أعلنت الحكومة النيجرية، مساء الاثنين 22 مارس، أن الهجمات المسلحة، التي شنها جهاديون ضد قرى في منطقة تاهوا القريبة من الحدود مع مالي، يوم الأحد أسفرت عن مقتل 137 شخصًا، أي أكثر من ضعف الحصيلة الأولية التي أعلنتها السلطات صباحًا. وهذه هي الهجمات الإرهابية الأكثر دموية في النيجر منذ سنوات. وقال المتحدّث باسم الحكومة زكريا عبد الرحمن، في بيانٍ عبر التلفزيون الحكومي، إن "هذه العصابات المسلحة التي باتت تستهدف المدنيين بصورة ممنهجة اجتازت مرحلة جديدة من الرعب والهمجية". وأضاف أن "الحكومة تدين هذه الأعمال الهمجية التي يرتكبها أفراد لا دين لهم ولا قانون". وأعلنت الحكومة حدادًا وطنيًا لمدة ثلاثة أيام ابتداءً من الثلاثاء. وقال البيان إن "إجراءات أمنية وصحيّة معزّزة اتّخذت في المنطقة، وفُتح تحقيق للقبض على مرتكبي هذه الأعمال الجبانة والإجرامية وتقديمهم للمحاكمة". وكانت مصادر في الأجهزة الأمنية النيجرية أفادت صباح الإثنين بأن "الحصيلة الموقتة تفيد بسقوط 60 قتيلًا". ووفقًا لمسؤول محلي فإن "مسلحين وصلوا على متن دراجات نارية وأطلقوا النار على كل شيء يتحرك. هاجموا إنتازاين وبكواراتي وويستاني والمناطق المحيطة". والمناطق المستهدفة تقع في منطقة تاهوا القريبة من تيلابيري وكلاهما قريبتان من الحدود مع مالي. اقرأ أيضًا: مرصد الأزهر يدين مقتل 60 شخصًا في هجمات ل«داعش» بالنيجر