قال الفريق أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس، إنه تم الانتهاء من عمليات التكريك أسفل السفينة الجانحة بقناة السويس، وتم الدفع ب14 قاطرة وتوزعت بشكل جيد حول السفينة لتعويمها في قناة السويس. أضاف ربيع، في مؤتمر صحفى بمحافظة السويس، أنه في بداية الحادث لم تكن "رفاصات" مؤخرة السفينة تعمل، وتم تشغيلها مرة أخرى كما تم تشغيل "الدفة" إلى اليمين واليسار، وبدأ مؤخر السفينة يتجاوب ويتحرك في اتجاه السويس، وكانت هناك بوادر إيجابية، مردفا: "كنا نشعر أننا سننتهى من الأزمة دي بالليل وبعد كده حصل جزر كبير جدا وصل ل180 سم وتوقفنا عن الأعمال، وبدأنا ندخل الكراكات تاني للوصول إلى عمق 18 مترا ونعمل طول الليل ولغاية الصبح وانتهت أعمال التكريك في تمام الساعة الثانية ظهرا وسنبدأ مرة أخرى في عمليات شد السفينة بواسطة القاطرات". ووجه الفريق أسامة ربيع، الشكر للولايات المتحدةالأمريكية والصين واليونان والإمارات لعرضهم المساعدة في تعويم السفينة الجائحة، ويتم الآن دراسة كافة هذه العروض للاستعانة بالأفضل منها في تفريغ الحمولة من على السفينة. كان العالم بأجمعه قد شهد خلال الأيام الماضية واحد من أهم الأحداث الاقتصادية وهو جنوح سفينة بنمية في قناة السويس المصرية بسبب سوء الأحوال الجوية، مما أصاب حركة الملاحة بالشلل ورفع أسعار النفط عالمياً بنسب وصلت ل5%. ووقع الحادث أمس الثلاثاء الماضي، ويعود بشكل أساسي إلى انعدام الرؤية الناتجة عن سوء الأحوال الجوية نظرا لمرور البلاد بعاصفة ترابية، حيث بلغت سرعة الرياح 40 عقدة، مما أدى إلى فقدان القدرة على توجيه السفينة ومن ثم جنوحها. وفور وقوع الحادث، تشكلت لجنة إدارة الأزمات بقيادة الفريق أسامة ربيع رئيس هيئة قناة السويس، وتتم عمليات الإنقاذ الحالية من خلال إدارة التحركات بالهيئة وبواسطة 8 قاطرات أبرزهم القاطرة بركة 1 بقوة شد 160 طن حيث يتم الدفع من جانبي السفينة وتخفيف حمولة مياه الإتزان لتعويم السفينة واستئناف حركة الملاحة بالقناة. يذكر أن سفينة الحاويات البنمية EVER GIVEN تتبع الخط الملاحي EVER GREEN، يبلغ طول السفينة 400 مترا، وعرضها 59 متر، فيما تبلغ حمولتها الإجمالية 224 ألف طن. وأهابت الهيئة بكافة وسائل الإعلام تحري الدقة فيما يتم نشره، وعدم الالتفات للأخبار مجهولة المصدر والاعتماد على المعلومات والأخبار الرسمية الصادرة من الهيئة، مؤكدين على إلتزامنا بموافاتكم بتطورات الموقف أولاً بأول.