أكد رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان عبدالفتاح البرهان، أن بلاده لن تتفاوض مع إثيوبيا بشأن الحدود، ما لم تعترف بسودانية الأراضي في الفشقة. وقال البرهان، خلال كلمة له أمام ضباط وجنود منطقة أم درمان العسكرية، إن الخرطوم ستطالب القوات الإثيوبية بالانسحاب من جميع الأراضي السودانية. وأكد رئيس الفريق الفني السوداني مصطفى الزبير، المفاوض في سد النهضة، أن إعلان إثيوبيا إصرارها على الملء الثاني في يوليو المقبل دون اتفاق مع الدول المعنية يعني تماديها في موقفها المخالف للقانون الدولي واتفاق إعلان المبادئ مع مصر والسودان. كما شدد على أن بلاده قادرة في كل الأحوال على حماية أمنها القومي ومواردها، وأوضح أن السودان تسلم ردودًا إيجابيةً من كل الأطراف التي دعيت للتوسط الرباعي حول مباحثات السد، ودعا إثيوبيا للاحتكام إلى صوت العقل واحترام القوانين الدولية والتفاوض بحسن نية. وتقدمت السودان يوم الاثنين الماضي، بطلب رسمي لوساطة رباعية، لحل الخلاف حول ملء وتشغيل السد الإثيوبي، بعد فشل متكرر للمفاوضات بين الدول الثلاث. وبعث رئيس الوزراء السوداني عبدالله حمدوك رسائل إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش ووزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن ومسؤول الاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية جوزيب بوريل ورئيس الكونغو فليكس تشيسكيدى بصفته رئيسًا للاتحاد الأفريقي، مطالبًا بالتدخل للعب دور الوسيط في المفاوضات. ورغم حضّ مصر والسودان، إثيوبيا على تأجيل خططها لملء خزان السد حتى التوصل إلى اتفاق شامل، أعلنت أديس أبابا في 21 يوليو 2020 أنها أنجزت المرحلة الأولى من ملء الخزان البالغة سعته 4,9 مليار متر مكعب والتي تسمح باختبار أول مضختين في السد، ثم أعلنت انتهاء المرحلة الأولى من ملء خزان السد، كما أكدت عزمها على تنفيذ المرحلة الثانية من ملء بحيرة السد في يوليو المقبل. فى السياق ذاته أكد نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الإثيوبي، دمقي مكونن، حرص بلاده على مواصلة المفاوضات المتعثرة بشأن سد النهضة بوساطة أفريقية. جاء ذلك خلال لقاء جمع مكونن وسفير المملكة العربية السعودية لدى إثيوبيا، سامي جميل، في أديس أبابا، أمس الخميس، وفق بيان للخارجية. وقال وزير الخارجية الإثيوبي: «نحرص كل الحرص على ضرورة مواصلة مفاوضات سد النهضة والوصول إلى اتفاق مربح لكل الأطراف».