاعم الإخوان بشأن هتافات مزعومة ويؤكد فبركة الفيديو المتداول    مصرع شاب داخل مصحة علاج الإدمان بالعجوزة    ضياء رشوان عن اغتيال رائد سعد: ماذا لو اغتالت حماس مسئول التسليح الإسرائيلي؟    38 مرشحًا على 19 مقعدًا في جولة الإعادة بالشرقية    حملة تشويه الإخوان وربطها بغزة .. ناشطون يكشفون تسريبا للباز :"قولوا إنهم أخدوا مساعدات غزة"    وزير الرياضة وهاني أبو ريدة يحفزان المنتخب الوطني قبل أمم أفريقيا    أحمد مراد: لا يقلقني جدل «الست».. ويمكن تقديم 1000 فيلم عن أم كلثوم    نصائح تساعدك في التخلص من التوتر وتحسن المزاج    بعد العودة من الإصابة، رسالة مؤثرة من إمام عاشور تشعل مواقع التواصل عقب فوز مصر على نيجيريا    تشيلسي يتأهل لنصف نهائي كأس الرابطة الإنجليزية    مصطفى عثمان حكما لمباراة البنك الأهلي ومودرن سبورت في كأس عاصمة مصر    خطأ بالجريدة الرسمية يطيح بمسؤولين، قرارات عراقية عاجلة بعد أزمة تجميد أموال حزب الله والحوثيين    «كان مجرد حادث» لجعفر بناهي في القائمة المختصرة لأوسكار أفضل فيلم دولي    الإعلان عن إطلاق منصة رقمية للتمويل الإسلامي خلال منتدى البركة الإقليمي    جزار يقتل عامل طعنا بسلاح أبيض لخلافات بينهما فى بولاق الدكرور    تفاصيل مداهمة مجزر «بير سلم» ليلاً وضبط 3 أطنان دواجن فاسدة بالغربية    رجال السكة الحديد يواصلون العمل لإعادة الحركة بعد حادث قطار البضائع.. صور    اللاعب يتدرب منفردًا.. أزمة بين أحمد حمدي ومدرب الزمالك    كامل أبو علي ينصح حسام حسن: تجاهل السوشيال ميديا    ترامب يعلن أنه سيوجه خطابا هاما للشعب الأمريكي مساء غد الأربعاء    مسؤول إيرانى سابق من داخل السجن: بإمكان الشعب إنهاء الدولة الدينية في إيران    أرمينيا تتهم الاتحاد الأوروبي بالتدخل في شؤونها الداخلية    فيفا يكشف تفاصيل تصويت العرب فى «ذا بيست» 2025    ضياء رشوان: ترامب غاضب من نتنياهو ويصفه ب المنبوذ    هيئة الدواء: نظام التتبع الدوائي يوفر رؤية شاملة ويمنع النواقص    أخبار × 24 ساعة.. رئيس الوزراء: الحكومة هدفها خفض الدين العام والخارجى    "الصحة": بروتوكول جديد يضمن استدامة تمويل مبادرة القضاء على قوائم الانتظار لمدة 3 سنوات    نائب وزير الصحة: الولادة القيصرية غير المبررة خطر على الأم والطفل    بنك المغرب يحافظ على سعر الفائدة الرئيسي عند 2.25% وسط حذر اقتصادي    خبير تشريعات اقتصادية: زيادة حد إعفاء السكن من الضريبة خطوة مهمة لتخفيف الأعباء    تفاصيل خاصة بأسعار الفائدة وشهادات الادخار فى مصر    شيخ الأزهر يستقبل مدير كلية الدفاع الوطني ويتفقان على تعزيز التعاون المشترك    ما حكم من يتسبب في قطيعة صلة الرحم؟.. "الإفتاء" تجيب    مجلس النواب 2025.. محافظ كفر الشيخ يتابع جاهزية اللجان الانتخابية    السكرتير العام لبني سويف يتابع الموقف التنفيذي لمشروعات الخطة الاستثمارية    المصريون بالأردن يواصلون الإدلاء بأصواتهم خلال اليوم الثاني لجولة الإعادة لانتخابات النواب    خالد الجندي: لن ندخل الجنة بأعمالنا    الندوة الدولية الثانية للإفتاء تدين التهجير القسري وتوضِّح سُبل النصرة الشرعية والإنسانية    مواقيت الصلاه اليوم الثلاثاء 16ديسمبر 2025 فى المنيا    من المنزل إلى المستشفى.. خريطة التعامل الصحي مع أعراض إنفلونزا h1n1    وزير التعليم ومحافظ أسوان يتابعان سير الدراسة بمدرسة الشهيد عمرو فريد    عضو بالأزهر: الإنترنت مليء بمعلومات غير موثوقة عن الدين والحلال والحرام    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



حوار| نقيب القراء: الرئيس بشرني بالخير لأهل القرآن وأسرهم


- الأوقاف تدعم المعاشات بمليون جنيه سنويا
- إطلاق برنامج «تلاوات» بأصوات كبار القراء المعاصرين ونوابغ الشباب
- إنشاء مقارئ للسيدات.. ونرحب ب«الزهراء حلمي» بين الأعضاء
حناجر ذهبية منفوحة بمدد السماء، تندمج مع الأسرار العلوية لحروف الوجد القرآني، فتجد سبيلها سالكة إلى الأذن الواعية، فتقشعر الأبدان عند آيات العذاب وتبتهج الأنفس عند آيات الرحمة والرضوان..
فى مصر دولة كاملة لتلاوة القرآن وتجويده؛ دولة يعترف لها كل قراء العالم بالريادة والقيادة، لأنها تضرب بجذورها فى عمق الفصاحة الأزهرية العربية التى سعت إلى الارتقاء بالعلوم الإسلامية وتقديمها فى صورتها الفطرية الوسطية، فيتدفق القرآن عذبا فراتا كما نزل من اللوح المحفوظ، تقرؤه القلوب وتتنغم به الألسن..
فى اجتماع مجلس نقابة القراء المصرية الذى حضرته «الأخبار»؛ كواكب ونجوم مضيئة فى سماء تلاوة القرآن الكريم، يتابعهم الملايين على وسائل التواصل الاجتماعي، وتصل مكافآت بعضهم إلى عشرات الألوف من الجنيهات فى الحفلة الواحدة، كما أن معظمهم زار العشرات من دول العالم مدعوا لقراءة القرآن، حيث يحتشد له الآلاف من المستمعين المنبهرين بالتلاوة المصرية الفريدة.. أسرار ومعلومات جديدة رصدتها «الأخبار» فى هذا الحوار؛ كما أشارت إلى بعض العقبات الكأداء التى تواجه قراء القرآن وقراء السورة فى المساجد الكبرى؛ وكان هذا الحوار مع الشيخ محمد صالح أحمد حشاد، شيخ عموم المقارئ المصرية، ونقيب القراء، والمحكم الدولي، ونقيب قراء الإسكندرية، الحاصل على وسام العلوم والفنون من الرئيس السيسي.. والذى ولد فى 27 أغسطس 1946م بمركز تلا بمحافظة المنوفية:
فى البداية لك تاريخ حافل ومثمر مع القرآن الكريم عاصرت فيه عمالقة التلاوة وسافرت إلى معظم دول العالم.. كيف تصف تلك الرحلة الممتدة مع كتاب الله؟
أود أن أشير إلى أن رحلتى مع القرآن الكريم بدأت فى سن مبكرة، فبدأت فى حفظ القرآن الكريم فى سن العاشرة عندما اكتشف والدى - رحمه الله- الموهبة فى صوتى فألحقنى بكتاب قريب كما كان متبعا فى هذه الأيام فانتهيت من حفظ القرآن الكريم كاملاً فى سن الثالثة عشرة، ثم بعد ذلك أشار على والدى أهل القرآن والخبرة فى القرية بالتوجه بى إلى مسجد سيدى أحمد البدوى بطنطا لتلقى علم تجويد القرآن ودراسة علم القراءات على أيدى الشيوخ المتخصصين، لأن مسجد سيدى أحمد البدوى كان فى ذلك الوقت ذائع الصيت فى هذا المجال، وكان يوجد شيخ متخصص فى علم القراءات هو فضيلة الشيخ عبد الفتاح تمام- رحمه الله- فقرأت عليه القرآن برواية حفص عن عاصم لأتعلم علم التجويد أولاً ثم بعد ذلك اتجهت إلى دراسة علم القراءات على يد هذا الشيخ الكريم ودرست على يديه متن الشاطبية متنا وفرشا، ومنحنى سندا فى هذا التخصص وكنت وقتها وصلت إلى سن الخامسة عشرة، ومر نحو عامين بعدها أعلنت وزارة الأوقاف عن حاجتها إلى أعضاء (مقارئ) فتقدمت لهذه المسابقة واختبرت فيها على يد فضيلة الشيخ عامر عثمان وفضيلة الشيخ محمود خليل الحصرى شيخ عموم المقارئ فى هذا الوقت فى عام 1966م وعينت عضو مقرأة بوزارة الأوقاف، ثم التحقت بمعهد القراءات بمدينة دمنهور وحصلت على شهادة التخصص عام 1975م.
تأسيس النقابة
ولكن كيف تم هذا التدرج السريع فى سلك المقارئ رغم تشديد المشايخ الكبار وقتها؟
عاصرت عمالقة القرآن فى هذا الوقت، فكنت بعد أن أقمت فى مدينة الإسكندرية أحيى بعض المناسبات مع بعضهم، ولكن وبعد تأسيس نقابة محفظى وقراء القرآن الكريم بالقانون رقم 93 لسنة 83، أصبحت على اتصال دائم بهم لأننى شاركت معهم فى تأسيس النقابة؛ ثم أصبحت عضوًا بالمقارئ وعمرى وقتها لا يتعدى 18 عامًا على يد فضيلة الشيخ محمود خليل الحصرى وفضيلة الشيخ عامر عثمان وهو يُعد من مشاهير علماء القراءات فى ذلك الزمان، ثم أصبحت شيخًا لمقرأة مسجد النبى دانيال بالإسكندرية عام 1995 ثم مفتشًا عاما على المقارئ بمحافظة الإسكندرية عام 2009، ثم بفضل الله شيخًا لعموم المقارئ بجمهورية مصر العربية خلفًا لفضيلة العالم الجليل المرحوم الشيخ عبد الحكيم عبد اللطيف عالم عصره.
حياة كريمة
كان لمجلس نقابة القراء لقاء عاجل بوزير الأوقاف.. ما الذى تم فى هذا اللقاء؟
فى هذا اللقاء بشرنا وزير الأوقاف بتخصيص مليون جنيه سنويا لدعم معاشات قراء القرآن الكريم الذين لا يتقاضون أى معاش من الحكومة أو القطاع العام، إكراما لهم، وإسهاما فى توفير حياة كريمة لهم فى إطار برنامج «حياة كريمة لكل المصريين» الذى أطلقه الرئيس عبد الفتاح السيسى وكذلك إطلاق برنامج «تلاوات» لمشاهير ونوابغ القراء بأصوات كبار القراء المعاصرين ونوابغ القراء من الشباب والنشء، ليبرز أن دولة التلاوة المصرية ما زالت وستظل عظيمة فى خدمة كتاب الله (عز وجل)؛ كما يتضمن البرنامج إلقاء الضوء على معانى بعض التلاوات، وبيان أسباب نزولها، ومقاصدها العامة، وتتولى الإدارة المركزية لشئون المساجد والقرآن الكريم الإشراف على هذا البرنامج؛ كما خصصت وزارة الأوقاف «مليون جنيه» جوائز سنوية للمسابقة العالمية للقرآن الكريم، إضافة إلى جوائز المسابقات المحلية على مدار العام والتى بلغت جوائزها خلال شهر رمضان الماضى 1442ه أكثر من مليون جنيه.
هل ترى أن وسائل التكنولوجيا الحديثة قد أسهمت بصورة أكبر فى التعريف بالقارئ المصرى عربيا وعالميا؟
بالطبع، فقد أسهمت وسائل التكنولوجيا إسهاما كبيرا فى التعريف بالقارئ المصرى، لأن القارئ فى الماضى كان لا يعرفه الجمهور إلا عن طريق الإذاعة أو التليفزيون، ولكن الآن يستطيع القارئ أن ينتشر فى أنحاء العالم بواسطة التكنولوجيا الحديثة ومنها البث المباشر الذى يحدث فى نفس اللحظة التى يقرأ فيها القارئ فى أى مناسبة.
فى «عين» الرئيس
التقيت الرئيس عبد الفتاح السيسى أكثر من مرة.. كيف كان حديثه معك عن الاهتمام بأهل القرآن؟
كان لى شرف لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسى مرة واحدة عندما شرفنى بمنحى وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى ووعدنى خيرًا بأهل القرآن وأسرهم وأنهم فى «عينه»، وسيقدم إليهم كل الدعم اللازم.
هناك منافسات عديدة من قراء أجانب يُقلدون القراء المصريين.. هل نستطيع الاطمئنان إلى دوام ريادة دولة التلاوة المصرية؟
نعم نستطيع الاطمئنان على مدرسة القراءة المصرية، لأن القارئ المصرى خصه الله بلهجة خاصة لا يضاهيه فيها أحد، وقديما قالوا القرآن نزل بمكة وطبع بالشام وقرئ بمصر.
كيف عالجت نقابة القراء تأثير فيروس كورونا على عمل القراء خاصة مع منع التجمعات والحفلات؟
استطاعت النقابة معالجة هذا الموضوع بمد يد العون لمن تتطلب حالتهم المساعدة من الأعضاء وبقدر المستطاع.
لا رقابة!
هل توجد رقابة من النقابة على أجور القراء التى يعتقد البعض أنها مبالغ فيها؟
لا توجد رقابة من النقابة على أجور كبار القراء أسوة بباقى النقابات، وهذا الموضوع يخضع لموافقة الجمهور، أى أنه عرض وطلب بين القارئ ومن يستدعيه إلى القراءة.
إذن، هل يُسهم مشاهير القراء بأموالهم فى دعم ومساندة النقابة للإنفاق على غير المشاهير؟
للأسف هذه الثقافة الخاصة بدعم غير القادرين ليست موجودة الآن!
قراء مشاهير
هناك قراء مشاهير على أدوات التواصل الاجتماعى ولكن مجلس النقابة يعتبرهم مخالفين فى أحكام التلاوة.. كيف يتم التعامل مع هؤلاء؟
نعم هناك قراء مشاهير مخالفون لأحكام التلاوة ولكن النقابة تقوم بدور المراقبة واستدعاء المخالف ولفت نظره لما يصدر منه من مخالفات.
الضبطية القضائية
لماذا لا تطالب نقابة القراء بتنفيذ الضبطية القضائية أسوة بالعديد من الجهات الأخرى، خاصة مع حساسية التعامل مع كتاب الله؟
التعديل الجديد للقانون طالبت فيه النقابة بالضبطية القضائية، وقد تحدثنا فى ذلك مع معالى وزير الأوقاف ورحب بذلك، وقريبا سنقوم بإعداد بعض أحكام هذا القانون؛ وأشير إلى أن ضبط إيقاع القراء غير الملتزمين يجرى الآن على قدم وساق، وذلك يتم عن طريق استدعاء القارئ غير الملتزم إلى مقر نقابة القراء وإسداء النصح والتوجيه له ليلتزم بالأداء الصحيح والجيد للقرآن الكريم.
رأينا زهراء حلمي، الفتاة التى قرأت القرآن أمام الرئيس وأجادت.. لماذا لا نجد امرأة واحدة عضوا بنقابة القراء؟
سمعت ابنتنا الزهراء وهى تقرأ القرآن أمام الرئيس عبد الفتاح السيسى وأعجبت بها ونحن على استعداد لضمها لنقابة القراء مع غيرها من القارئات اللائى يقرأ بعضهن بالقراءات العشر وهذا شيء مشرف لنا ولمصر.
مقارئ السيدات
فى الإطار نفسه، هل توجد خطة لإنشاء مقارئ خاصة بالفتيات والسيدات لإنشاء مقارئ للسيدات؟
هذا الطرح غير مسبوق، فمنذ إنشاء المقارئ من أكثر من مئة عام لم يتم تخصيص مقارئ للفتيات والسيدات، ولكن مع وجود فتيات كثيرات يحفظن القرآن الكريم ويقرأن حتى القراءات العشر فلا مانع من طرح هذه الفكرة من جانب نقابة القراء على وزارة الأوقاف لوضعها فى خطة الوزارة؛ وإن شاء الله عند فتح المساجد سنناقش هذا مع معالى وزير الأوقاف وأعتقد أنه سيرحب بالفكرة.
رغم الدعم المتواصل من وزارة الأوقاف للنقابة فإن الواقع يقول إن معاش قارئ القرآن لا يتعدى مئة جنيه شهريا.. ألا تعد هذه إهانة بالغة السوء لأهل الله وخاصته؟
نعم تدعمنا وزارة الأوقاف ونحن لا نبخل على أسيادنا القراء، وفى اللقاء الأخير مع معالى الوزير دعمنا دعما كبيرا بتوجيهات من الرئيس. وأخبرنا أنه ستحدث طفرة كبيرة فى المعاشات قريبا، وهى ليست إهانة ولكنها مشكلة الإمكانيات المادية، التى تتحسن تباعا، إن شاء الله.
فى الوقت الذى تزدحم فيه المصايف بالحفلات يتم منع قراء السورة بالمساجد طوال حولين كاملين بحجة كورونا.. ألا ترى أن هذه ازدواجية غير معقولة؟
هناك لجنة كبيرة برئاسة رئيس الوزراء لمتابعة هذا الموضوع وعندما يجدون أن المساجد فى مأمن من العدوى ستفتح المساجد لأنه ليس لأحد هدف أو مصلحة فى إغلاق المقارئ أو المساجد.
قراء السورة
وبمناسبة قراء السورة، لماذا لا تطالب الأوقاف بزيادة المكافأة الشهرية التى لا تتجاوز ستين جنيها شهريا تُصرف كل ثلاثة أشهر؟
عدد المقارئ فى مصر يصل إجمالا إلى حوالى 350 مقرأة، وإن شاء الله سنعمل مع معالى وزير الأوقاف على إجراء مسابقة لاختيار أعضاء وشيوخ المقارئ، مع إشراك الجمهور فى حلقات المقارئ، وكذا طلبة الأزهر الشريف والمعاهد الأزهرية حتى تكون هناك استفادة عامة من حلقات المقارئ التى تنعقد على مدار الأسبوع بالمساجد الكبرى. كما طالبنا الوزير بزيادة مكافأة قراء السورة ووعد بذلك عند فتح المساجد، كما وعد أيضا، باعتباره رئيسا للمجلس الأعلى للمقارئ ومكاتب تحفيظ القرآن، بأنه سيكون هناك اهتمام بأعضاء وشيوخ المقارئ ومحفظى القرآن الكريم، بالنظر فى رفع قيمة المكافآت التى تصرف للأعضاء وشيوخ المقارئ وقراء السورة، ونطالب بإجراء مسابقة عامة بين حفظة القرآن الكريم بمصر كلها لاختيار الأنسب من بينهم لندعم به المقارئ وقراء السورة بالمساجد الكبرى، بما يُسهم فى تفريخ أجيال جديدة من القراء والمُحفظين لتبقى مصر رائدة فى مجال حفظ القرآن الكريم.
فى رأيك.. كيف تعمل مسابقات حفظ وتلاوة القرآن على الاهتمام بالقرآن بين الشباب؟
لا شك أن إجراء هذه المسابقات يعمل على تحفيز الطلاب واكتشاف المواهب من أصحاب الأصوات الحسنة، كما يعمل على التواصل بين الطلاب وتبادل المعلومات فيما بينهم، كما أن حفظ القرآن الكريم عن طريق هذه المسابقات يعمل وقاية الشباب من الأفكار المغلوطة التى يبثها بعض من يريدون تحويل الشباب إلى الأفكار المتطرفة التى تضر البلاد والعباد.
القانون الجديد
لماذا يظل مشروع تعديل قانون النقابة حبيس الأدراج رغم الاتفاق التام على ضرورة التعديل؟
فى الاجتماع الأخير بوزير الأوقاف طالبت معاليه بمساعدة النقابة فى إنجاز المشروع ورحب بذلك؛ ونقوم الآن بإدخال بعض التعديلات على قانون إنشاء النقابة، ومنها أن تمنح العضوية لعلماء القرآن والقراءات بالدول المختلفة ولو عضوية شرفية لكى يستطيعوا التواصل مع النقابة وتبادل الخبرات فى هذا المجال، كما تدخل بعض المواد الجديدة التى تحد من موجة التلاعب بأحكام التلاوة المحرفة، وأن تكون هناك عقوبات لمن لا يلتزم بأحكام التلاوة الصحيحة المتواترة، وأن تشرف النقابة على منح الإجازات والأسانيد التى تمنح للمتلقى حتى لا يترك الأمر للأهواء الشخصية حفاظا على كتاب الله المقدس، كذلك ألا يقرأ القرآن فى الأماكن العامة إلا أعضاء النقابة أو بتصريح منها وبعد إجراء الاختبارات اللازمة.
البعض يؤكد سيطرة وزارة الأوقاف التامة على أعمال النقابة وهذا أمر يخل بالعمل النقابي.. ما مدى صحة ذلك؟
هذا قول فى غير موضعه، لأن وزارة الأوقاف لا تتدخل فى أعمال النقابة إلا إذا طلبت النقابة المشورة من الوزارة.
هناك شائعات عن «المجاملات» فى استخراج كارنيهات العضوية الشرفية.. هل يسمح قانون النقابة بذلك؟
قانون إنشاء النقابة يجيز منح العضوية الشرفية لمن يقدم خدمات كبيرة للنقابة، ونحن نمنح تلك العضوية الشرفية بدقة وبموافقة عضوية المجلس لمن يُقدم تبرعات أو خدمات كبيرة للنقابة وفى إطار القانون، وليس للمجاملات.
إلى أى مدى يمتد تعاون نقابة القراء مع إذاعة القرآن الكريم لاختيار أجيال شابة من القراء.. وما مدى صحة تدخل الوساطات فى هذا الأمر؟
نقابة القراء وإذاعة القرآن الكريم بينهما تعاون كامل فيما يتعلق بدور النقابة ولجنة المتابعة فى نقابة القراء.
لماذا لا نرى عددا من المشاهير ذوى الخبرات أعضاء فى مجلس النقابة مثل الشيخ نعينع؟
الشيخ أحمد نعينع كان أمينا عاما لنقابة القراء، ولكنه هو الذى ترك هذا المنصب دون إبداء الأسباب.
كيف يتم التعامل مع التبرعات التى تصل إلى نقابة القراء وما ضوابط تسجيلها وإنفاقها؟
أى تبرعات تصل إلى نقابة القراء يستخرج بها إيصال للمتبرع وتدخل فى صندوق حساب النقابة ويعطى المتبرع إيصالا بما تبرع به، ونشكره على ذلك.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.