عواصم - وكالات الأنباء ترددت أصداء صيحات «الحرية» فى شوارع وساحات إيطالياوفرنسا حيث أظهر الآلاف معارضتهم لخطط طلب بطاقات التطعيم للأنشطة الاجتماعية العادية، مثل تناول الطعام فى داخل المطاعم أو زيارة المتاحف أو الهتاف فى الملاعب الرياضية. ويرى قادة كلا البلدين أن البطاقات، التى يطلق عليها اسم «الممر الأخضر» فى إيطاليا و«بطاقة الصحة» فى فرنسا، ضرورية لزيادة معدلات التطعيم وإقناع المترددين. وشبه رئيس الوزراء الإيطالى ماريو دراجى رسالة مناهضة التطعيم من بعض القادة السياسيين ب «نداء للموت». وفي فرنسا، ضمت مظاهرات تخلل بعضها مواجهات متوترة مع قوات الأمن، أكثر من 200 ألف معارض لتوسيع نطاق الشهادة الصحية مع تعزز التعبئة فى عطلة نهاية الأسبوع الثالث على التوالي. وهتف المشاركون فى غالبية المسيرات بكلمة «حرية» فضلا عن شعارات مناهضة لرئيس الجمهورية ووسائل الإعلام مع لافتات تطالب إيمانويل ماكرون بالرحيل أو تتحدث عن «إرهاب صحي». وفي إسرائيل تظاهر مئات فى تل أبيب ضد القيود الجديدة التى فُرضت لمكافحة فيروس كورونا رفضا للقاحات فى وقت ارتفعت أعداد الإصابات والحالات التى تتطلّب دخول المستشفيات إلى مستويات لم تشهدها البلاد منذ أشهر. ورفع المتظاهرون لافتات كتب عليها «لا توجد جائحة، إنها خدعة»، وأُخرى تندد بلقاحات فيروس كورونا، وملصقًا يربط اللقاحات بالنازيين. وقال وزير الصحة نيتسان هورويتز إنه يعتزم تحقيق توازن بين الحفاظ على الصحة العامة وسبل كسب العيش، وأوضح «يجب أن يظل الاقتصاد مفتوحا». وأكد: "لا أريد فرض إغلاق. وسأتجنّب الإغلاق بأى ثمن". وفى الولاياتالمتحدة، قالت المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، إن أعلى رقم قياسى للإصابات بفيروس كورونا خلال كل فترة الوباء - 21683 حالة تم تسجيله فى ولاية فلوريدا. من جانبها أشارت وكالة بلومبرج، إلى أنه تم تسجيل الرقم القياسى السابق فى 7 يناير، عندما كانت الزيادة اليومية فى حالات الإصابة 19334. وتمثل فلوريدا حوالى 5 جميع حالات الإصابة الجديدة بفيروس كورونا فى الولاياتالمتحدة، مما يجعل هذه الولاية بؤرة جديدة لانتشار المرض. وتتصدر الولاياتالمتحدة، القائمة العالمية من حيث عدد المصابين بفيروس كورونا وكذلك فى عدد الوفيات بسبب مرض كوفيد..ووفقا لأحدث البيانات الصادرة عن جامعة هوبكنز، أصيب بهذا الفيروس فى الولاياتالمتحدة حتى الآن أكثر من 34.9 مليون شخص، وتوفى بسببه أكثر من 613 ألفا. من ناحية أخرى، قال ديدييه بيتى المخترع السويسرى لصيغة معقم اليدين، إن كوفيد -19 يمكن أن يصبح فى غضون سنوات مرضا عاديا مثل سيلان الأنف. وذكر ديدييه بيتي، الذى يشغل منصب رئيس قسم الوقاية من الأمراض المعدية ومكافحتها فى مستشفى جامعة جنيف، أن الناس سيصابون به بشكل خفيف رغم وجود الأجسام المضادة. وأشار إلى أن هناك عدة أنواع من فيروس كورونا فى العالم تتسم بالطابع الوبائي، لكن جسم الإنسان يطور المناعة تجاهها فى مرحلة الطفولة. وأضاف الخبير: «وبحلول سن العشرين، تظهر لدينا جميعا الأجسام المضادة لهذه الأنواع الأربعة».