«فوق الجاذبية».. رواية تناقش تحديات تواجه الفتاة العربية

صدر حديثا للروائي أحمد الشدوي روايته الجديدة «فوق الجاذبية»، الصادرة عن دار نشر النابغة، والتي يشارك بها في معرض القاهرة للكتاب في دورته المنعقدة حاليا، والكاتب أحمد الشدوي في معظم أعماله يفرق بين الصورة الواقعية والصورة الفنية، فما يستحيل حدوثه في الواقع لا يستحيل حدوثه في العمل الفني..
ويقول في روايته «فوق الجاذبية»: «تركت الكوخ إلى الأبد، تقول وهي تنظر للكوخ من بعيد: الناس كل الناس جبناء لا يرضخون إلا للقوة»
ويوضح الناقد الدكتور حسام عقل أن رواية «فوق الجاذبية»، رواية اجتماعية، تتحدث عن التحديات التي يمكن أن تواجه فتاة عربية في طريقها إلى العلم والتقدم.
بطلة الرواية هي «رؤيا»، الفتاة العربية التي تدرس الفضاء في إكسفورد ثم في هارفارد، والتي تود إثبات نظرتها للكون، بعد أن افتتنت بما يروى عن شخصية أسطورية في قريتها «رمضان» في علاقته المتناقضة مع أبيها وأمها.
ويظهر خالد حفيد رمضان ليفتتن بما افتتنت به رؤيا، ثم تدور مجموعة من الأحداث المتشابكة، والتي تنتهي بهما في مؤامرة يقوم بها بعض رواد ناسا، ما يدعو خالد إلى التدخل من أجل إنقاذ رؤيا.
الروائي هشام فياض يؤكد أنها رواية أكثر من رائعة، معبرًا عن حالة الارتباك التي تملكته فى تصنيف الرواية هل هى من الخيال العلمي، فانتازيا، أم عمل روائي اجتماعي سياسي يناقش ضعفنا وعدم اهتمامنا بالعلم والعلماء، لافتا إلى أن هناك عدة رسائل هامة يريد أن يوجهها الكاتب للشعوب العربية وربما أيضا لكل مهتم بوجه خاص.
يذكر أن الكاتب أحمد الشدوي حاصل على ماجستير في إدارة الأعمال، عضو الجمعية العمومية لنادي جدة الأدبي الثقافي، وعضو لجماعة حوار بجدة، عضو لجنة تحكيم الشعر لمنطقة مكة المكرمة والتي تشمل عشر جامعات، وعضو جماعة حوار في نادي جدة الأدبي.
وهو ابن الحكايات والخيال.. وليد مدينة الباحة.. مدينة جبال في حضن السحاب جنوب الطائف، واستقر للحياة في جدة المدينة الساحرة التي تعانق البحر والأحلام والخيال، وبين هذا الخيال ولد الشدوي الإنسان البسيط آملا أن يصبح في يوم ما أديبًا، كتب عدة روايات حققت نجاحات واسعة: «صراع الليل والنهار» (1996)، «الصراع الثاني»، «كهف أفلاطون» (2008)، «الشبورة» والكثير من القصص القصيرة والقراءات النقدية في الصحف السعودية.. والمصرية.
اقرأ أيضا| «البحوث الإسلامية»: مشاركة الأزهر فى معرض الكتاب لمحاصرة الفكرالمتطرف