أعلن البيت الأبيض، تنكيس الأعلام الأمريكية لمدة خمسة أيام، تكريماً للعسكريين الأمريكيين الذين قتلوا خلال الهجمات. يأتى ذلك فيما أفادت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية، اليوم الجمعة، أن القوات الأمريكية تقول إنها تستعد لهجمات أخرى من داعش فى كابول ربما تشمل استخدام سيارات مفخخة وإطلاق صواريخ على مطار كابول. ووقف الرئيس الأمريكى، جو بايدن، لحظة صمتاً على أرواح الضحايا الذين قتلوا فى هجوم مطار كابول، مشيراً إلى أن هناك «الكثير للقيام به فى حدود قدرتنا على القيام بذلك، لكن علينا أن نبقى صامدين، سوف نستمر فى مهمتنا». وشدد بايدن على القول: «يجب أن نكمل المهمة وسنفعل ذلك»، متعهداً بأن الولاياتالمتحدة «ستطارد» منفذى الهجوم، وطلب من البنتاجون إعداد الخطط لضرب المسلحين الإسلاميين المسئولين عن التفجيرين قرب المطار. وأضاف بايدن: «لن نغفر ولن ننسى. سنصطادكم ونجعلكم تدفعون الثمن». كما أشار إلى أن المهاجمين قد يكونون ممن خرجوا من السجون التى فتحت حركة طالبان أبوابها خلال تقدمها الخاطف للسيطرة على الولايات الأفغانية. وكان تنظيم داعش أعلن مسئوليته عن الهجوم قرب مطار كابول. وجاء فى بيان التنظيم الذى نشرته وكالة «أعماق»، أن اسم الانتحارى هو «عبد الرحمن اللوغرى ونشرت صورته». وقالت «أعماق»، فى بيانها، إن «مقاتلها» استطاع التغلب على جميع التحصينات الأمنية، حيث وصل إلى مسافة «لا تزيد على خمسة أمتار من القوات الأمريكية». ورفض البيت الأبيض الدعوات المطالبة باستقالة الرئيس جو بايدن على خلفية الهجوم على مطار كابول اليوم الذى خلف 13 قتيلاً من القوات الأمريكية وإصابة 18 آخرين. وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، جين ساكى: «إن هذا اليوم ليس مناسبا للألاعيب السياسية. توقع من كل مواطن أمريكى، سواء أكان مسئولا منتخباً أم لا، أن يقف إلى جانبنا ويشاطرنا حزمنا على ملاحقة هؤلاء الإرهابيين ومحاربتهم والقضاء عليهم أينما كانوا». وكانت المندوبة الأمريكية السابقة لدى الأممالمتحدة نيكى هايلى كتبت «هل يجب أن يستقيل بايدن أو يتم عزله بعد تعامله مع قضية أفغانستان؟ نعم. ولكن ذلك سيتركنا مع كامالا هاريس. وميدانياً ارتفعت حصيلة الضحايا المدنيين بتفجيرى مطار كابل أمس إلى 72 شخصاً، بحسب مسئول من حركة «طالبان» ومصدر بمستشفى فى العاصمة الأفغانية. وأضاف المسئول الأفغانى أن ما لا يقل عن 28 من عناصر الحركة لقوا مصرعهم بالهجوم الإرهابى، وقد فقدنا أشخاصاً أكثر من الأمريكيين. وقال وزير الدفاع البريطانى بن والاس إن التهديد بشن مزيد من الهجمات حول مطار كابول سيزداد مع اقتراب القوات الغربية من مغادرة البلاد، وأثناء مغادرتنا، سترغب مجموعات معينة مثل داعش فى الادعاء بأنها طردت الولاياتالمتحدة أو بريطانيا.