اكتئاب يوسف وهبي .. حين توقف عن تناول الطعام لأيام

عميد المسرح العربي وأحد رواد السينما المصرية يوسف بك وهبي، كان يتميز في بداية حياته بأنه شاب وسيم من أسرة عريقة وشخصية قوية، مما جعل كثير من النساء يحاولن التقرب منه، ودفعه للوقوع في العديد من العلاقات النسائية.
وتزوج يوسف 3 مرات ولم يرزق بأي ابن أو ابنة، تعرف على زوجته الأولى عام 1922 أثناء دراسته في إيطاليا؛ حيث التقى بالممثلة الإيطالية «إلينا لوندا» وعاش معها قصة حب كبيرة حتى عاد إلى القاهرة واستمر زواجهما 4 سنوات ثم تم الطلاق بسبب غيرتها الشديدة.
وعانى يوسف من فشل زواجه الأول، واقترح عليه صديقه محمد عبد الوهاب أن يسافر خارج مصر لترتيب حياته بهدوء، ووافق يوسف على الفكرة وأخذ معه صديقة العائلة «عائشة فهمي» أغني سيدة في مصر في هذا الوقت.
وبدأت قصة زواجه من السيدة عائشة عندما أوشك على الإفلاس فتدخلت وساعدته على النهوض، وتزوج منها في باريس وحضر الزفاف محمد عبد الوهاب ودعت عائشة صديقة واحدة فقط وهي «سعيدة منصور» وكانت عائشة تعتبرها ابنتها لفرق السن بينهما.
اقرأ أيضا : أغرب جراحة بمصر.. إعادة النور ل«أعمى» فقد بصره ل10 سنوات
واستمر الزواج والنجاح في العمل ثم بدأت عوامل الغيرة تحول حياة يوسف إلى جحيم، وهجر يوسف قصر عائشة دون أن يأخذ معه شيئًا من ملابسه.
أما زوجته الثالثة فهي «سعيدة منصور» التي تعرف عليها في حفل زفافه على عائشة، وكانت سعيدة تقوم بمحاولة الإصلاح بينه وبين زوجته لكن دون جدوى، وبعد طلاقه من عائشة نشأت قصة حب بينه وبين سعيدة.
وتم طلاقها من زوجها وتزوجت يوسف وهبي، وعرف معها الاستقرار واستعاد نشاطه الفني ومجده وسدد ديونه.
وفي عام 1956، دخل يوسف وهبي حالة من الاكتئاب، وكان لا أحد يستطيع أن يكلمه، وكل من يشاهده يشعر بإحساس الألم له، وحدث له ذلك بعد أيام من دفن جثة «بثينة» ابنة زوجته.
وظل حائر، قلق، لا ينام، ولم يكن يتناول طعامًا واضطر الأطباء إلى استعمال حقن المورفين لإجباره على النوم، وذلك كما تم نشره في مجلة «آخر ساعة» في 18 يوليو 1956.
اسمه الحقيقي «يوسف عبد الله هديب وهبي قطب» ولد في 17 يوليو 1898 في مدينة الفيوم، وقدم الكثير من الأعمال المميزة كممثل ومؤلف ومخرج مسرحي وسينمائي.
وتوفي يوسف وهبي في 17 أكتوبر 1982 عن عمر 84 عامًا إثر أزمة قلبية.
المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم