«الصحة العالمية» تبحث سلامة «أسترازينيكا»

ظهور سلالة جديدة من كورونا فى فرنسا

يبحث خبراء منظمة الصحة العالمية سلامة لقاح أسترازينيكا المضاد لفيروس كورونا المستجد، بعد أن علقت عدة دول فى العالم استخدام اللقاح إثر شكوك بشأن تسببه فى آثار جانبية محتملة.
وبالرغم من تدابير تعليق استخدام اللقاح احترازيا فى هذه الدول إلا أن كبيرة علماء منظمة الصحة سمية سواميناتان أوصت بمواصلة استخدام اللقاح مؤكدة أنه إلى حد الآن لم يتأكد وجود رابط بين اللقاح والحالات التى سجلت آثارا جانبية.
وناشدت منظمة الصحة العالمية الدول عدم وقف حملات التطعيم من المرض الذى أودى بحياة نحو مليونين و700 ألف فى أنحاء العالم حتى الآن.
وقال كريستيان ليندماير المتحدث باسم المنظمة إنه "لا يوجد حتى اليوم دليل على أن الحالات نتجت عن تلقى اللقاح ومن المهم أن تستمر حملات التطعيم حتى يمكننا إنقاذ الأرواح ومنع الإصابة بحالات مرضية شديدة من الفيروس".
وارتفع عدد الدول الأوروبية التى قررت تعليق استخدام لقاح شركة "أسترازينيكا" البريطانية−السويدية فى تطعيم كورونا وانضمت ألمانيا وفرنسا وإيطاليا واسبانيا والبرتغال وقبرص إلى عدة دول أوروبية أخرى فى تعليق استخدام اللقاح بعد تقارير عن حالات متفرقة من الإصابة بنزيف وجلطات وانخفاض فى عدد صفائح الدم.
فى الوقت نفسه، قال مسئولون إن أستراليا ليس لديها خطط لوقف استخدام لقاح أسترازينيكا. وقال بول كيلى كبير مسؤولى القطاع الطبى فى أستراليا: "فى الوقت الذى تتحرى فيه وكالة الأدوية الأوروبية أمر هذه الأحداث، فإنها أكدت رأيها بأن لقاح أسترازينيكا فعال فى الوقاية من كوفيد−19 وينبغى الاستمرار فى استخدامه".
من ناحية أخرى، قالت شركة "أسترازينيكا" إنها عدلت اتفاقية قائمة مع الولايات المتحدة، لتزويدها بما يصل إلى نصف مليون جرعة إضافية من عقار فيروس كورونا التجريبي، القائم على الأجسام المضادة.
وفى فرنسا، كشفت وزارة الصحة عن العثور على نوع جديد من فيروس كورونا فى منطقة "بروتاني"، شمال غربى فرنسا، موضحة أن البيانات الأولية لا تشير إلى تزايد الخطر.
وتجدر الإشارة إلى صعوبة التعرف على هذا المتحور، إذ أن الأشخاص الذين أصيبوا به "ظهرت عليهم أعراض نموذجية ل "SARS−CoV−2"، لكن اختبارات تفاعل البوليميراز المتسلسل (PCR) كانت سلبية. واستنتج الخبراء، تبعا للبيانات الأولية، عدم وجود خطر أكبر أو قدرة أكبر للعدوى لهذا المتحور مقارنة بالنوع "الأصلي".
وفى الأردن، استخدامت الشرطة الغاز المسيل للدموع فى عدة مدن منها العاصمة عمّان، تظاهر فيها محتجون لليوم الثانى على التوالى ضد إجراءات حظر التجول الذى فرضته السلطات لاحتواء تفشى فيروس كورونا على الرغم من فرض حظر التجول الليلي. كما طالب المحتجون بإنهاء قوانين الطوارئ واستقالة الحكومة.
ونشرت السلطات قوات مكافحة الشغب لتفريق المتظاهرين واعتقلت العشرات فى عدة مدن أردنية بحسب شهود. وشعر أردونيون بالغضب بعد وفاة تسعة أشخاص، معظمهم مرضى كوفيد 19 يوم السبت الماضى عندما نفدت امادات الأكسجين لأجهزة التنفس الصناعى فى مستشفى حكومى لساعتين على الأقل.