قالت شركة كولونيال بايبلاين، مُشغل خط الأنابيب الرئيسي في أمريكا، إن هجومًا إلكترونيًا أدى إلى تدمير خط الأنابيب الرئيسي الذي ينقل البنزين إلى الساحل الشرقي للولايات المتحدة، وهو ما يثير المزيد من القلق بشأن مدى ضعف الأنظمة الحاسمة أمام هجمات القرصنة، في الولاياتالمتحدة. ووفقا لموقع «cnet»، فقد أوضحت شركة كولونيال بايبلاين، التي تنقل المنتجات البترولية المكررة، مثل الغاز، والديزل، ووقود الطائرات، وزيت التدفئة المنزلية، والوقود للجيش، في بيان، أنها اتخذت بعض الأنظمة غير المتصلة لاحتواء التهديد، الأمر الذي أوقف مؤقتًا جميع عمليات خطوط الأنابيب، وأثر على بعض أنظمة تكنولوجيا المعلومات لدى الشركة. وذكرت صحيفة وول ستريت جورنال، أنه إذا لم يستمر العطل لأكثر من بضعة أيام، فمن المحتمل ألا يسبب العديد من المشاكل، بسبب الإمدادات المحلية من الغاز التي عادة ما يتم تجديدها عبر خط الأنابيب مرة واحدة في الأسبوع، ومع ذلك فإن الإغلاق يزيد من القلق بشأن الهجمات الإلكترونية على الأنظمة الرئيسية، بحسب ما أوردت الصحيفة. وأوضحت الصحيفة، أنه من غير الواضح ما إذا كان قراصنة مجرمون، أو دولة قومية وراء الهجوم. وقالت شركة كولونيال، إنها اتصلت بوكالات إنفاذ القانون والوكالات الفيدرالية الأخرى، وأشركت شركة أمن إلكتروني رائدة تابعة لطرف ثالث للتحقيق في تلك الهجمات. وقالت كولونيال في بيان، مُحدث اليوم السبت، إن الهجوم تضمن برنامج فدية، وفي مثل هذه المخططات، يستخدم المهاجمون التعليمات البرمجية للسيطرة على نظام الكمبيوتر، ثم يطالبون بالمال لفتحه، فعلى سبيل المثال أدت هجمات WannaCry Ransomware في جميع أنحاء العالم في عام 2017 إلى إغلاق أنظمة الكمبيوتر في المستشفيات والبنوك وشركات الهاتف. والهجمات مثل الاعتداء على شركة كولونيال، تقلق المراقبين بشكل كبير بشأن ما يسمى الحرب الإلكترونية، خاصة بعد استهدف الجيش الأمريكي هجمات إلكترونية على الشبكة الكهربائية الروسية، وأنظمة الصواريخ الإيرانية. وفي الآونة الأخيرة، صعد الاختراق الهائل لشركة SolarWinds المخاوف بشأن التجسس الإلكتروني، والذي استخدم خلاله برامج ملوثة من شركة إدارة تكنولوجيا المعلومات لاختراق العديد من الوكالات الفيدرالية الأمريكية، وما لا يقل عن 100 شركة . يذكر أنه في أبريل الماضي، وقع الرئيس الأمريكي جو بايدن أمرًا تنفيذيًا يفرض مجموعة من الإجراءات الانتقامية ضد روسيا فيما يتعلق بمآثر SolarWinds.
