مخاوف عالمية من انتشار السلالة المتحورة «مو» المقاومة للقاحات

«الصحة العالمية» تحذر من تعثر برامج التطعيم ضد كورونا فى أفريقيا

حذرت منظمة الصحة العالمية من أن معظم الدول الأفريقية قد تتخلف عن تحقيق الهدف الأساسى المتمثل فى تلقيح نسبة ال10% الأشد عرضة للمخاطر من سكانها ضد فيروس كورونا مع نهاية هذا الشهر.
وقالت «ماتشيديسو مويتى» مديرة إقليم أفريقيا فى منظمة الصحة إن تخزين اللقاحات فى العالم أدى إلى تراجع حملات التطعيم فى أفريقيا، ونحن بحاجة ماسة إلى المزيد من اللقاحات.
ووفقاً لمنظمة الصحة العالمية فقد شهد توريد اللقاحات المضادة لفيروس كورونا إلى أفريقيا تحسناً ملحوظاً مع وصول نحو 21 مليون جرعة فى أغسطس عبر مبادرة «كوفاكس» العالمية، وهذا يساوى حصيلة الأشهر الأربعة السابقة مجتمعة.
إضافة إلى ذلك استخدمت 26 دولة أقل من نصف جرعات لقاح فيروس كورونا الموجودة لديها بالفعل. بينما حققت 9 دول أفريقية بينها جنوب أفريقيا والمغرب وتونس هدف التطعيم الذى حددته منظمة الصحة العالمية بنسبة 10%.
على صعيد آخر، حذرت منظمة الصحة العالمية من نوع جديد من فيروس كورونا يُعرف باسم «مو»، والذى تم تحديده لأول مرة فى كولومبيا، يناير الماضى. وقالت المنظمة إن خطورته تتمثل فى مقاومة اللقاحات، وإن هناك حاجة إلى مزيد من الدراسات لفهمها بشكل أفضل. فيما أعلنت اليابان تسجيل أول حالتى إصابة بسلالة «مو» فى البلاد. وأفادت بأن الحالتين لشخصين عادا من الخارج، حيث ثبتت إصابتهما بالسلالة الجديدة فى الحجر الصحى.
وتحدد منظمة الصحة حاليا 4 أنواع مختلفة من كورونا مثيرة للقلق، بما فى ذلك «ألفا» الموجودة فى 193 دولة، و«دلتا»، الموجود فى 170 دولة، و5 متغيرات بما فى ذلك «مو»، الذى تم الإبلاغ عنه فى دول أخرى بأمريكا الجنوبية وأوروبا.
وأعلنت شركة «فايزر» الأمريكية للأدوية أنها بدأت فى المراحل المتأخرة من إجراء التجارب السريرية على حبوب دوائية قد تصبح علاجا لكورونا. وقال رئيس الغرفة التجارية الأمريكية فى روسيا «أليكسيس رودزيانكو» إن الشركات الأمريكية تبحث احتمال إنتاج لقاح «سبوتنيك V» الروسى لتصديره إلى دول أخرى.
وأعلنت شركتا «موديرنا» الأمريكية للأدوية، و«تاكيدا» الدوائية اليابانية، أنهما تعملان مع السلطات اليابانية لسحب ثلاث دفعات من لقاح موديرنا بعدما تم اكتشاف جزيئات من معدن مقاوم للصدأ داخل عبوات من اللقاح.
يأتى ذلك فيما تسبب فيروس كورونا فى إصابة أكثر من 218.92 ‬مليون نسمة على مستوى العالم، فى حين وصل إجمالى عدد الوفيات الناتجة عن الفيروس إلى أربعة ملايين و700 ألف.
من ناحيتها مددت كوريا الجنوبية، تطبيق قيود التباعد الاجتماعى لمدة شهر لكبح تفشى كوفيد-19 فى جميع أنحاء البلاد، فى الوقت الذى تكثف فيه الدولة حملة التطعيم قبل عطلة عيد تشوسوك «عيد الشكر» فى وقت لاحق هذا الشهر. قال رئيس الوزراء «كيم بو-كيوم» إن القيود ستسرى حتى الثالث من أكتوبر وستكون العاصمة سول والمدن المجاورة لها عند المستوى الرابع، أعلى مستوى من التباعد الاجتماعى، بينما ستخضع بقية مناطق البلاد للمستوى الثالث. وسجلت الوكالة الكورية لمكافحة الأمراض والوقاية منها 1709 حالات إصابة جديدة بكوفيد-19، منها 1675 حالة محلية، وبلغ مجمل الإصابات فى كوريا الجنوبية منذ بدء الجائحة 250 ألف حالة والوفيات 2308.
وسجل البر الرئيسى فى الصين 28 حالة إصابة جديدة مؤكدة بفيروس كورونا خلال ال24 ساعة الماضية وهو العدد نفسه الذى تم تسجيله فى اليوم السابق.
ومن جانبه، قال الدكتور «أنتونى فاوتشى» كبير خبراء الأمراض المعدية فى الولايات المتحدة، إنه من «المحتمل» أن يحتاج الأمريكيون إلى تلقى جرعة ثالثة من اللقاح المضاد لكوفيد-19 ليتم اعتبارهم محصنين بالكامل ضد فيروس كورونا. جاءت تصريحات فاوتشى فى مؤتمر صحفى عقد بالبيت الأبيض، حيث قال إن القرار النهائى سيتخذ من قبل إدارة الغذاء والدواء ومراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها.