محافظ مطروح: ميناء «جرجوب» الأقرب لأوروبا.. شريان جديد للتصدير غرب البلاد

تشهد محافظة مطروح فى الجزء الغربى من البلاد عدة مشروعات قومية عملاقة على أراضيها ستجعلها واحدة من أهم المحافظات المصرية على الإطلاق وقاطرة التنمية فى المستقبل القريب من بينها مدينة العلمين الجديدة ومحطة نووية بمدينة الضبعة بالساحل الشمالى وميناء تجارى بمدينة النجيلة والمشروعات القومية بدأت تظهر للنور على أرض محافظة مطروح، بإجمالى استثمارات تجاوزت النصف تريليون جنيه، والتى تأتى فى إطار المشروع القومى الأكبر لتنمية غرب مصر، والذى أطلقه الرئيس عبد الفتاح السيسى أواخر عام 2015.. ومن هنا كان لنا هذا الحوار مع اللواء خالد شعيب محافظ مطروح لنتعرف على أهم المشروعات القومية الجارى تنفيذها وافتتاحها خلال الأيام القادمة.
- فى البداية ما هى أهم المشروعات القومية الجارى تنفيذها على أرض المحافظة ؟
− الرئيس عبدالفتاح السيسى أولى اهتماما بالغا بالجزء الغربى من البلاد بإطلاق المشروع القومى الأكبر لتنمية غرب مصر منذ عام 2015 وبدأنا نجنى ثمار تنمية الإقليم ومن أهم تلك المشروعات التى ظهرت للنور مدينة العلمين الجديدة التى تشمل القطاع السياحى وإنشاء 15 ألف غرفة سياحية، ومنتجعات صحية "وسط المدينة أو داون تاون"و إنشاء 12 عمارة و8 أبراج سكنية، ومشروع ∩إسكان مصر∪ بإنشاء 5 آلاف وحدة سكنية، والتى تم الانتهاء من الأعمال الخرسانية ل 2000 وحدة منها، وتبلغ مساحة القطاع السياحى 3000 فدان، كما سيتم إنشاء منطقة تاريخية وثقافية، تضم مكتبة عامة تماثل مكتبة الإسكندرية. ويتضمن مخطط المدينة سلسلة فنادق على أحدث التصميمات، وأبراجا سكنية شاهقة، ترتفع إلى أكثر من 38 طابقا، فضلا عن إنشاء كورنيش "ممشى" سياحى عالمي، بطول 14 كيلومترا وبعرض 35 مترا، ومنشآت مصممة لاستضافة بعض الاجتماعات الرئاسية ورئاسة الحكومة، وعدد من الكبارى، بتكلفة 100 مليون جنيه، كما سيتم إقامة مجموعة من الفنادق العالمية.
المرحلة الأولى
وماذا عن محطة الضبعة النووية ؟
− محطة الضبعة النووية تضم 8 مفاعلات ذرية يتم تنفيذها بالاتفاق مع الجانب الروسي، متمثلًا فى شركة ∩روز أتوم∪ الروسية، وقد تم البدء بالفعل فى تنفيذ المرحلة الأولى، بإنشاء 4 وحدات نووية على مدار 6 سنوات، تستهدف إنتاج 1200 ميجاوات، بإجمالى استثمارات تقدر ب10 مليارات دولار، أى بما يقترب من 180 مليار جنيه.
وماهى أهم المشروعات التى سيتم افتتاحها قريبا ؟
− من أهم المشروعات القومية التى تقام على أرض المحافظة خاصة غرب مدينة مرسى مطروح هو انشاء ميناء جرجوب الذى يأتى ضمن المشروعات القومية التى تشهدها المحافظة مع اهتمام القيادة السياسية بها كمدينة العلمين الجديدة ومحور روض الفرج والضبعة ومحطات تحلية مياه البحر ( نيل مصر الجديد) واستصلاح اكثر من 180 ألف فدان ضمن مشروع استصلاح 1، 5 مليون فدان، وغيرها من المشروعات الكبرى ويعد ميناء جرجوب من المشروعات القومية ومن المُنتظر أن يضع محافظة مطروح على خريطة السياحة والتجارة العالمية، مع عائده الاقتصادى الكبير ضمن خطة تطوير وتنمية الساحل الشمالى الغربى لمصر. الميناء الجديد يقع غرب مدينة مطروح ب 70 كم والمشروع سينقل محافظة مطروح إلى العالمية وسيحدث نقلة نوعية فى النقل البحرى بمصر، ويوفر الميناء حوالى 30 ألف فرصة عمل (مباشرة وغير مباشرة )، وتلك المنطقة التى تم تنفيذ الميناء بها هى المنطقة الأقرب لسواحل أوروبا وسيغير شكل المنطقة ويخلق مجتمعات عمرانية ومنطقة اقتصادية محورية ومشروع الميناء التجارى يعتبر سياحيا عالميا وبالتالى سيتم إنشاء مجتمعات عمرانية جديدة.
والرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية خلال تفقده قناة السويس ونجاح الجهود المصرية فى تحريك السفينة العملاقة العالقة فى مجرى القناة، أكد أن الميناء ( ميناء جرجوب بالنجيلة ) سيفتح خلال الأسابيع القليلة القادمة..ويبعد عن الحدود الليبية 200 كيلو متر بأرصفة 1600متر، و بعمق حتى 18 ومن المنتظر أن يعمل الميناء على خلق شريان جديد للتصدير، ويساهم فى حركة النقل والتجارة خلال تنفيذ المرحلة الأولى منه، والمقامة على مساحة 2170 فدانا، كمشروع استراتيجى قومي، يتفق مع رؤية تنمية مصر 2030.
وماذا عن مشروع دلتا مصر الجديدة وما نصيب المحافظة منها ؟
− مشروع الدلتا الجديدة يعد من المشروعات القومية العملاقة والتى سوف يستفيد الساحل الشمالى الغربى منها عند منطقة محور الضبعة وأراضيها ذات الجاهزية للاستصلاح الزراعى بمساحة حوالى مليون ونصف المليون فدان زراعى، تبدأ من بعد مشروع مستقبل مصر بمحافظة الجيزة عند الكيلو 100 محور روض الفرج الضبعة فى اتجاهها شمالاً المشروع ويقع على محور الضبعة بمحافظات مطروح والبحيرة والجيزة.
وهذا المشروع سيسهل فى إنشاء مجتمعات زراعية وعمرانية جديدة توفر فيها فرص العمل، وتضم مجتمعات صناعية تقوم على الإنتاج الزراعى مما يوفر الأمن الغذائى والحد من الاستيراد للسلع الغذائية وسد الفجوة الغذائية مع الزيادة السكانية كما أنها سوف تقلل من التكدس فى منطقة الوادى والدلتا، وسوف تستفيد المحافظة بهذا المشروع من خلال اضافة رقعة زراعية جديدة إلى الرقعة الحالية، بمساحة نحو 300 ألف وقد أثبتت الدراسات أن حوالى 90% من هذه الأراضى صالحة للزراعة مع توفير مصادر المياه، منها مصادر رى مياه غير تقليدية ومعالجة مياه الصرف الزراعى، بالإضافة إلى المعالجة الثلاثية لمياه الصرف الصحى ومرورها بترعة الحمام الجديدة التى تبدأ من بحيرة كينج مريوط بطول 51كيلو حتى قبلى مدينة الحمام وإنشاء محطة معالجة لمياه الصرف الزراعى بالحمام، و تصريف المياه الناتجة بماسورة مغلقة بطول 21 كيلو مترا فى وسط أراضى قرى البنجر حتى الكيلو 71 قبلى الحمام، لتلقى المياه بقناة مفتوحة بحوالى 340 كم إلى جنوب محور الضبعة وصولاً إلى أرض مشروع الدلتا الجديد.
دراسات الجدوى
هل هناك خطة من المحافظة للاستفادة من المناطق غير المستغلة ؟
−المحافظة تسعى لإيجاد مشروعات جديدة خاصة أنها من المحافظات السياحية الواعدة ولذلك قمت بتشكيل لجنة لبحث ترويج المشروعات الاستثمارية بالمحافظة فى إطار الإسراع بوضع مطروح على الخريطة الاستثمارية مع حصر كافة الموارد والثروات الطبيعية، بالتنسيق مع الهيئة العامة للاستثمار، والوقوف على جميع الفرص الاستثمارية المتاحة ودراسات الجدوى الملائمة لها مع طرحها بطريقة تيسر معرفتها وتقييمها لتحقيق العائد الاقتصادى وخلق مزيد من فرص العمل وبالفعل تم حصر عدد من الفرص الاستثمارية المتوافرة حالياً بعدد من مراكز ومدن المحافظة، واختيار المشروعات الاستثمارية الملائمة والأنسب لها وفق المخطط الاستراتيجى والعمرانى للمنطقة وحصر واستكمال كافة البيانات الاستثمارية الخاصة بها والتحديد الدقيق لكل ما تم حصره بالصور والفيديو وبحث مزيد من المناطق والفرص الاستثمارية من خلال الإدارات الهندسية بالمدن هناك وأعداد من المجالات والفرص الاستثمارية التى يمكن من خلالها استغلال الامكانيات والموارد التى تتمتع بها مطروح كمنطقة نباتات عطرية أو استغلال الطاقة الشمسية أو منطقة صناعات قطع غيار للسفن، بالاضافة إلى المناطق السياحية والبيئية وغيرها.
وماذا عن فرص المشروعات المتوسطة والصغيرة ؟
− تم حصر نحو 48 مشروعا مختلفاً يمكن الاستثمار من خلالها بمطروح، وضرورة نشر ثقافة الاستثمار بين شباب الخريجين مشيرا إلى أنه جار التنسيق مع الهيئة العامة للاستثمار بشأن التأهيل والدعم الفنى والتدريبى والتسويقى، مع عقد دورات تدريبية للعاملين بإدارة الاستثمار بالمحافظة تتعلق بإعداد دراسات الجدوى وشرح انظمة الاستثمار وكيفية طرح الفرص الاستثمارية، والإلمام القانونى بجميع القرارات التى من شأنها تيسير وسرعة إنهاء الاجراءات، كما تم إنشاء قسم متابعة مع المستثمرين بإدارة الاستثمار بالمحافظة.
وحدات إسكان
ما خطة المحافظة للتوسع فى توفير وحدات إسكان الشباب ؟
− نولى قطاع الإسكان اهمية كبيرة حيث تم تخصيص عدد من قطع الأراضى بعدد من مدن المحافظة والتنسيق مع وزارة الاسكان لإقامة وحدات إسكان اجتماعى تيسيراً على أبناء مطروح منها الإعداد لإنشاء مجتمع عمرانى جديد على مساحة 30 فدانا بمنطقة الامام مالك وتم معاينة الموقع من خلال لجنة مجلس الوزراء، وجار دراسة إنشاء عمارات سكنية بمنطقة الكيلو 7 موازية لطريق السكة الحديد حتى منطقة عمارات الأرامل بالكيلو 5 بما يسع نحو 30 عمارة سكنية، وجار الانتهاء من مشكلة ارتفاع منسوب المياه الجوفية بعمارات منطقة حفر الباطن بمدينة الحمام لتوزيع الوحدات السكنية على الشباب المستحق، بالاضافة إلى أعمال تطوير عمارات حى الزهور بالكيلو 4 بمدخل المدينة، والتى تتكون من 37 عمارة سكنية لتكون وحدات سكنية لائقة بالمواطنين والحياة الكريمة لهم وبالشكل الحضارى اللائق بالمواطنين والمدينة السياحية، حيث تم الانتهاء من المرحلة الأولى بإجمالى (10) عمارات سكنية وتم تسليمها للأهالى، وجار الانتهاء من المرحلة الثانية.
كما تم إنشاء وحدات سكنية خلال ال6 سنوات الماضية وتوزيعها على شباب وأبناء المحافظة منها 1280 وحدة سكنية إسكان اجتماعى بمدن(مطروح − العلمين − سيوة −الحمام )، و توزيع 2686 وحدة سكنية تابعة للمحافظة على الشباب والمستحقين منها 872 وحدة سكنية بمدينة مرسى مطروح، و14 وحدة ببرانى، 40 بالسلوم، و220 وحدة بالحمام، بالإضافة إلى 300 وحدة أخرى جار توزيعها بمدينة الحمام ( مساكن حفر الباطن )، و240 وحدة بالعلمين.
ما هى الإجراءات التى اتخذتها المحافظة لتخصيص الشواطيء للشباب ؟
− أعلم جيدا أهمية فصل الصيف بالنسبة للشباب ولذلك هو حريص كل الحرص على توفير مزيد من فرص العمل لأبناء مطروح، مع إدراك أهمية موسم الصيف السياحى لأهالى المحافظة..كما نعلم جيدا معاناة الفترة الماضية مع غلق الشواطئ العامة فى العام الماضى مع جائحة كورونا حفاظاً على الصحة العامة، إلا أن الاستعدادات مستمرة وقطار التنمية لا يتوقف برغم الجهود الاخرى لمواجهة جائحة فيروس كورونا وتداعياتها على كل مناحى الحياة الطبيعة، وتم الاستعداد مبكراً مع تجهيز جميع الشواطئ العامة والمتابعة اليومية من أعمال : تسوية رمال الشواطئ بعد أعمال المد والجزر طوال فصل الشتاء كذلك أعمال مراجعة كورنيش المدينة من إعادة ترميم ودهانات وإنارة، كذلك الاستعداد بالشواطئ التى تم تطويرها على أحدث مستوى لاستقبال روادها وزائريها كشاطئ روميل وكليوباترا والغرام وكورنيش الأبيض الجديد مع تأهيل شاطئ عجيبة والاستفادة من الشواطئ..
اعداد الضوابط
هل يتم إعادة فتح الشواطئ العامة فى ظل كورونا ؟
− أطمئن الشباب أنه يتم حاليا إعداد الضوابط والمحددات والأسعار لكيفية استغلال الشواطئ، والتى تحقق المصلحة العامة، والحفاظ على تحقيق العائد الاقتصادى من موسم الصيف السياحى مع الحرص على التواصل المستمر مع الشباب والاستماع لآرائهم ومقترحاتهم لتحقيق الاستفادة، وننتظر قرار مجلس الوزراء الخاص بإعادة فتح الشواطئ العامة وفقاً لتحليل وإحصاء أعداد الإصابات بكورونا فى تزايد أو نقصان.