حوار| فراس سعيد: أنا طباخ شاطر

فراس سعيد

نورهان نبيل
تمكن الفنان السوري فراس سعيد من تحقيق نجاح كبير من خلال مشاركته بمسلسل "ليه لأ"، الذي تعاون من خلاله مع النجمة منة شلبي، ونخبة كبيرة من الفنانين..
في هذا الحوار يتحدث فراس عن تفاصيل هذا العمل، وعن التعاون مع منة، ورأيه في فكرة التبني، كما يكشف عن المشاريع الفنية الجديدة التي يشارك في بطولتها.. الحديث مع فراس تطرق لأمور أخرى منها ردى على حصره في أدوار الشر، كذلك كشف عن حقيقة خوضه تجربة التقديم التليفزيوني وسر تمسكه بالإستمرار بمجال هندسة الديكور رغم كثرة الأعمال الفنية التي يشارك في بطولتها كل عام..
- في البداية.. ما المشاريع الفنية الجديدة التي تستعد للمشاركة في بطولتها؟
خلال الفترة الماضية تلقيت عدد من العروض السينمائية والدرامية، لكني في الحقيقة مشغول بالوقت الحالي في تصوير مسلسلين، قررت التفرغ لهما، والتركيز بهما خصوصًا، وأنها أعمال قوية، وأدواري فيها مختلفة عما قدمته من قبل، والمسلسل الأول هو "السيدة زينب"، ويجمعني بنخبة كبيرة جدًا من النجوم على رأسهم سوسن بدر ومحمود عبد المغني، وتدور أحداثه في منطقة السيدة زينب، وهو عمل إجتماعي، ويتحدث عن مشاكل المصريين بمختلف الفئات والطبقات، والمسلسل من تأليف أحمد صبحي ويتكون من 60 حلقة ومن المقرر عرضه خلال الشهور القادمة، ولكنه لن يعرض بموسم الدراما الرمضاني، أما المسلسل الثاني الذي اشارك في بطولته فهو "زي القمر" وهو يدور في حكايات منفصلة، عبارة عن 5 حلقات لكل حكاية، من إنتاج مها سليم، والمسلسل تأليف أحمد حسني وأحمد فرغلي وإنتاج مها سليم والعمل يضم نخبة كبيرة من النجوم منهم فرح يوسف ومراد مكرم.
- انتشرت أخبار حول مشاركتك في بطولة فيلم إسباني.. فما تفاصيله؟
لا يمكن الافصاح عن أي تفاصيل في الوقت الحالي، لأن التعاقد لم يكتمل، وعندما ابدأ التصوير سوف أكشف عن التفاصيل الكاملة.
- هل صحيح أنك تستعد لخوض تجربة التقديم التليفزيوني؟
بالفعل.. هناك فكرة برنامج استعد لتقديمه وخوض هذه التجربة من خلاله لأول مرة في حياتي، البرنامج يعتمد على الترويج للسياحة في عدد من الدول ويتحدث عن فن الطبخ، فهو يدمج بين المجالين الطبخ والسياحة وهما الأقرب لقلبي، فأنا طباخ "شاطر" جدا، وأحب المطبخ وتذوق أكلات من دول مختلفة، وفي نفس الوقت أحب السياحة والسفر والتعرف على ثقافات مختلفة حول العالم.
- نعود للحديث عن مسلسل "ليه لأ".. هل توقعت النجاح الكبير الذي حققه المسلسل؟
كل المؤشرات كانت تؤكد أن العمل سيحقق نجاح كبير، فوجود النجمة منة شلبي بالمسلسل كان سبب رئيسي لنجاحه لأن الجمهور يثق في إختياراتها الفنية وأدائها التمثيلي هائل كذلك وجود المخرجة مريم أبو عوف أعطي المسلسل ثقل خاص، فهي تعد واحدة من المخرجات الأكثر تميزا على الساحة الدرامية والسينمائية، المعيار الثالث وراء نجاح هذا المسلسل هو قصته وفكرة تبني طفل وتحقيق حلم الأمومة، ولا أنكر أننا كنا نتوقع نجاح المسلسل، لكن ليس بهذا الحجم والشكل، فالمسلسل آثار ضجة كبيرة ونال إعجاب المشاهدين والنقاد والإعلام، وكان حديث مواقع التواصل الإجتماعي طوال فترة عرضه، كذلك تصدر "التريند" لعدة أيام، ومسلسل "ليه لأ" سيظل خطوة مهمة وإضافة قوية لي، وأنا سعيد وفخور أنني كنت جزء من هذا العمل القوي.
- كيف وجدت العمل مع النجمة منة شلبي؟
هناك علاقة طيبة وجيدة تجمعني بمنة قبل أن التقى بها من خلال هذا المسلسل وعلى المستوى الشخصي هي إنسانة جميلة جدا، أما على المستوى الفني فأنا أعتبرها واحدة من أفضل نجمات جيلها واختياراتها الفنية دقيقة وليست عشوائية، وسعدت جدا بالتعاون معها من خلال مسلسل "ليه لأ" وأتمنى أن التقى بها مجددا خلال الفترة المقبلة.
- هل تؤيد فكرة التبني التي ناقشها المسلسل؟
بالطبع أؤيدها للغاية وأتمنى أن يتقبلها المجتمع ويؤيدها ويدعمها أيضًا لأن هناك آلاف الأطفال في حاجة لمن يرعاهم والكثير من النساء يحتاجن لتحقيق حلم الأمومة.
- عملت لسنوات بمجال هندسة الديكور.. فهل تركت هذا المجال للتفرغ للتمثيل؟
لا.. لم ولن يحدث، فالعمل بمجال هندسة الديكور كان واحد من أهم أحلامي التي تحققت، ولا أعتقد أنني سأتخلى عنه بسهولة، وأحاول دائما التوفيق بين التمثيل والهندسة.
- هل تشعر بالإنزعاج لحصرك في أدوار الشر؟
بصراحة لا أنكر ذلك.. وأحاول أن أخرج من هذا الإطار وتقديم أدوار متنوعة وأتوقع أن يتحقق ذلك بالأعمال الفنية التي سأشارك بها في رمضان المقبل.
- ما أكبر الصعوبات التي تواجهك في التمثيل؟
كل مجال به صعوبات وتحديات، لكن فكرة رغبتك الدائمة في تحقيق حلمك وأن تشعر بالرضا عما تقدمه، وأعتقد هذا الشعور هو الأصعب لأنك تشعر بأنك تسابق الزمن وعقلك لا يتوقف عن التفكير.
- ما الذي يميز مجال الفن عن غيره؟
تأثيره المباشر في المجتمع، وفكرة التحدي الموجود طوال الوقت لتقديم أفضل شيء.
- كيف تتعامل مع التعليقات السلبية إذا وصلتك من خلال حساباتك على السوشيال ميديا؟
أتعامل معها بهدوء ولا يزعجني النقد، وأحاول أن أستفيد منه، لكن هناك من اعتاد على إنتقاد كل شيء لمجرد لفت الأنظار.